صلاح أبو سيف.. أول مخرج مصري مطلوب لفيلم في أوروبا

يعد صلاح أبو سيف مخرج مصري كبير، رائد الواقعية في السينما المصرية، ولم يكتفى بالإخراج فقط ولكن قام أيضًا بالتأليف والمونتاج والإنتاج.
وقدم صلاح في حياته الفنية التي استمرت 50 عامًا، أربعين فيلمًا ونال الكثير من الجوائز والأوسمة في مهرجانات عربية ودولية، ومن هذه الأفلام «شباب امرأة، لا أنام، الوسادة الخالية، الزوجة الثانية».
كان المخرج صلاح أبو سيف عام 1955، ينتظر أن يخرج فيلمًا ألمانيًا تجري أحداثه في ألمانيا ذاتها، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها من مخرج مصري أن يخرج فيلمًا أوروبيًا.
وبدأ التمهيد لهذه الفكرة عندما زار صلاح مهرجان برلين السينمائي عام 1953، وذلك بحسب ما تم نشره في جريدة «أخبار اليوم» في 14 مايو 1955.
ومن الغريب أنهم في نفس هذا الوقت كانوا يخرجون في ألمانيًا فيلمًا تدور أحداثه في مصر؛ حيث تبدو مناظر القاهرة والصحراء، وقد قام ببطولته «روث ليفريك، وتيوهولزمان» وأخرجه رولف هانسن، وبكل هذه الخطوات كان يحاول الفيلم الألماني أن ينشر آفاقه حول العالم.
ولد صلاح أبو سيف في 10 مايو 1915 في محافظة بني سويف، وتوفي والده باكرًا فعاش يتيمًا مع ووالدته التي قامت على تربيته بشكل صارم.
بعد انتهاء أبو سيف من الدراسة الابتدائية التحق بمدرسة التجارة المتوسطة، ثم عمل في شركة النسيج بالمحلة الكبرى وفي نفس الوقت اشتغل بالصحافة الفنية ثم انكب على دراسة فروع السينما المختلفة.
وفي هذه الفترة قام بإخراج بعض المسرحيات لفريق من هواة العاملين بالشركة، وأتيحت له فرصة الالتقاء بالمخرج «نيازي مصطفى» الذي دهش من ثقافة أبو سيف وقام بنقله إلى استوديو مصر والتقى بزوجته فيما بعد «رفيقة أبو جبل».
وبدأ أبو سيف بالمونتاج في ستوديو مصر، ثم عمل كمساعد مخرج ثم قام بإخراج الكثير من الأفلام المصرية، وكان يشترك في كتابة السيناريو لمعظم أفلامه لكي يضمن أن يكون كل ما كتبه السيناريست متفقًا مع لغته السينمائية.
كما عين رئيسًا لأول شركة سينمائية قطاع عام «فيلمنتاج» في الفترة من 1961 وحتى 1965، وقد توفي صلاح أبو سيف في 22 يونيو 1996.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم