محمد زهير محمد اسبتان تحركات مكثفة لترويج المقاصد المصرية خاصة فى العلمين والساحل الشمالى جاء قطاع السياحة على رأس اهتمامات الدولة خلال الفترة الماضية بسبب مساهمته فى نهضة الاقتصاد، وبالفعل تزايدت أعداد الوافدين إلى مصر فى ظل خطة الدولة التى تسعى إلى تحقيقها للوصول إلى 30 مليون سائح، واتخذت الحكومة خطوات سريعة فى اتجاهات متنوعة لتحقيق تلك الخطة أهمها زيادة أعداد الوافدين العرب من خلال حل جميع المشاكل التى تواجه المستثمرين فى جذب المزيد من السياحة العربية. اتحدت الحكومة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار مع القطاع الخاص من الاتحاد المصرى للغرف السياحية، لطرح تلك المشاكل وإيجاد حلول سريعة لها، خاصة أن معدل إنفاق السائح العربى وصل إلى نحو 275 دولارًا، وهو ما يمثل انتعاشة دولارية فى القطاع السياحى، بالإضافة إلى زيادة أعداد الوافدين بشكل ملحوظ من السوق العربى الفترة الماضية. ناصر تركى، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، رئيس لجنة السياحة العربية، أكد أن القطاع السياحى سيشهد نموا ملحوظا الفترة المقبلة نتيجة تحركات الحكومة المصرية بالتعاون مع القطاع الخاص، خاصة مع تشكيل اللجنة والتى عقدت أول اجتماعاتها لوضع مقترحات لحل مشاكل السياحة العربية وتحقيق طفرة غير مسبوقة.. وأشار إلى أن هذه التحركات استقرت على تفعيل كافة الأنشطة السياحية التى تتمتع فيها مصر بمزايا تنافسية وفى مقدمتها بالطبع السياحة العربية، مؤكدا أن الفرصة سانحة وبقوة لحل معظم المشاكل التى تعانى منها السياحة العربية بمصر منذ سنوات وربما عقود فى ظل الاهتمام الكبير من الحكومة بحل المشاكل التى تواجه صناعة السياحة بشكل عام.. وأوضح أن مصر تمتلك مزايا تنافسية قوية لجذب السائح العربى، مشيرا إلى النمو الذى تشهده السياحة العربية سنويا رغم المشاكل التى تواجهها، مطالبا بضرورة حل المشاكل حتى تستطيع السياحة العربية تحقيق انطلاقة كبيرة تناسب العلاقات القوية بين مصر وأشقائها العرب ومضاعفة أعداد الوافدين من الأسواق العربية المختلفة.. أما محمد ثروت، رئيس لجنة السياحة العربية بغرفة شركات السياحة، فأكد على وجود انتعاشة حقيقية فى السياحة العربية العام الماضى نتيجة الخطوات والتحركات العاجلة والمستمرة من الحكومة المصرية والتى حققت مكاسب كبيرة لقطاع السياحة وظهر ذلك فى حركة الأسواق المختلفة خاصة أن الحركة السياحية التى استقبلتها مصر من الدول العربية خلال عام 2024، أعلى من نظيرتها العام الماضى. وأشار إلى أن المقاصد السياحية والأثرية المصرية استقبلت عدداً كبيراً جداً من دول الخليج العربى هذا العام، وكان فى مقدمتهم السياح السعوديون، لافتا إلى أن متوسط إنفاق السائح العربى اليومى القادم لزيارة مصر خلال 2024، وصل إلى نحو 275 دولارًا، وذلك بزيادة عن متوسط إنفاقه العام السابق، وتلك النسب سترتفع خلال العام الجديد بسبب اتجاه غالبية الفنادق المصرية لزيادة أسعارها خلال 2025. وأضاف ثروت أن القطاع السياحى المصرى يسعى لوصول أعداد السياح العرب خلال عام 2025 إلى ما يقرب من 25% من إجمالى أعداد الوافدين الذين ستستقبلهم مصر خلال العام الجديد، خاصة أن العديد من الدول العربية لديها خطط لزيادة عدد رحلاتها إلى مصر خلال العام المقبل خاصة فى الموسم الصيفى، مؤكدا أن السوق العربى يفضل أنماطاً معينة فى السياحة أهمها السياحة الترفيهية وسياحة المهرجانات والتى تزداد بشكل كبير فى الموسم الصيفى بالساحل الشمالى. ومن جانبه، أكد د. محمد عطا الشربينى، عضو هيئة تنشيط السياحة، أن هناك خطة تنفذها الهيئة لزيادة نمو السياحة الوافدة من الدول العربية، وأن الدولة نجحت خلال السنوات الماضية فى حل كثير من المشاكل التى كانت تواجه السياحة العربية، مشيراً إلى أن العام الجديد 2025 سيشهد العديد من التحركات والأنشطة بالسوق العربى للترويج للسياحة بكافة المقاصد المصرية وعلى مدار العام خاصة الترويج للصيف فى العلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالى بعد ما شهدته من إقبال عربى كبير الموسم الماضى. وأشار الشربينى إلى مقترحات لجنة السياحة العربية والتى ستساعد على زيادة الحركة السياحية الوافدة من السوق العربى، أهمها وضع خطة طويلة المدى وأخرى قصيرة المدى لتنشيط السياحة العربية واستقطاب أكبر عدد من السياح العرب إلى مصر، ووضع تصور شامل لأهم المشاكل التى تواجه السياحة العربية بمصر ووضع حلول مقترحة لتلك المشاكل بالتنسيق مع الدولة لتنشيط السياحة العربية.