هل يصبح ترامب أول رئيس أمريكي يُسجن في التاريخ؟

استغاث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ودعا لحشده للتظاهر للحيلولة دون اعتقاله، بعدما زعم أنه سيتم توقيفه غدًا الثلاثاء في مزاعم تتعلق بأنه دفع للنجمة الإباحية ستورمي دانيلز، مقابل التكتم على علاقتهما المزعومة.
وجاء في بيان ترامب: "سيتم توقيف المرشح الجمهوري، والرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، يوم غدا الثلاثاء، احتجوا، وأعيدوا وطننا!".
يأتي ذلك، بعد أكثر من 6 سنوات من مزاعم تتناول دفع محامي ترامب لدانيالز أموالا، مقابل التكتم على هذه القضية، إذ يفكر المدعون العامون في نيويورك حاليا فيما إذا كان يجب أن يواجه الرئيس الأمريكي السابق اتهامات.
وتحدث ترامب في منشوره على موقع "تروث سوشيال" عن أن مكتب المدعي العام في مانهاتن، سوف يعتقله يوم الثلاثاء بسبب هذه الاتهامات.
اقرأ أيضًا: مايك بنس: توجيه اتهام لترامب «مقلق للغاية».. لكن لن يتم التسامح مع العنف
لا رئيس مسجون في أمريكا
ولم يعرف تاريخ الولايات المتحدة سجن أي رئيس من بين 45 رئيسًا تولوا حكم الولايات المتحدة، بدءًا من جورج واشنطن وانتهاء بجو بايدن، الرئيس السادس والأربعين في تاريخ الولايات المتحدة.
ونجا الرئيس الوحيد الذي كان في عرضة لذلك، وهو الرئيس السابع والثلاثون ريتشارد نيكسون، الذي اضطر للاستقالة من منصبه في عام 1974 على خلفية فضيحة "ووترجيت"، الخاصة بالتجسس على الحزب الديمقراطي، وذلك لتجنب عزله المؤكد من الكونجرس الأمريكي.
وبعد استقالة نيكسون من منصبه، أكمل نائبه جيرالد فورد ولايته الرئاسية الثانية، وأصبح الرئيس الثامن والثلاثين في تاريخ الولايات المتحدة، وبموجب صلاحياته كرئيس للبلاد أصدر قرارًا بالعفو عن نيكسون ليحصنه من أي مساءلة قضائية مرتبطة بفضيحة التجسس على الحزب الديمقراطي.
وعلى ضوء ذلك، سيصبح ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتم سجنه بعد مغادرته منصبه، وذلك حال إتمام اعتقاله وإدانته في التهم المنسوبة إليه.
هذا الأمر سيحول قطعًا دون تمكن الرئيس الجمهوري السابق من معاودة الترشح في انتخابات الرئاسة عام 2024 لكي يعود إلى الرئاسة الأمريكية في ولاية ثانية في حكم البلاد.
ووصف رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، وهو جمهوري ليس على وفاق مع ترامب وجناحه في الحزب الجمهوري، مسألة اعتقال ترامب بأنها "انتقام سياسي"، لكنه دعا في الوقت ذاته إلى ابتعاد أنصار ترامب عن الاحتشاد حال اعتقاله، غدًا الثلاثاء، كما قال الرئيس الأمريكي السابق.