أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات حملة الأكاذيب التي يطلقها قادة الاحتلال الإسرائيلي بشأن حرصهم على الوضع القائم بالمسجد الأقصى المبارك، واعتبرتها محاولة مفضوحة لتضليل المجتمع الدولي والرأي العام، وللتغطية على انتهاكاتهم وجرائمهم ضد القدس ومقدساتها خاصة جريمة الاقتحام الدموي" الذي مارسته دولة الاحتلال صباح هذا اليوم. وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها حصلت "بوابة أخبار اليوم" على نسخة منه، أنها أيضا محاولة مكشوفة لامتصاص الغضب جراء هذا العدوان والحرب الإسرائيلية المفتوحة على الشعب الفلسطيني. وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن آخر هذه الأكاذيب ما أدلى به وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد متبجحا بأن "إسرائيل ملتزمة بحرية العبادة لجميع الناس في القدس من جميع الأديان". وعلقت الخارجية الفلسطينية على ذلك متهكمة بالقول: "ولهذا السبب يتم منع الرجال من هم دون سن الخمسين من سكان الضفة من دخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى، ولهذا السبب يتم إغلاق شوارع القدس في وجه المصلين ووضع الحواجز على الطرق لمنع وصول الباصات التي تحمل المصلين، ولهذا السبب يتم إغلاق بوابات الحرم القدسي الشريف، ويمنع المصلين من الدخول، ولهذا السبب يتم اقتحام الحرم القدسي وإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المشتعلة، وضرب المصلين والمعتكفين فيه بالهراوات بما فيهم النساء والأطفال، ولهذا السبب يتم اعتقال المصلين بعد ضربهم وإصابتهم بجروح والتنكيل بهم، ولهذا السبب يتم تدنيس الأماكن المقدسة بما في ذلك المسجد القبلي من قبل قوات الاحتلال، ولهذا السبب يتم تكسير زجاج نوافذ المسجد الاقصى التاريخية من أجل إلقاء القنابل المشتعلة وقنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين". وأردفت قائلة: "يبدو أن لابيد يتناسى أنه محتل للقدس وليس من حقه التصرف بها كأنها جزء من دولة الاحتلال. إن القدس جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة وعاصمة دولة فلسطين الأبدية، وستبقى عصية على الاحتلال والتهويد".