حياة عصرية فى المدن الذكية| انتعاشة كبيرة فى القطاع العقارى.. وعواصم جديدة بالأقاليم

مراكز حضارية تحقق الاستقرار الاجتماعى والرخاء الاقتصادى

المدن الذكية.. أحد أبرز إنجازات الإسكان الذى شهد تنمية موسعة فى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة من خلال استراتيجية قومية اتبعتها الدولة بهدف إحداث التنمية الشاملة، وتحديث الخريطة العمرانية بإعادة توزيع السكان، وإنشاء وتشييد الكثيرمن المدن الجديدة فى العديد من المحافظات، وركزت الدولة على مدن الجيل الرابع، وذلك جنبًا إلى جنب المحور الثاني، وهو تطوير العمران القائم، لتحسين جودة الحياة وتطوير العشوائيات، وتسكين الأهالى فى سكن بديل بعيدًا عن هذه المناطق العشوائية قبل بدء التطوير، وإتاحة سكن لكل المصريين.. تم التخطيط والتنفيذ لهذه المدن على أحدث النظم التخطيطية، ورُوعى فى إقامتها البعد عن الشريط الضيق لوادى النيل، للحد من الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية، واستهدفت رؤية الدولة توفير بيئة عمرانية أفضل للجميع، ومعالجة مشكلات تكدس النمو السكانى وخلق فرص للتنمية الاقتصادية المستدامة، فكان التوسع فى بناء ظهير عمرانى وخدمى وتجارى وسياحى جديد يستوعب الزيادة السكانية المطردة.
مشروعات البناء تقضى على البطالة.. وآلات الإنشاء تخترق الصحراء
«دمياط» .. نافذة للمد العمراني
دمياط - محمد قورة:
مدينة دمياط الجديدة تُعد من أوائل المدن الجديدة التى تم إنشاؤها فى عام 1980 ضمن مدن الجيل الأول وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 13 ألف فدان تقريبًا.. والكتلة السكنية نحو 6500 فدان، وتم تقسيمها إلى 6 أحياء، ويتضمن كل حى 6 مجاورات؛ بالإضافة إلى ثلاث مناطق صناعية ومركزية وساحلية.
وشهدت المدينة خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا فى كل الخدمات خلال رؤية الدولة فى تطوير المدن بالمجتمعات العمرانية الجديدة، خاصة فى مجال الإسكان لتصبح مدينة سكنية متكاملة الخدمات تضم وحدات الإسكان المناسبة لكل فئات المجتمع.
وتُعد دمياط الجديدة نافذة دمياط للامتداد العمراني، نظرًا لأن المحافظة ليس لها ظهير صحراوي، لذلك ساعدت بصورة كبيرة فى حل مشكلة الإسكان بإنشاء الآلاف من الوحدات السكنية المختلفة، منها: إسكان شباب، وإسكان منخفض، وإسكان متوسط، وإسكان فوق متوسط، وإسكان فاخر؛ بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الوحدات السكنية المُنفذة بمعرفة القطاع الخاص والجهات الأخرى.
ويبلغ إجمالى العمارات السكنية التى تم إنشاؤها والتى يجرى إنشاؤها أكثر من 800 عمارة سكنية تضم ما يتجاوز ال 20000 وحدة سكنية من بينها: المرحلتان الأولى والثانية بمشروع «دار مصر» بإجمالى عدد 303 عمارات تضم 7272 وحدة سكنية بتكلفة تتجاوز 2 مليار جنيه، وتم تنفيذ 201 عمارة بإجمالى 4824 وحدة سكنية، منها: 41 عمارة إسكان متميز بإجمالى 984 وحدة سكنية، وكذلك 160 عمارة بمشروع «سكن مصر» بإجمالى 3840 وحدة سكنية، وتنفيذ 44 عمارة سكنية إسكان فاخر، بإجمالى 1056 وحدة سكنية، وجارٍ تنفيذ 87 عمارة بمشروع «جنة للإسكان الفاخر» بإجمالى 2088 وحدة سكنية، و28 عمارة بإجمالى 672 وحدة سكنية.
«رفح» .. عنوان التعمير والبناء
العريش- صالح العلاقمي:
أعلنت شمال سيناء، أسماء المنتفعين بالوحدات السكنية فى مدينة رفح الجديدة ضمن المرحلة الأولى بإجمالى 411 مستفيداً.
