بمجرد أن ترى المجسمات الفرعونية تعود بذهنك إلى العصور القديمة التى دائما ما تبهرك بجمالها وفخامتها وبساطتها، فهى أحد أبرز العناصر التى تشكل الهوية الثقافية والتاريخية لمصر القديمة، وهى ما قامت الدكتورة مروة جمال بتصميمه فى حقائبها والتى تشكل جزءًا لا يتجزأ من التراث المصرى العظيم من رأس حورس والمسلة وزهرة اللوتس ومفتاح الحياة والأهرامات والتابوت، وغيرها. وعن فكرتها تروى دكتورة مروة: بدأت الحكاية من مساعدتى لوالدى فى مشروعه لبيع الأحذية والشنط ومن هنا اكتسبت الخبرة فى المجال، ولكن والدتى كانت تعارض فكرة تواجدى وسط الصنايعية ورفضت نهائيا، لكن بعد إنهاء دراستى الجامعية بدأت فى تصميم موديلات فريدة بعيدة عن المنتجات الصينية فى السوق المصرى.. وأضافت: عند إعدادى رسالة دكتوراة كان من ضمن مواد التمهيدى مادة ريادة الأعمال، ولذلك قررت بدء مشروع التخرج عن عمل دراسة جدوى عن تصميمات لحقائب نسائية ذات تراث فرعونى جاذب للنظر، ومن هنا بدأت حلمى حيث قمت بتصميم عينات وعرضها عبر مواقع التواصل الاجتماعى «أونلاين»، ولكننى تفاجأت بردود الأفعال من الزبائن هناك من سأل عن الأسعار والتصميمات الأخرى والتوصيل وغيره، وهو ما دفعنى للنزول إلى الورش ووسط العمالة المصرية وتحقيق حلمى على أرض الواقع. وهنا بدأت بقص الحقائب بنفسى وإضافة بعض اللمسات العصرية مع تضافر الأشكال الفرعونية، وشاركت فى عدد من المعارض فى الأقصر وأسوان والغردقة، من أجل الترويج للمنتجات عالميا، والعمل على جذب السياح للمنتج المصرى، وقمت باقتباس العديد من التصاميم من الحضارة الفرعونية وإبراز جمالها فى هيئة حقائب فرعونية لاقت إعجاب جميع الفئات العمرية للسيدات خاصة تلك التى تتراوح بين 18 و40 عاما، وتناسب الحقائب جميع المناسبات الرسمية أو الخاصة. وأشارت مروة إلى أنها تستخدم خامات من القماش المعالج والمطبوع بأحدث التقنيات والجلود المختلفة بألوانه وتصميماته، وتتراوح أسعار الحقائب بين 500 و1000 جنيه يتحدد ذلك حسب الحجم والتصميمات التى تعد رموزا للحضارة الفرعونية والأكثر بيعا هى حقائب المسلة ومفتاح الحياة وزهرة اللوتس، والمبيعات متفاوتة بين الأجانب والمصريين باعتبارها تصميمات فريدة من نوعها.