أحمد عبد الفتاح ..طفرة حقيقية غير مسبوقة شهدتها قطاعات وزارة الداخلية من تطوير وتحديث للمواقع والمنشآت الشرطية، لتقديم خدمات مميزة، وإعلاء قيم حقوق الإنسان وصون كرامته.يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وذلك لمواكبة الرؤية المستقبلية للجمهورية الجديدة والتي تعتبرأهم جوانبها حق المواطن في حياة كريمة. كانت ثورة 30 يونيو ثورة للبناء ، وطورت الوزارة، عددًا كبيرًا من مراكز وأقسام الشرطة على مستوى الجمهورية، راعت من خلالها الطراز الإنشائي المتميز، من الداخل والخارج، بهدف تقديم خدمات متميزة للمواطنين المترددين على المنشآت الشرطية، والعمل على إنجاز مصالحهم في سهولة ويسر. وافتتحت الوزارة العديد من المنشآت الشرطية بعد تطويرها وتحديثها منها «سجلات الأحوال المدنية، وحدات مرورية، أقسام ومراكز شرطية»، فضلا عن إنشاء مقرات جديدة لقطاعات «السجون، ومديرية أمن الجيزة، الإدارة العامة للمرور، مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، وأخيرًا مديرية أمن القاهرة». بداية الانطلاق كانت 25 يناير 2016 عندما تم نقل العمل بوزارة الداخلية إلى المقر الجديد بالقاهرة الجديدة. يضم المبنى الاول مكتب الوزير وإدارة الإعلام والعلاقات العامة وشئون الضباط والمسجد الرئيسى ، ومبنى آخر للأمن الاجتماعى والاقتصادى والمعلومات والتوثيق، وثالث يضم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى مبنى إعاشة للمجندين وجراج متعدد الطوابق جاء تصميم المبنى الرئيسي للوزارة على هيئة «شعار الشرطة» والذي يضم أجهزة متطورة به، ووسائل تواصل جيدة مع كافة القطاعات، وقاعات كبيرة للاجتماعات، وأماكن لاستقبال المواطنين القادمين إلى الوزارة لتقديم الشكاوى أو الاستفسار عن بعض الأمور، كما توجد قاعة مخصصة للإعلاميين والصحفيين المنوط بهم تغطية أخبار الوزارة. وجاءت أعمال تطوير أقسام الشرطة بمحافظات«القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، وجنوب سيناء» في المرحلة الاولي وفقًا لنموذج موحد لكافة الاقسام تشمل اللون الأزرق والرمادي، وتشمل عملية التطوير في المرحلة الثانية باقي أقسام الشرطة في كل محافظات مصر. جاءت عملية التطوير على تهيئة البيئة الوظيفية لأداء أمنى فعال، وذلك من خلال توفير الإمكانيات المادية والمقومات التقنية الحديثة، ومواكبة للطفرة المعمارية والحضارية التى تشهدها البلاد وتزويدها بالتقنيات الحديثة من كاميرات مراقبة عالية الجودة وأجهزة كمبيوتر حديثة وسيارات جديدة ،وذلك لتقديم الخدمات الشرطية للمواطنين بشكل عصرى متطور باعتبارها الواجهة الأساسية لتقديم الخدمات الأمنية للمواطنين بصورة مستمرة على مدى الساعة. ولم تقف عملية التطوير على اقسام الشرطة فقط بل امتدت لمديرية امن القاهرة التي نقلت من أسابيع قليلة بجميع إداراتها من المبنى القديم بباب اللوق إلى المقر الجديد بالقاهرة الجديدة. والمقر الجديد تم تزويده بأحدث الوسائل والتطبيقات التكنولوجية بطريقة عصرية متطورة في ضوء رؤية الوزارة للتحديث والتطوير وميكنة العمل بمختلف الإدارات. ولم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لمديرية امن الجيزة التي تم نقلها بتقاطع طريق «مصر - إسكندرية» الصحراوي مع محور 26 يوليو وذلك استجابة للامتداد الجغرافي لنطاق محافظة الجيزة، وفرض مظلة تأمين متكاملة تغطي كل أرجاء المحافظة، ومساهمة في تقديم حلول مبتكرة لمشكلات ازدحام مناطق وسط الجيزة. وشمل المقر الجديد عددًا من المباني أبرزها غرفة إدارة أزمات مجهزة بأحدث التقنيات «شاشات متطورة- كاميرات مرورية حديثة – منظومة تتبع لسيارات النجدة والترحيلات والحافلات السياحية وناقلات المواد البترولية» بهدف تغطية جميع الشوارع والميادين الرئيسية بنطاق قطاع أمن الجيزة بالكامل وقد تم تنفيذ البنية التحتية من خلال تغطية الشوارع والميادين بكاميرات وتجهيز سيارات الشرطة بكاميرات وربطها بغرفة الأزمات بالمديرية وغرف عمليات الوزارة. وكذلك نقل الإدارة العامة لمرور الجيزة من مقرها القديم بالدقي إلى مدينة السادس من أكتوبر بالجيزة حيث تم تزويد المبنى بغرفة عمليات ومراقبة وتحكم مجهزة بأحدث التقنيات، ويضم المبني وحدة تراخيص الدقي، ونيابة مرور، والشهر العقاري، ومدرسة لتعليم القيادة، ويتم إدارة الأعمال بالمقر الجديد من خلال منظومة إلكترونية متكاملة، وملحق به منطقة لفحص المركبات مجهزة بأحدث الأجهزة المتطورة للفحص الآلي لكافة أنواع المركبات لتقديم الخدمات الشرطية للمواطنين على ما يرام ، مع تقديم خدمات عالية المستوى ، كما نقلت جميع الملفات الخاصة بالسيارات بنطاق الدقى إلى المقر الجديد بعد تفريغ المبنى القديم بمنطقة بين السرايات ونقل جميع ملفات السيارات والدراجات النارية للسائقين للمبنى الجديد.