وأكد المحافظ اللواء د. خالد مجاور: أن إنشاء مدينة رفح الجديدة سيوفر السكن الملائم لأهالى مركز ومدينة رفح بعد الفترة العصيبة التى مروا بها .. ولرغبة الدولة فى إعادة الحياة الطبيعية على أرض سيناء الغالية.
وأوضح مجاور: أن الرئيس صدق على تخفيض قيمة الوحدة السكنية لأهالى رفح بنسبة 55%، لمساعدة السكان فى طى صفحة الإرهاب وبدء صفحة جديدة عنوانها التعمير والبناء، وأضاف: أنه تم إنشاء مدينة رفح على 3 مراحل، والانتهاء من المرحلة الأولى بعدد 272 عمارة سكنية، بالإضافة إلى منطقة خدمات رئيسية تشمل: كل المرافق الخدمية ، كما تشتمل المدينة على شبكة طرق أسفلتية ومحطة رفع وشبكات مياه للشرب وشبكات ومحطة للصرف الصحي.
وأشار المحافظ، إلى أنه يجرى استكمال الأعمال الإنشائية للمرحلتين الثانية والثالثة بعدد 578 عمارة؛ بالإضافة إلى مبنى المجمع الخدمى الحكومي، والذى يشمل: كل المديريات ومناطق خدمات، وهي: 3 مدارس سمعى وبصرى وفكرى .. و12 مدرسة تعليم ابتدائى وإعدادى ومدرستان ثانوى عام ومدرسة ثانوى صناعى بالورش.. ومدرسة ثانوى زراعى بجميع الأقسام .. ونادٍ رياضى وحديقتان مركزيتان وسوق تجارى متكامل وموقف سيارات ومحطة وقود ومنطقة صناعية ومنطقة للتوسعات المستقبلية؛ حيث رُوعى عند التخطيط للمشروع بأن تكون الوحدات السكنية كاملة التشطيب والمرافق وجاهزة للسكن الفوري.
وأوضح المحافظ: أنه تم إعلان أسماء 411 مستفيداً فى المرحلة الأولى «أسبقية أولى» ب 41 عمارة سكنية ( أرضى و3 طوابق) بإجمالى 656 وحدة سكنية، كل منها: 3 غرف وصالة بمساحة 120 متراً مربعاً.
وأشار إلى أنه تم تخصيص نسبة 10% لأسر الشهداء والمصابين من أهالى رفح حتى الدرجة الأولى 5% للأفراد من ذوى الهمم من أهالى رفح «دور أرضي» 5% للمحافظة «سكن إداري/ جهات حكومية/ هيئات حكومية» بالثمن، 80% لعموم أهالى مدينة رفح والعاملين بها، على أن تكون الإقامة دائمة قبل عام 2014 م.
ومن جانبه قال النائب إبراهيم أبو شعيرة عضو مجلس النواب عن الشيخ زويد ورفح: «إن الدولة حريصة على أن يبقى اسم رفح، مشيراً إلى أنه رصد بنفسه الإنشاءات التى تم تنفيذها .. وهى تراعى كل الشرائح من سكان رفح، وحسب رغبة الأهالى فهناك عمارات سكنية، وهناك أيضاً بيوت بدوية ملحق بها أحواش لتربية الدواجن والأغنام».
وأكد الشيخ سمير القمبر، أحد مشايخ رفح: «أن مدينة رفح الجديدة أصبحت مدينة سكنية متكاملة على أحدث طراز، مؤكداً أن الأهالى ممن وقع عليهم الاختيار ينتظرون استلام وحداتهم السكنية، وهذا بدوره سيشجع العديد من الأسر للإقامة فيها».
«أسوان».. بانوراما عمرانية على النيل
أسوان- مصطفى وحيش:
مدينة أسوان الجديدة أنُشئت عام 1999، وتقع على الضفة الغربية لنهر النيل حيث يمكن لجميع السكان رؤيته؛ وتُعد مدينة بلا عشوائيات وتتوافق مع معايير البيئة، وتبلغ مساحة المدينة 22 ألفاً و400 فدان وتستهدف المدينة توطين 850 ألف نسمة قبل حلول عام 2032.
