الصراع على الهيمنة على العالم لن يتوقف بل يزداد قسوة وشراسة بين أمريكاوالصين وأصبح واضحا للعيان فمع التقدم الاقتصادى الرهيب للصين وغزو استثماراتها العالم شمالا وجنوبا ولذا يزداد القلق الأمريكى من شكل العالم بعد عقد من الزمان بل والعالم كله ومراكز الأبحاث السياسية والاستراتيجية تواصل تحليل وتدقيق الأرقام والسياسات على الارض وجميعها تخلص إلى ان وجود أمريكا كقوة وحيدة وقطب أوحد لإدارة العالم لن يستمر طويلا. فالاستثمارات الهائلة التى تنفقها الصين على تطوير منتجاتها العسكرية مثل أحدث حاملات الطائرات والمعروفة حتى الآن ب»المشروع 003» وهى الثالثة التى تستعد لإتمام إنتاجها وتعد هذه الناقلة الحديثة نقلة نوعية بالنسبة للصين خاصة ان البحرية الصينية تعد الأكبر حجماً فى العالم ولكن الاستثمار المتزايد فى حاملات الطائرات والفرقاطات العدائية والغواصات النووية يثير قلق العالم خاصة جيرانها فى منطقة المحيط الهادى.. وحالياً يبلغ تعداد السفن البحرية العسكرية لدى الصين 350 فى مقابل 293 للولايات المتحدة علماً بأن حجم الأسطول الصينى قد تضاعف 3 مرات فى آخر 20 سنة ولديها خطة للوصول إلى 400 قطعة بحرية بحلول عام 2025 بينما تبقى خطة أمريكا الوصول بأسطولها إلى 355 قطعة بحلول 2030 ومنذ أيام كشفت بكين النقاب عن أحدث الأجيال من مقاتلاتها العسكرية المعروفة باسم «جي20» وهى طائرة مقاتلة شبحية لا يستطيع نظام الرادار مراقبتها وهى بالتالى ستكون منافسا قويا للمقاتلة الأمريكية»إف35» ولم تكتف الصين بالكشف عن هذا النموذج الجديد من طائراتها المقاتلة بل كشفت عن نموذج آخر وهو المقاتلة المعروفة باسم «جي16د» وهى لا يستطيع نظام الرادار مراقبتها ولها ميزة فى غاية الأهمية وهى قدرتها على التعطيل الإلكترونى الكامل لجميع أجهزة الرقابة والمراقبة المعادية لها والمرعب لواشنطن أن كل التقنيات المستخدمة فى هذه الأجيال الجديدة من المقاتلات الصينية تقنيات صينية الصنع والمنشأ وبالتالى لم يعد صراع واشنطن مع التنين الصينى صراعا اقتصاديا وانما مخاوف من احلام التنين الأصفر التوسعية مع قدراته العسكرية المتزايدة.
