لا يزال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ينخر في الجسد الفلسطيني ويكتب على حياة الفلسطينيين والمرضى هناك أن تمضى إلى مصير مجهول، في ظل عجز المستشفيات في القطاع على التعامل مع الكم الهائل من الإصابات في صفوف الجرحى الذي يسقطون يوميًا بالآلاف عطفًا على مرضى من قبل الحرب كانوا يرقدون في المستشفيات. ومن بين هؤلاء المصابون بمرض السرطان، ذلك الوباء اللعين، الذي يتطلب عناية خاصة بالمرضى المصابين به، لكن ذلك يتأثر في ظل استمرار القصف الإسرائيلي الذي يطال المستشفيات نفسها، وفي ظل نقص الوقود الذي يحول دون ان تقوم المستشفيات بعملها بالشكل المطلوب. 10 آلاف مريض سرطان في غزة وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في آخر تحديث لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إن هناك 10 آلاف مريض سرطان يواجهون خطر الموت في قطاع غزة. وأضاف المكتب الإعلامي أن هناك 11 ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج "إنقاذ حياة وخطيرة"، وأن هناك 400 ألف مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، إلى جانب 8000 حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح. ومن جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن هناك حوالي 10 آلاف مريض سرطان يواجهون خطر الموت في غزة، بسبب خروج مستشفى الصداقة التركي عن الخدمة، وضعف آلية خروج المرضى للعلاج بالخارج. وأشارت الوزارة إلى أن الوضع الصحي في مستشفيات جنوب قطاع غزة كارثي ولا يمكن وصفه، وذلك بسبب الاكتظاظ الكبير في المستشفيات، سواء من الجرحى أو عشرات الآلاف من النازحين. وفي الأثناء، يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم ال105، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى". ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة من 24 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر، بعد التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية قطرية تكللت بالنجاح. وبعد انقضاء أسبوع الهدنة صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر، عاود الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة. ووفق آخر حصيلة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صدرت عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن أكثر من 24 ألفًا و700لاشهيد سقطوا في غزة إلى جانب أكثر من 62 ألف جريح.