أحمد الجمَّال كان عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين (1889-1973)، مثل كثير من الأدباء والمبدعين مِن مدخنى السجائر، وهذه حكاية عمرها 59 سنة، نشرتها آخرساعة بعد تعافيه من أزمة صحية ألمت به، ونصحه الأطباء وقتها بأن يبتعد عن الأماكن المغلقة أو تلك التى يدخن فيها الآخرون.. نعيد نشر نص التقرير فى السطور التالية: مطلوب من الدكتور طه حسين عدم الجلوس فى أماكن مغلقة أو فى قاعات اجتماعات يدخن فيها الأعضاء. لقد أصيب عميد الأدب العربى بأكثر من نوبة لهذا السبب، آخر النوبات التى فاجأته كانت فى الاجتماع الأخير لأعضاء المجمع اللغوى بالجيزة، حيث أسرعوا بنقلة إلى فيلته بالهرم.. وبدأ الدكتور أوزوريس ويصا واصف أخصائى الأمراض الصدرية، فى علاجه ومنعه من مغادرة غرفة نومه بالطابق الثانى من فيلته لمدة 24 ساعة متواصلة، وفى اليوم التالى نزل الدكتور طه حسين إلى مكتبته فى الطابق الأول لاستقبال أعضاء المجمع اللغوى الذين جاءوا للاطمئنان على صحته. ويقول التقرير الطبى عن صحة الدكتور طه حسين إن مرضه قد بدأ عندما أحس بآلام روماتيزمية حادة فى ظهره عالجه منها الدكتور محمد جعفر، ثم أجرى له الدكتور أوليفر كرونا، جرّاح المخ السويدى، عملية جراحية فى مستشفى القوات الجوية، وتم شفاؤه من آلام حادة فى رقبته. ولقد بدأت نوبات الدوخة تعاود طه حسين منذ عام 1957 حين أحس بها عندما كان فى دمشق نتيجة انخفاض مفاجئ فى الضغط، ثم عاودته النوبة لمدة 6 دقائق متواصلة عندما كان فى زيارة الفاتيكان، وبعدها عالجه الدكتور بول غليونجى. قال عميد الأدب العربى إنه سيحضر الاجتماع القادم لأعضاء مجمع اللغة العربية.. إن نصيحة الأطباء له عدم الوجود فى مكان مزدحم تكثر فيه رائحة الدخان.. ويشرف على علاجه طبيبه الخاص الدكتور أوزوريس ويصا واصف. وعميد الأدب العربى من مواليد 14 نوفمبر سنة 1889، وقد احتفل منذ أربعة أسابيع بعيد ميلاده الرابع والسبعين.. ويؤكد طبيبه الخاص أنه قد تماثل للشفاء بعد االدوخةب التى أصابته فى الأسبوع الماضى وهو الآن بخير. (اآخرساعةب 11 ديسمبر 1963) أقرأ أيضأ l ملف.. لافتة «إزالة» تعيد عميد الأدب العربي الحياة | رُشِّحَ طه حسين لجائزة نوبل للآداب 14 مرة.. ولم يفز بها
