كيف تتأكد من صلاحية الزيت المستعمل؟.. خبير تغذية يُجيب!

خلال الفترة الأخيرة، انتشر الباعة الجائلون فى الشوارع ينادون عن شراء الزيت المستعمل من ربات البيوت مقابل مبلغ مادى، وصل فى الأيام الأخيرة إلى سعر 12 جنيها، يكون النداء متكرر من قبل البائع قائلا: "بنشترى زيت السمك وزيت قلى الفراخ ب 12 جنيه الكيلو"، وبالفعل تستجيب ربات البيوت لتلك النداءات المتكررة، وتفكر بمبدأ بيع الزيت بعد استعماله للاستفادة منه على كافة المستويات، ولكن لا تعلم أن هذا الزيت يتم إعادة تدويره مرة أخرى فى مصانع بير السلم واستخدامه فى أشياء أخرى، أو إعادة تعبئته مرة أخرى وشبيعه على أنه زيت نقى، ولكن النتيجة سيئة للغاية على الجميع، وتهدد حياة المواطنين ويكونوا عُرضه للإصابة بالأمراض..
خبراء التغذية أوضحوا خطورة تدوير الزيت المستعمل، من خلال قيام بعض الأفراد فى مصانع بير السلم بإعادة تدويرها من خلال استخدام مادة "تراب تبييض الزيوت" أو "الأسمنت الهندي"، وهى المادة التى تساعد على تبييض لون الزيت المستعمل وإعادته إلى لونه الطبيعي مرة أخرى، وبالتالى يظهر وكأنه زيت نقى دون أى شوائب..
الدكتور هشام الوصيف خبير التغذية أكد على أن إعادة استخدام الزيوت مرة أخرى قد يؤدي إلى أمراض خطيرة، مثل أنواع من السرطان وأمراض القلب، والفشل الكلوي، فضلا عن أن الزيوت المستعملة يتكون بها مركبات كيميائية ضارة مسرطنة، لأنه فى حالة هدرجة الزيت مرة وأكثر تكون مركبات كيميائية تسبب شوارد فى الجسم أو ما يسمى بالأجسام الحرة، التى تزيد من فرصة الإصابة بالسرطانات.
وأضاف الوصيف قائلا: "احنا لما بنقلى المأكولات، نسبة السعرات الحرارية تكون أعلى، خاصة عند وضع نشويات وتحميرها فى الزيت، أو بروتين ويتم تحميره، هذا يسبب زيادة فى معامل الأكسدة فى الجسم، وبالتالى يقلل من المناعة ويسبب السرطانات".
وأشار الوصيف إلى أن هناك هدرجة للسمن وأخرى للزيوت، ولكن هدرجة السمن أسوأ، لأن الصورة الصلبة فى الدهون تكون أسوأ من الصورة السائلة، سواء فى الحرق فى الجسم أو فى التخزين، لأن هناك روابط كيميائية فى جزئيات المادة كل ما كانت الروابط أكثر فى الشكل الصلب، كل ما كانت الروابط أقل فى الشكل السائل.
وأوضح الدكتور هشام الوصيف خبير التغذية أن هناك أمور تساعد فى تخطى أضرار الزيوت، وهى ضرورة تناول الزيوت من مصادر موثوق فيها، فضلا عن استخدام الزيوت الخفيفة مثل زيت فوق الصويا، وزيت بذرة الكتان، وزيت الزيتون، كل هذه الأنواع مفيدة ومضادة للأكسدة، ولكن لابد من التفرقة من وجود زيوت تصلح للطبخ وأخرى للقلى، فزيت الزيتون غير مخصص للقلى والتعرض للنار، والتعرض لدرجة حرارة مرتفعة، وأيضا زيت بذرة الكتان، أما زيت الذرة وزيت فوق الصويا وزيت العباد صالحين للتعرض لدرجة الحرارة المرتفعة.
وعلى صعيد متصل، قال خبير تغذية إن إعادة تدوير الزيت المستعمل ضارة بصحة الإنسان، مؤكدا أنه يمكن معرفة الزيت إذا كان مستعمل أو لا، من خلال طريقتين، إحداهما طريقة بالعين المجردة والأخرى من خلال المعامل، الطريقة بالعين المجردة، من خلال التعرف هل يوجد ترسيبات أعلى الزجاجة، وأيضا التعرف على لون الزيت، بالإضافة إلى طريقة وضع نقطتين زيت على اليد، وتسبب بقعة كاملة، أما الطريقة الأخرى فيتم معرفة الغش بالزيت عن طريق المعامل.
وأكد خبير التغذية على أن أضرار الزيت المستعمل ضرر كبير، لأن الزيت به أحماض دهنية غير مشبعة، وبالتالى يكون خطر على صحة الإنسان، ويساعد على التسبب فى الأكسدة، خاصة وأن أكسدة الزيت مرتفعة، وفى هذه الحالة تسبب أمراض، وإذا زاد استخدام الزيت يسبب سرطانات.
اقرأ أيضا: «مصر السيسى»..33.4 مليار دولار لحقول الغاز والزيت الخام