الجهود الضخمة التى تبذلها مصر من أجل التهدئة واحتواء الأوضاع فى غزة ومنع امتداد الحرب الإسرائيلية ضد المواطنين العزل فى القطاع إلى خارج حدود غزة حماية للأمن القومى المصرى ،تلقى مصر لبوادر إيجابية من معظم قادة العالم يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية التى يقودها الرئيس السيسى لتفعيل الجهود المصرية نحو وقف العدوان الغاشم وحماية المدنيين الفلسطينيين وربط خروج الأجانب من غزة بضرورة إدخال المساعدات إلى أهالى القطاع. لقد وأدت مصر الخطط الإسرائيلية بتفريغ قطاع غزة من أهلها رغم حجم التدمير الهائل الذى ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية بالقطاع وتدمير أحياء كاملة بمن فيها من السكان حيث سقط مئات الضحايا تحت ركام المنازل المهدمة دون القدرة على إنقاذهم. لقد شهدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الجبروت الإسرائيلى فى استهداف المدنيين والأطفال والنساء ضد كل الأديان السماوية بسبب الدعاية الإعلامية السيئة التى أشارت إلى استهداف المقاومة الفلسطينية للأطفال والنساء رغم عدم حقيقة ذلك مما أشعل غضب العالم الغربى وتزايد تعاطفه مع الإسرائيليين على غير الحقيقة وصم أذانه عن واقع الحرب الانتقامية التى استهدفت المدنيين الفلسطينيين فى غزة بما فيها الأسرى الذين نجحت المقاومة فى جلبهم من المستعمرات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. الفلسطينيون يدفعون ثمنا باهظا بسبب عملية طوفان الأقصى التى كشفت حقيقة وخداع الهيمنة الإسرائيلية وجيشها الذى لا يقهر باستخدام وسائل بدائية سمحت للمئات من رجال المقاومة بغزو إسرائيل ونشر المخاوف بين شعبها وأذلت حكومة نتنياهو. ونحن نرفض الاعتداء على المدنيين من الجانبين إلا أن الهجوم الإسرائيلى الغاشم على غزة أهدر جميع القوانين والتشريعات الدولية التى ترفض الحصار المفروض على ملايين الفلسطينيين فى غزة والعمل على تجويعهم وقطع المياه والكهرباء والغاز وكل وسائل الحياة عن جموع الفلسطينيين. نهار غزة اقترب وسوف تتحول مجازر إسرائيل لأبناء غزة مثل مجازر صبرا وشاتيلا فهى عادة الجبناء من جنود الاحتلال.. لتكون سطرا فى تاريخ دفاع الفلسطينيين عن أرضهم المغتصبة.