وأكد المهندس أحمد عبد العظيم، رئيس جهاز تعمير مدينة أسوان الجديدة، أنه رُوعى فى تصميم المدينة الاعتبارات التى تحافظ على استدامة المدينة، حيث تم بناء الإسكان المتوسط على مساحة 50% من الأرض المخصصة له، والبناء على نسبة 45% من الأرض المخصصة للإسكان الفاخر. لتكون باقى المساحة المخصصة للحدائق وساحات انتظار السيارات. وأكد على مراعاة تقليل الكثافة السكانية لتكون نحو 200 فرد فى الفدان للإسكان الاجتماعى و150 فردًا فى الفدان للإسكان المتوسط و45 فرداً فى الفدان للإسكان الفاخر.
وأوضح: أنه تم أخذ الاعتبارات التى تؤدى لاستدامة الخدمات ودمجها بالنظم التكنولوجية الحديثة، مثل: إعادة استخدام المياه المُعالجة فى رى الحدائق والزراعات بالطرق المختلفة، لاستدامة الاستفادة من المياه المعالجة، وأيضاً استخدام السخانات الشمسية بعمارات الإسكان الاجتماعى.
وقال رئيس مدينة أسوان الجديدة: إن المدينة بها أنواع متعددة من الوحدات والمشروعات السكنية، مثل: مشروع «ابنى بيتك» والذى يتكون من 1554 قطعة أرض تم الانتهاء من بنائها بمعرفة الملاك، وهناك مشروع الإسكان الاقتصادى الذى يتكون من 14 عمارة تضم 280 وحدة سكنية تم تسليمها لمستحقيها؛ وأيضاً مشروع الإسكان الاجتماعى الذى يستهدف بناء 336 عمارة تضم 6720 وحدة سكنية بتكلفة 800 مليون جنيه تم الانتهاء من تنفيذ جميع الوحدات السكنية.
وأضاف رئيس جهاز مدينة أسوان الجديدة: أن هناك العديد من مشروعات الإسكان المختلفة التى يشيدها المواطنون على الأراضى التى يوفرها الجهاز، مشيراً إلى أن المدينة تضم فرعًا لجامعة أسوان؛ حيث خُصص لها مساحة 98 فدانًا، كما تم تخصيص 10 عمارات للجامعة لسكن الطلاب، بالإضافة إلى جامعة الأزهر التى تم افتتاح وتشغيل أولى كلياتها؛ موضحًا أن وزير الإسكان وافق على تخصيص 17.2 فدان لإنشاء فرع لجامعة الأهرام الكندية، كما تم تخصيص 40 فدانًا لإقامة قرية ذكية بالتنسيق مع وزارة الاتصالات لإقامة مركز استشعار عن بُعد.
وفى مجال الأنشطة الرياضية تمت إقامة نادٍ رياضى بالمدينة على مساحة 12 فدانًا يضم جميع الأنشطة الرياضية. وفى مجال الأنشطة الترفيهية تم تنفيذ منتجع مارينا أكوابارك على مساحة 5 أفدنة. كما يتم تنفيذ حديقة شاطئية على نهر النيل تشتمل على محلاتٍ تجارية ومطاعم وكافتيريات، كما تشمل على موقع أثرى تم دمجه بالحديقة وتم تنفيذ مسرح مكشوف يسع 3000 متفرج بإطلالة بانورامية على نهر النيل ومفتوح للزوار.
«سلام» بورسعيد.. باكورة المدن الحديثة
بورسعيد- نبيل التفاهنى:
تُعد مدينة سلام بورسعيد باكورة مدن الجيل الرابع أو المدن الذكية التى تُقام بسيناء، وربما تميزت عن مثيلاتها من المدن الحديثة بأنها ليست امتداداً للنمو العمرانى بجوار المدن الأم الموجودة بالمحافظات، ولكنها نقطة البداية لنشأة مجتمع عمرانى جديد ينهى وحشة الصحراء فى قلب سيناء.
ويقول المهندس طارق جمال الدين، رئيس جهاز المدينة: إنها تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة بورسعيد بقرار جمهورى صادر عام 2022 يحدها شمالاً البحر المتوسط وشرقاً بحيرة البردويل وجنوباً مدينة القنطرة وغرباً المنطقة الاقتصادية بشرق بورسعيد، وتبلغ مساحة المدينة 22،153 ألف فدان، ومن المتوقع أن تستوعب 800 ألف نسمة؛ والمدينة تضم مجتمعًا للسكان ومركزًا دوليا لإدارة الأعمال ومنطقة تنمية سياحية على ساحل البحر المتوسط وقرية أوليمبية رياضية واثنين من الجامعات التكنولوجية الحديثة ومنطقة خدمات متكاملة من الأسواق والمدارس ونقطة شرطة ومسجداً وكنيسة، إضافة إلى مناطق الترفيه والمساحات الخضراء.
