رغم التطور الكبير الذى تشهده مصر، إلا أن أبواق الشر مازالت تعبث بالحقائق والأرقام، مصر تشهد تطوراً تنموياً واقتصادياً كبيراً، كما تشهد تغيراً فى أنماط السلوك الاستهلاكى، وتشهد تغييرات جذرية فى ضوابط وأنماط الاستيراد والتصدير، وتشهد تطبيقاً حازماً لقواعد ومبادئ الحوكمة، بهدف مكافحة الفساد الذى عشش فى بعض العقول والوزارات والهيئات لسنوات طويلة ماضية، ولا ينكر أحد اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوجيهاته للأجهزة بسيادة القانون على الجميع، فالمجاملة فساد، وحق الدولة لن يضيع مهما طال الزمان، لقد أصبح للمواطن دور مهم فى المعادلة الاقتصادية، يبدأ من ترشيد وتقويم استهلاكه. لقد تلقيت تقريراً من منظمة برايس ووتر هاوس كوبرز «بى دبليو سى» الشرق الأوسط بنتائج أحدث استبيان حول رؤى المستهلك، وسلوكه الشرائى فى مصر وأنماط حياته الذى أعاد وباء كوفيد 19 تشكيلها، يشير المستهلكون فى مصر إلى رغبتهم فى دعم المنتجات المحلية، وتؤثر العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية والاستدامة على قرارات الشراء لدى المستهلكين فى مصر، 76٪ من المشاركين فى الاستطلاع يقولون إنهم سيدفعون سعرًا أعلى للسلع المصنوعة من مواد معاد تدويرها أو مستدامة أو صديقة للبيئة، ومع الارتفاع المستمر فى التسوق عبر الإنترنت، يشعر 71٪ من المستهلكين بالقلق بشأن حماية بياناتهم. وهو ما لاحظه القارئ العزيز المهندس هانى صيام رئيس الشركة المصرية لخدمات الغاز «الأسبق»، أن المشهد الوطنى العام على صعيد التخطيط والاستراتيجيات والرؤى المستقبلية يشهد تطوراً إيجابياً كبيراً، فقد باتت السياسات والاستراتيجيات والأهداف واضحة جلية كالشمس، إذ يتم إعدادها على نحو أكثر شمولاً ودقة وتحديداً مثل «مصر تستهدف 100 مليار صادرات وتحقيق 30 مليار عائدات من السياحة خلال السنوات القليلة القادمة وجذب 10 مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة سنويا» بما يعنى انخراط القائمين على رسم خريطة الطريق فى إجراء دراسات مستفيضة ذات مدخلات دقيقة ومخرجات محددة تعكس رؤية ثاقبة للمشهد الراهن، تفاءلوا بالخير بإذن الله. دعاء: اللهم احفظنا من الفتن.
