شهد اليوم الأخير للدورة الاستثنائية لمعرض الكتاب، العديد من الفعاليات الافتراضية على منصة المعرض، بالإضافة إلى إقبال جماهيرى كبير، للاستفادة من خصومات اليوم الأخير للمعرض والتى يطلقها الناشرون المصريون والعرب. واختتمت فعاليات البرنامج الثقافى للطفل المقام من العاشرة صباحًا وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وذلك ببث حدوتة حسونة والقط قطقوط، ثم فيلم سوبر تميم، وفى الختام حدوتة القرد النمام لمارينا مجدي. وتنوعت أنشطة البرنامج الثقافى المقدمة للطفل، خلال الأيام الماضية ما بين الفنون البصرية، سواء فنون تشكيلية أو سينما ومسرح، وحواديت وأفلام كارتون، والتحدث عن القصص وأدب الأطفال، وتعريفهم بالبيئة وتعزيز حب الوطن والانتماء بداخلهم. كما انطلقت فعاليات محور ملتقى الكتب، بمناقشة الجزء الأخير من موسوعة مصر القديمة ، التى ألفها عالم الآثار الراحل سليم حسن. وناقش البرنامج الجزء الأخير من موسوعة مصر القديمة، الدكتور على عبد الحليم، أستاذ الآثار المصرية القديمة. وعقب إعلان اللجنة العليا لمعرض الكتاب عن زيادة عدد الجمهور إلى 140 ألف يوميا، زاد الإقبال بشكل ملحوظ، الى ان وصل عدد زوار المعرض فى اليوم الرابع عشر إلى 91 ألف زائر وتخطى عدد الزوار على مدار أيام المعرض المليون زائر. وصرح د.هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ورئيس المعرض بأن هذه الدورة شهدت معدلات متميزة من الإقبال الجماهيري، وذلك يعكس مدى قدرة الدولة المصرية ومؤسساتها على مجابهة أية تحديات تطرأ على ساحتها،واستكمل الحاج على قائلا: أعداد الزوار فى ظل هذه التحديات، تمثل معدلات رائعة للحضور، وتعكس الوعى المجتمعى لرواد المعرض، ورغبتهم الجادة فى تلقى المعرفة، فى ظل ما نشهده من تحديات. وأضاف عدد من الناشرين المصريين بأن تعديل الإجراءات تماشيا مع حركة البيع للحد من خسائر الناشرين هو أكبر دعم قدمته الدولة لحركة النشر، فإعادة حفلات التوقيع وزيادة عدد الجمهور بالإضافة الى الخصم 20٪ للناشرين كان اهم مظاهر ذلك الدعم. وصرحت نيفين التهامى المدير التنفيذى لدار كيان الفائزة بجائزة المعرض أنهم لم يشاركوا بحفلات التوقيع فى تلك الدورة رغم سعادتهم البالغة بصدور القرار، لكنهم لن يقيموا حفلات توقيع، مضيفة ان الدار تستعد لحفلات التوقيع قبل إعلانها بوقت كبير إلكى تظهر بشكل يليق بها. بالاضافة إلى ان اغلب كتاب كيان اما خارج مصر او من محافظات أخرى ويصعب عليهم الحضور للتوقيع هذه الدورة، وأكدت أن زيادة الطاقة الاستيعابية للزوار فرق بشكل كبير فى عملية البيع، وإعلان الخصم للناشرين فى هذا الوقت يؤكد دعم الدولة لصناعة النشر والمتابعة المستمرة من اتحاد الناشرين وهيئة الكتاب لكل ما يمر به الناشرون المصريون. ومن جانبه قال هشام حسن مدير دار «دارك»: لم نشارك فى حفلات التوقيع لأسباب عديدة أهمها أن تلك الدورة استثنائية، وحفلات التوقيع «مغامرة مش مضمونة»، ولدينا أسماء كتاب كبار ولهم جمهور عريض لا يصح ان نعلن عن حفل توقيع فى ذلك الوقت الذى تنشغل فيه الفئة العمرية الاكثر زيارة للمعرض فى امتحانات الثانوية العامة وبعض الجامعات. ولن يستطيعوا الحضور، وأضاف أن إعلان الخصم 20% للناشرين هو قرار هام جدا فى تلك اللحظة وسيساعد الناشرين على الاستمرار فى العمل بتلك الظروف الاستثنائية، وذلك ما اتفقت معه الروائية والناشرة هالة البشبيشى أن تلك الدورة استثنائية نحمد الله أنها انطلقت ونأمل أن تنطلق الدورة المقبلة فى موعدها فى يناير. وفيما يخص الخصم قالت البشبيشى طالبنا بخصم 50% ولكن جيد جدا أن يشعر بنا ويشاركنا المسؤولين فى الوضع الراهن، واتحاد الناشرين يبذل ما فى وسعه لمساعدة الناشرين، وهذا ما ظهر جليًا فى إقبال الزوار فى الاسبوع الثانى لمعرض الكتاب، ومن جانبه قال الناشر حسام حسين صاحب دار نون، نحمد الله أن الدولة اتخذت قرار إقامة الدورة الاستتثنائية لمعرض الكتاب، وحتى لو المبيعات 40٪ من المعرض الماضى فان المكسب لا يقاس بالبيع فقط.