وأضاف د. مهندس يحيى الزينى، مدير عام المشروعات بجهاز المدينة: أنه تم الانتهاء من تنفيذ 217 عمارة من الإسكان الاجتماعى بإجمالى 4340 عمارة بتكلفة 889 مليون جنيه، وجارٍ تسليم الوحدات للمتقدمين للإقامة بالمدينة، وتم الانتهاء من 92٪ من أعمال المرافق للطرق ومياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء، ومن المُنتظر الانتهاء منها خلال يونيو المقبل، كما تقوم الشركة المصرية للاتصالات بتنفيذ مشروع شبكة التليفونات والإنترنت.
وأوضح مدير المشروعات: أنه تم الانتهاء من تنفيذ أكبر محطة لتحلية مياه البحر بطاقة 150 ألف متر، مرحلة أولى؛ إضافة إلى مشروعات المجمعات الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بعد أن تم الانتهاء من الخط الناقل للمياه إلى المنطقة الاقتصادية بطول 18 كيلو مترًا، وبلغت تكلفة المشروع 150 مليون دولار.
ومن جانبه أكد المحافظ اللواء محب حبشى: أن «مدينة سلام» مدينة المستقبل لبورسعيد ومنطقة شمال سيناء بأكملها، ويُنتظر أن تكون العاصمة الإدارية الثانية لمصر بالمركز الدولى ومنطقة إدارة الأعمال المخطط إقامتها بقلب المدينة، كما ستكون مقر إدارة استثمارات كبار رجال الأعمال فى العالم لمتابعة مشروعاتهم بالمنطقة الاقتصادية.
إيقاف الزحف العمرانى على المساحات الزراعية.. وإعادة توزيع السكان بعيدًا عن الوادى الضيق
«الفشن» .. عملاق على الرمال
بنى سويف- حمدى علي:
تتمتع مدينة الفشن الجديدة بالمواصفات الهندسية مع توفير مسطحات خضراء وخدمات متنوعة على أعلى مستوى تبلغ مساحة المدينة 18 ألف فدان ويشهد مشروع الإسكان الاجتماعى بها قفزة غير مسبوقة، وذلك ضمن استكمال مخططات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة.
«الأخبار» زارت المدينة والتى تقع على بعد 90 كيلو مترًا جنوب محافظة بنى سويف، وبمجرد دخولها تجد طريقًا رئيسيًا يمتد من أول المدينة حتى آخرها، وتتفرع منه شوارع جانبية متقاطعة بشكل يتيح للسكان حرية التنقل بالسيارات، بالإضافة إلى تجهيز أماكن لانتظار السيارات بعيدًا عن أبواب العمارات التى يتم تصميم المنطقة أمامها بشكل جمالى بزراعة الأشجار والزهور المختلفة فى مشهد لم يكُن معتادًا فى مدن الصعيد التى عانت كثيرًا طوال الفترات الماضية.
خصصت الدولة للمدينة مساحة 17958 فدانًا، لتشمل مناطق إسكان بمستوياتها المختلفة، لتستوعب قرابة المليون و200 ألف نسمة، ومناطق خدمات على مستوى الأحياء والمجاورات، ومناطق للخدمات الإقليمية، ومناطق صناعية ومشروعات استثمارية، ومسطحات خضراء ومفتوحة، وحديقة مركزية، بالإضافة إلى مناطق لوجيستية ومعارض وأسواق.
وتشمل مشروعات المرحلة الأولى بالمدينة والتى تُقام على مساحة 177 فدانًا مناطق سكنية قطاع (أ) و(ب) بالإضافة إلى أراضٍ سكنية وأنشطة استثمارية، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى إسكان متميز (أ) وتضم 70 عمارة سكنية تشمل 1120 وحدة، وتشمل العمارة الواحدة دورًا أرضيًا وثلاثة أدوار.
كما تضم أيضًا وحدات للإسكان المتميز (ب)، ويبلغ عددها 99 عمارة سكنية تضم 1584 وحدة سكنية، بالإضافة إلى 116 قطعة أرضٍ تضم 928 قطعة تشمل القطعة الكبيرة دوراً أرضياً وثلاثة أدوار، فضلاً عن منطقة الأنشطة الخدمية على مساحة 41 فداناً.
