المشاركة الشعبية «2»

أتفق مع نتائج دراسة قام بها المرصد التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية ، من أن الفرصة أصبحت مهيأة ومتاحة بشكل رسمى للعب دور حقيقى فى إنجاز الحوار الوطنى . الكرة الآن فى ملعب مختلف الاحزاب والقوى السياسية المنخرطة فى المشهد، وكذا للنخب المؤثرة فى مختلف المجالات ، بالإضافة إلى باقى المؤسسات والكيانات. وهو ما يجعلنا أمام جملة من المتطلبات الضرورية ، والتى يمكن أن تسهم فى إنجاح الحوار.
توجه الدراسة الى ضرورة البحث عن القواسم المشتركة بين مختلف الأطياف . والعمل على إعلاء المصلحة العليا على حساب المصالح الحزبية الضيقة. بالإضافة إلى أهمية المشاركة الفاعلة والنشطة مع عدم تفجير المشكلة دون وضع حلول واقعية وبدائل أمام صانع القرار. طلبت الدراسة أن تقوم الأحزاب السياسية بتحديد أجندة للقضايا التى تضعها فى أولوياتها وتعمل على تدشين حوار بشأنها ، والخروج بورقة سياسات تُحدد سبل التعاطى الجاد مع كافة القضايا. وتحديد مدى زمنى واضح تلتزم به الأطراف المشاركة فى الحوار، مع ترتيب الأولويات والذى يمكن أن يؤدى إلى نتائج واقعية وقابلة للتنفيذ. وكما يقول القارىء العزيز المهندس نادر خميس ان الحوار ليس مكلمة ، بل نتائج عملية تحل مشكلات الوطن والمواطن وفق خطة زمنية محددة . وأتفق مع ما قاله الدكتور جودة عبد الخالق أنه «من الطبيعى أن يترتب على الحوار أحوال الوطن .
نحن مقبلون على عملية سياسية مهمة يترتب عليها إعادة ترتيب البيت من داخله، فى الحوار الوطني. كما أن عضوية مجلس أمناء الحوار الوطنى مهمة ثقيلة لكن منقدرش نتأخر على بلدنا. ونتمنى أن يخرج الحوار الوطنى برسالة إلى الشباب المصري، لأنهم الغد، ويجب أن يكونوا فى عقولنا». ولا ننسى ان كافة الاحزاب السياسية رحبت بالحوار الوطنى. ومن هنا أؤكد ثقتى بقدرات ضياء رشوان ، المنسق العام للحوار. وثقتى فى حسن أداء الأمانة الفنية برئاسة المستشار محمود فوزى . وقدرتهما على التنسيق فيما بينهما فى إطار الأكاديمية الوطنية لتنظيم فعاليات الحوار.
دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.