مجلس أوروبا يطالب بمحاكمة دولية للقادة الروس

تصاعدت حدة التوتر بين روسيا والدول الغربية بعد قرار الولايات المتحدة وألمانيا وعدد من الدول الأوروبية على إرسال دبابات القتال الحديثة إبرامز الأمريكية وليوبارد الألمانية إلى أوكرانيا.
من ناحيته أكد رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الدوما الروسى، ليونيد سلوتسكى، أن بلاده ستنتصر حتى لو تم إرسال جميع أسلحة العالم إلى أوكرانيا.
وقال سلوتسكى، فى تصريحات صحفية، «سنكسب المعركة الأخيرة بغض النظر عن الأسلحة، التى سيتم توريدها إلى أوكرانيا».. وتابع: «حتى لو كانت كل أسلحة العالم مركزة فى أوكرانيا، سنكون قادرين على إيجاد طرق لتحقيق النصر».
من ناحية أخرى التقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا بنظيرها الأوكرانى دميترو كوليبا فى مدينة أوديسا .
وقال كوليبا إن الوزيرين اجتمعا فى ملجأ مضاد للقنابل فى المدينة الساحلية المطلة على ساحل البحر الأسود لأوكرانيا بسبب صفارات الإنذار من الغارات الجوية.
وذكر فى تغريدة عبر تويتر: «ربما تكون هذه هى المرة الأولى فى التاريخ التى يعقد فيها وزراء خارجية محادثات فى قبو دار الأوبرا. والسبب فى ذلك هو دوى صفارات إنذار مرة أخرى بسبب تهديد من ضربة صاروخية روسية على أوديسا».
وعلى صعيد آخر، طالب مجلس أوروبا بالإجماع بتشكيل محكمة دولية خاصة لمحاكمة القادة الروس وكذلك البيلاروسيين المسئولين عن الحرب فى أوكرانيا وتبنّى ممثّلو الدول الأعضاء ال46، بغالبية 100 عضو مؤيّد وامتناع عضو واحد، قراراً يستهدف القادة المدنيين والعسكريين الذين «خطّطوا أو أعدّوا أو أطلقوا أو نفّذوا» العمليات العسكرية فى أوكرانيا، من دون أن يسمّيهم.
ويضمّ مجلس أوروبا 47 دولة، بينها بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبى ال27 جمهوريات سابقة فى الاتحاد السوفيتى مثل مولدافيا وأرمينيا وأذربيجان وكان البرلمان الأوروبى الذى يمثل الدول ال27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، تبنّى الأسبوع الماضى نصّاً مشابهاً بأغلبية 472 صوتاً «19 عضواً صوّتوا ضدّه، وامتنع 33 عضواً عن التصويت».
وفى المقابل أعلنت موسكو، أن العقوبات الجديدة التى فرضتها الولايات المتحدة، بسبب حربها فى أوكرانيا «عبثية»، وستجعل من الصعب على الشركات الأجنبية ممارسة الأعمال التجارية.
وقالت سفارة روسيا فى الولايات المتحدة: «مع كل مجموعة جديدة من العوائق الاقتصادية، يتضح أكثر عوار وعبثية هذا النهج، وإن رواد الأعمال والشركات الأجنبية هم أول مَن سيعانى من العقوبات الجديدة.
وإن قدرتهم على مواصلة العمل مع الشركاء الروس «تتقلص باستمرار وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إنها فرضت عقوبات على عشرات الأشخاص والكيانات لارتباطهم بغزو روسيا لأوكرانيا.
,من ناحيته قال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إنه يمكن تسوية الصراع فى أوكرانيا «باتفاق» وليس «بإرسال ملايين الدولارات من المساعدات إلى كييف».. جاء ذلك فى منشور له على شبكته الخاصة للتواصل الاجتماعى «تروث» حيث قال الرئيس الأمريكى السابق إنه لو كان حاليا فى منصب رئيس الإدارة الأمريكية، لكان بإمكانه تحقيق تسوية سلمية للصراع فى أوكرانيا فى غضون 24 ساعة.
اقرأ ايضاً | أوكرانيا: نحتاج 500 دبابة لشن هجوم مضاد على القوات الروسية