ويجرى العمل على قدم وساق لتنفيذ المرحلة العاجلة من المرحلة الأولى والتى تبلغ مساحتها 85 فدانًا، وتشمل: 32 عمارة إسكان متميز نموذجى (أ)، (ب) تتكون العمارة الواحدة من دور أرضى و3 أدوار، بإجمالى 512 وحدة سكنية مختلفة المساحات، وبرسوماتٍ مختلفة منها: دورات مياه داخل الغرف وخارجها، فضلاً عن تنفيذ شبكة الصرف لموقع العمارات، وجارٍ أيضًا أعمال الاختبارات والردم، حيث بلغ حجم الاستثمارات بالمدينة نحو 60 مليون جنيه.
الشرقية .. انتعاشة عقارية غير مسبوقة
الشرقية- سناء عنان:
شهدت محافظة الشرقية طفرة هائلة وانتعاشة غير مسبوقة فى قطاع الإسكان فى إطار توفير حياة كريمة للمواطنين.
يقول المحافظ المهندس حازم الأشموني: إن المشروعات التى تحققت خلال ال 10 سنوات الماضية فى قطاع الإسكان، تمثل علاماتٍ مضيئة فى تاريخ المحافظة، فقد تم إنشاء 7440 وحدة سكنية على مساحة 103 أفدنة بقرية كفر الحمام ومنطقة الحريرى بمدينة الزقازيق باستثمارات قدرها 6 مليارات جنيه، وذلك فى إطار المبادرة الرئاسية لتطوير عواصم المحافظات لحل مشكلة الإسكان.
وأشار المحافظ إلى أن المبادرة تعكس مخاطر أزمة الإسكان؛ حيث قررت الدولة استغلال الأراضى الفضاء المملوكة للدولة والمُقام عليها مشروعات غير مُستغلة كالمصانع المغلقة والقديمة والمبانى المهجورة والأراضى المُستخدمة فى أغراض التخزين فقط لتنفيذ مشروعات الإسكان
وتمثل هذه المبادرة نقلة تنموية وحضارية ونوعية لم تشهدها مصر منذ أكثر من نصف قرن؛ حيث إنها تحقق استقرارًا وتوازنًا فى أسعار الوحدات السكنية، وتسهم فى حل جذرى لمشكلة الإسكان، وتُعد مبادرة عبقرية لتحقيق التنمية المستدامة وتنفيذ سكن آمن لكل شرائح المجتمع .
ويقول المحافظ : إن إسكان كفر الحمام مقام على مساحة 83 فداناً ويضم 75عمارة، تتكون من 6 آلاف وحدة سكنية تستوعب 30 ألف نسمة، وتضم 3 مجمعات تجارية بها 18 محلاً تجارياً، كما يضم المشروع محطة رفع صرف صحى وموزع كهرباء و150مصعداً كهربائياً ومسجدين
ومشروع الإسكان الثانى تمت إقامته على مساحة 20 فداناً بمنطقة الحريرى بالزقازيق، ويضم 40 عمارة سكنية تتكون من 1440 وحدة سكنية؛ حيث تضم كل عمارة دوراً أرضياً و8 طوابق متكررة، وتبلغ مساحة الوحدة السكنية 125 متراً وتم تزويدها ب 100 مصعد كهربائى و16 محلاً تجارياً ومخبزاً وحضانة وملعباً خماسياً؛ كما تمت إقامة طرق بعرض 14متراً وبطول كيلو و16متراً، وقد تم توصيل الكهرباء والصرف الصحى والغاز والاتصالات، ويتم بيعها بأسعار تقل عن مثيلتها بنحو 25%.
وأشار الأشمونى إلى أنه تجرى إقامة منطقة تجارية سكنية على مساحة 8 أفدنة بمدخل مدينة الزقازيق بتكلفة قدرها 2 مليار جنيه، بالتنسيق مع جهاز تنمية التجارة الداخلية تضم كومباوند سكنياً سعته 800 وحدة سكنية ومركزاً تجارياً؛ كما يجرى إنشاء منطقة لوجيستية وخدمية بتكلفة مليار جنيه على مساحة 10 آلاف متر بمنطقة القومية بمدينة الزقازيق.
