تحدث متلازمة الرأس المسطح في حال عدم اتخاذ رأس الطفل للوضعية الطبيعية بعد الولادة ببضعة أشهر. ويعود السبب في هذا الأمر الى أن عظام جمجمة الطفل تكون لينة خلال الأشهر الأولى من حياته لتمكين الرأس من الخروج أثناء الولادة ومنح الدماغ مجال للنمو، وهذا يعني أن رأس الطفل يمكن أن يتغير شكله. وقد تخشى بعض الأمهات أنها تضغط على الدماغ لكنها مجرد عملية تجميلية فالبقع المسطحة الناتجة عن ضغط ظهر الرأس لا تسبب أي تلف في الدماغ، ولا تؤثر بأي شكل على نمو الطفل الرضيع وتطور وظائفه، ومن أبرز أسباب متلازمة الرأس المسطح منها: _ وتعد وضعية نوم الطفل هي السبب الأكثر شيوعا، وخاصة الطفل الذي يقضي معظم أوقاته بالنوم على ظهره، مما يشكل ضغطا متزايدا على الجمجمة مسببا تسطحها مع مرور الوقت. _ قضاء الطفل الكثير من الوقت في الاستلقاء على ظهره في الكرسي الهزاز أو مقعد السيارة أو الأرجوحة. _ وقد يحدث ذلك أثناء الولادة المبكرة ، فعضلات الجمجمة لديهم بمرونة أكبر مقارنة مع الأطفال الذين ولدوا في وقتهم المحدد، ما يجعلهم يفضلون إراحة رؤوسهم على جانب واحد في البداية لأنهم غير قادرين على تحريك رأسهم بأنفسهم. _ الضغط على رأس الطفل قبل ولادته في الرحم من حوض الأم أو في حالات التوائم أو إذا كان هناك نقص في السائل الأمنيوسي. _ شد عضلات الرقبة الذي يمكن أن يمنع الطفل من تدوير رأسه بطريقة معينة، مما يعني أن جانبا واحدا من رأسه يتم وضعه تحت ضغط أكبر. ولعلاج ذلك لابد من تبديل أوضاع رأس الطفل أثناء نومه تجنب ترك طفلك في مقعد السيارة الخاص به كثيرا أو لفترات طويلة. من المهم تبديل أوضاع الطفل عند إطعامه حتي تختفي هذه الحالات في غضون 6 أسابيع بعد الولادة، ولكن إذا استمرت لأطول من ذلك، فغالبا ما يكون الحل تغيير أوضاع الطفل، أما إن كانت الحالة شديدة ورأى الطبيب أنه من المهم الاستعانة بالعلاج الطبيعي. لابد من ممارسة بعض التمارين لتقوية الرقبة للمساهمة في الحد من تسطح رأس الطفل. اقرأ أيضا | انطلاق مبادرة الكشف المبكرعن الأمراض الوراثية للأطفال بالغربية