«الفيوم».. انطلاقة لمستقبل أفضل
الفيوم- محمود عمر:
الفيوم الجديدة واحدة من أبرز المشروعات السكنية التى أطلقتها الدولة ضمن رؤية شاملة لتطوير الصعيد وتحقيق التوسع العمرانى فى إطار مدن الجيل الرابع، تقع المدينة على بعد نحو 15 كيلومتراً من مدينة الفيوم القديمة، ويُنظر إليها باعتبارها نموذجاً ناجحاً للتنمية العمرانية؛ حيث أصبحت ملاذًا للعديد من المواطنين الذين كانوا يعانون من ظروفٍ معيشية صعبة فى المدن الكبرى أو المناطق الريفية.
وأكد المحافظ د. أحمد الأنصارى، أنه تم تنفيذ أكثر من 20٫000 وحدة سكنية بالمدينة لمختلف الفئات العمرية والدخل، بدءًا من الإسكان الاجتماعى إلى الإسكان فوق المتوسط. وقد أسهمت هذه المشروعات فى حل جزء كبير من أزمة الإسكان التى كانت تعانى منها العديد من الأسر فى الفيوم والمحافظات المجاورة. كما أوجدت المدينة فرص عمل متعددة، خصوصاً فى القطاعات الصناعية والتجارية، من خلال إنشاء مجمعات تجارية حديثة.
وقال المحافظ: إن الفيوم الجديدة أصبحت بمثابة حل جذرى لمشكلة الهجرة الداخلية التى يعانى منها العديد من سكان القرى والمناطق الريفية فى مصر، فبينما يتدفق المواطنون إلى القاهرة الكبرى بحثاً عن فرص العمل، تمكنت الفيوم الجديدة من جذب العديد منهم من خلال توفير فرص العمل داخل المدينة نفسها، سواء فى القطاع الصناعى أو فى مشروعات الإسكان والخدمات العامة.. كما كانت المدينة بمثابة عامل جذب للعائلات التى كانت تعيش فى ظروف صعبة أو تفتقر إلى البنية التحتية فى القرى والمدن الصغيرة. ومن خلال مشروعات الإسكان الحديثة التى تضم مرافق متكاملة، استطاع السكان الحصول على وحدات سكنية متميزة.
وأشار د. محمد التونى، نائب محافظ الفيوم، أن هناك خططا لإنشاء مشروعات سياحية جديدة فى المدينة، مما يسهم فى تنشيط الاقتصاد المحلى ويزيد من جاذبية المدينة للمستثمرين. كما يتم التركيز على تحسين البنية التحتية من حيث الطرق، وشبكات النقل، والخدمات العامة، لتوفير بيئة ملائمة للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.
المنيا.. حياة جديدة لمحدودى الدخل
المنيا- وفاء صلاح:
شهد قطاع الإسكان فى المنيا تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، وأسهم فى تحويل الكثير من مناطق المحافظة إلى مناطق تتمتع بالخدمات الأساسية، وقد أسهمت تلك المشروعات فى إحداث نقلة نوعية كبيرة، إذ تم الانتهاء من إنشاء 851 عمارة بإجمالى 19.9 ألف وحدة سكنية وبتكلفة 5.8 مليار جنيه.
المنيا الجديدة تُعد أحد أهم المشاريع بالمنيا؛ حيث من المتوقع أن تسهم فى زيادة عدد سكان المحافظة وتوفير العديد من فرص العمل. وتقع فوق هضبة ارتفاعها من 123 مترًا إلى 137 مترًا فوق سطح البحر، وتم تنفيذ 980 عمارة بإجمالى تكلفة استثمارية 7.687 مليار جنيه.
كما نفذت الدولة 36 عمارة بدار مصر تضم: 864 وحدة سكنية، بتكلفة بلغت 249.7 مليون جنيه، كما شهدت مدن ومراكز المنيا أيضاً تنفيذ 4.4 ألف وحدة إسكان اجتماعى بتكلفة بلغت 595 مليون جنيه، وتم إنشاء كمبوند إسكان متوسط لعدد 78 عمارة بإجمالى 1872 وحدة سكنية.
وتشهد مدينة ملوى الجديدة عدداً من المشروعات أبرزها: مشروع «جنة»، الذى يوفر عددًا كبيرًا من الوحدات السكنية لأبناء المنيا.
المدينة على مساحة 18.42 ألف فدان، منها: 880 فداناً تمثل المرحلة الأولى، التى تشمل 450 عمارة بمشروع «جنة» على مساحة 70 فداناً، و261 عمارة بمشروع «سكن مصر»، بالإضافة إلى عدد من الفيلات على مساحة 16 فداناً، وأنشطة خدمية على مساحة 30 فداناً، وتبلغ التكلفة التقديرية للمرافق نحو 2.7 مليار جنيه.
وقالت فاطمة أكرم، طالبة، مقيمة بمركز بنى مزار بالمنيا: إن المدن الجديدة قضت على ظواهر الهجرة للمحافظات الأخرى وحلت مشاكل الإسكان وخلقت حياة آدمية للمواطنين.
وأضاف فارس فاروق: أن الحياة بالمدن الجديدة مختلفة تماماً، فالشوارع واسعة والمدارس الحكومية والخاصة متوافرة، ومواقف المواصلات، إلى جانب الخدمات من مستشفى وصيدلية ومخابز وسوبر ماركت.
وقال المواطن خلف عبيد: أصبحت أمتلك وحدة سكنية بعد أن كنت أعيش مع أشقائى فى منزل واحد حتى ضاق بنا الحال، ولولا تلك الوحدة السكنية لم أكن أعلم كيف ستسير الحياة معنا بعد أن أنجبت 3 أطفال.
«العبور».. سكن عصرى للشباب
القليوبية- سليمان محمد:
شهدت محافظة القليوبية طفرة عمرانية جديدة بإنشاء مدينة العبور الجديدة على مساحة 58 ألفاً و914 فداناً لتكون منطقة جذب سكانى جديدة تخدم أبناء المحافظة والمحافظات القريبة.. وأكد المحافظ المهندس أيمن عطية: أن القيادة السياسية تسعى جاهدة لتوفير سكن عصرى ملائم للشباب، وشهدت المدينة الجديدة على أرض الواقع تصميماتٍ هندسية كبيرة عالية الجودة فى التنفيذ، وتمت مراعاة التشطيبات النهائية بعمارات الإسكان وكل المرافق الخدمية بالمدينة لتقديم أفضل الخدمات للشباب.
وأوضح المهندس أحمد رشاد، رئيس جهاز المدينة: أن العبور تضم مناطق خدمية وسكنية وترفيهية وزراعية وتستهدف جذب أكثر من 2 مليون نسمة للسكن بها عن طريق بناء أكثر من 100 ألف وحدة سكنية بمشروعات الإسكان الاجتماعى والمتميز والمتوسط وفوق المتوسط ودار مصر وسكن مصر؛ بالإضافة إلى طرح العديد من قطع الأراضى للمواطنين عن طريق هيئة المجتمعات العمرانية. وقال: إنه يتم التنسيق بين كل الجهات المعنية لإزالة أى عقباتٍ تعترض سير العمل بالمشروعات الجارى العمل بها، كما تم التوجيه بالانتهاء منها فى الوقت المحدد.
وأشار المهندس أحمد جبر، رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة، إلى أن مساحة المناطق السكنية فى مدينة العبور الجديدة تصل إلى 2٫200 فدان ضمت: مشروعات الإسكان الاجتماعى والمتميز وفوق المتوسط، وتضم المدينة: 1090 عمارة إسكان اجتماعى، و4 حضانات، و4 مدارس للتعليم الأساسى، ومدرستين للتعليم الثانوى، و3 مراكز صحية، و5 ملاعب مفتوحة، ومركز شباب مصغراً، ومخبزاً، ونقطتى شرطة وإسعاف، بتكلفة تتخطى 2 مليار جنيه.
قنا.. 4 مدن على طراز عالمي
قنا - أبو المعارف الحفناوي:
فى قنا تم إنشاء 4 مدن جديدة على طراز عالمى منها: مدينة قنا الجديدة، من مدن الجيل الرابع الذكية، التى ساعدت فى حل مشاكل الإسكان فى قنا، وحدت من التعدى على الأراضى الزراعية، وكانت دافعًا لمجال الاستثمار، ومن المُتوقع أن تستوعب المدينة 700 ألف نسمة مع حلول 2050، ومدينة غرب قنا، والتى من المُتوقع أن يصل عدد سكانها 550 ألف نسمة، فضلاً عن بدء العمل فى تسليم أراضى «مدينة الأمل الجديدة» ، والتى خرجت للنور بعد توقف دام 25 عامًا، ومن المُتوقع أن تستوعب 250 ألف مواطن، وتخصيص قطعة أرض لإقامة مدينة نجع حمادى الجديدة.
وتبلغ المساحة الإجمالية لمدينة قنا الجديدة، 29485 فداناً، ويسكن فى المدينة حالياً 35 ألف نسمة، بالإضافة إلى تردد 2000 نسمة عليها، فيما يبلغ إجمالى عدد الوحدات السكنية بالمدينة 8348 وحدة سكنية، بتكلفة إجمالية 1.344 مليار جنيه، ويوجد بالمدينة 50 مبنى خدمياً بتكلفة 633 مليون جنيه، فضلاً عن تخصيص قطع أراضٍ لإقامة مساجد وكنائس، ومستشفى، ومدارس، وتم تخطيط منطقة صناعية بمساحة 487.5 فدان، توفر نحو 40 ألف فرصة عمل.
ويوجد داخل المدينة مركز شباب مُقام على مساحة 15 فداناً بالحى السكنى الأول، بنسبة تنفيذ بلغت 87%، كما يوجد مستشفى مُقام على مساحة 18 ألفاً و388 متراً مربعاً، بطاقة استيعابية 175 سريراً، وبنسبة تنفيذ بلغت نحو 88%، ومجمع المواقف بالحى السكنى الثانى على مساحة 15 فداناً.
أما مدينة غرب قنا، فتتمتع بموقع متميز وتشمل: عمارات إسكان اجتماعي، وسكن مصر، وفيلات سكنية، ومراكز تجارية، ومبانى خدمية وترفيهية، ومدارس ووحدة صحية وملاعب، وقسم شرطة، بتكلفة مليارى جنيه، وتم الانتهاء من تنفيذ 121 عمارة بها 2904 وحدات سكنية لمحدودى الدخل ضمن «سكن كل المصريين»، وجارٍ الانتهاء من باقى العمارات بإجمالى تكلفة للوحدات 800 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من تنفيذ 7 مبانٍ خدمية بمنطقة سكن كل المصريين وسكن مصر بإجمالى تكلفة 47 مليون جنيه.
أسيوط .. الأحلام حقيقة فى الصحراء
أسيوط محمود مالك:
أوقفت المدن الجديدة داخل أسيوط الهجرة العشوائية من المحافظات الأخرى، من تلك المدن مدينة أسيوط الجديدة، وأصبحت هى الوجه الأولى للسكن فى المحافظة بعدما حققت للمواطنين الحياة الهادئة بعيدًا عن الزحام.. وتُعد مدينة ناصر أُولى التجمعات العمرانية الثلاثة المُدرجة تحت مشروع الهضبة الغربية؛ حيث يتم تشييد تلك المدينة على مساحة تبلغ 6006 فدادين، بارتفاع 170 مترًا عن مستوى سطح الأرض، وتستعد لاستقبال السكان عقب طرح 64 عمارة ونحو 400 قطعة أرض للبناء.
وأوضح هيثم محمد ثابت من سكان الرحاب: أن اهتمام الدولة بالمدن الجديدة يتجلى فى مدينة أسيوط الجديدة التى أصبح بها «جامعة أسيوط الأهلية، وجامعة إسفنكس، والجامعة التكنولوجية بالرحاب» وأنه تم إنشاء كل الخدمات داخل المدينة ونقل 60٪ من المصالح الحكومية.. وقال مروان سليم من سكان المرحلة العاجلة بأسيوط الجديدة : إن المدينة تعتبر مجمعًا سكنيًا جيدًا بما فيه من مساحاتٍ خضراء واسعة بين العمارات وتتوافر فيها كل الخدمات إلا أن المواصلات الليلية المتأخرة تمثل مشكلة لنا يجب حلها.
وأضافت جيهان حمدان من سكان مدينة الرحاب: أن مقر عملها فى مدينة أسيوط الجديدة ووسائل المواصلات بين الرحاب والمدينة غير كافية، ونتمنى أن يتم الاهتمام بتوفير سيارات الأجرة.
أما مدينة ناصر غرب فقد انطلق العمل بها وجرى تنفيذ المدينة بالكامل فى وقت قياسي؛ حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارًا بانطلاق العمل بها عام 2018، وجرى تنفيذها فى أقل من سنتين والآن يسكنها طلاب جامعة بدر وبعض السكان.