تكساس إنسترومنتس تتجاوز توقعات وول ستريت في الربع الأول    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    موازنة النواب: تخصيص اعتمادات لتعيين 80 ألف معلم و30 ألفا بالقطاع الطبي    ارتفاع جديد.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024 بالبورصة والأسواق    البنتاجون: هجومان استهدفا القوات الأمريكية في سوريا والعراق    مفاجأة صادمة.. تفاصيل العرض النهائي من الأهلي لتجديد عقد علي معلول    سيناريو هوليودي، سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح على منزل بشمال العراق    اليوم، فتح متحف السكة الحديد مجانا للجمهور احتفالا بذكرى تحرير سيناء    بعد وصفه بالزعيم الصغير .. من هم أحفاد عادل إمام؟ (تفاصيل)    قناة «CBC» تطلق برنامج «سيرة ومسيرة» الخميس المقبل    مصرع شخصين .. تحطم طائرة شحن نادرة النوع في أمريكا    التموين: تراجع سعر طن الأرز 20% وطن الدقيق 6 آلاف جنيه (فيديو)    مدافع الزمالك السابق: الأهلي قادر على حسم لقاء مازيمبي من الشوط الأول    رئيس البنك الأهلي: «الكيمياء مع اللاعبين السر وراء مغادرة حلمي طولان»    نتائج مباريات ربع نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    أيمن يونس: «زيزو» هو الزمالك.. وأنا من أقنعت شيكابالا بالتجديد    موعد مباراة ليفربول وإيفرتون في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    جهاز دمياط الجديدة يشُن حملات لضبط وصلات مياه الشرب المخالفة    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    خطر تحت أقدامنا    مصطفى الفقي: الصراع العربي الإسرائيلي استهلك العسكرية والدبلوماسية المصرية    مصطفى الفقي: كثيرون ظلموا جمال عبد الناصر في معالجة القضية الفلسطينية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأربعاء 24/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    بقيادة عمرو سلامة.. المتحدة تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة (تفاصيل)    بعد 3 أيام من المقاطعة.. مفاجأة بشأن أسعار السمك في بورسعيد    من أمام مكتب (UN) بالمعادي.. اعتقال 16 ناشطا طالبوا بحماية نساء فلسطين والسودان    تونس.. قرار بإطلاق اسم غزة على جامع بكل ولاية    فريد زهران: دعوة الرئيس للحوار الوطني ساهمت في حدوث انفراجة بالعمل السياسي    الدوري الإنجليزي.. مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    بالأسماء.. محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تنقلات بين رؤساء القرى في بيلا    مسئول أمريكي: خطر المجاعة «شديد جدًا» في غزة خصوصًا بشمال القطاع    3 أشهر .. غلق طريق المحاجر لتنفيذ محور طلعت حرب بالقاهرة الجديدة    أداة جديدة للذكاء الاصطناعي تحول الصور والمقاطع الصوتية إلى وجه ناطق    القبض على المتهمين بإشعال منزل بأسيوط بعد شائعة بناءه كنيسة دون ترخيص    مصرع سائق سقط أسفل عجلات قطار على محطة فرشوط بقنا    مصرع شاب غرقًا أثناء محاولته السباحة في أسوان    العثور على جثة شاب طافية على سطح نهر النيل في قنا    إعلام عبري: مخاوف من إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال لمسؤولين بينهم نتنياهو    إعلان مهم من أمريكا بشأن إعادة تمويل الأونروا    لازاريني: 160 مقار ل "الأونروا" بقطاع غزة دُمرت بشكل كامل    تعيين أحمد بدرة مساعدًا لرئيس حزب العدل لتنمية الصعيد    الأزهر يجري تعديلات في مواعيد امتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية    فريد زهران: الثقافة تحتاج إلى أجواء منفتحة وتتعدد فيها الأفكار والرؤى    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    هل يجوز طلب الرقية الشرعية من الصالحين؟.. الإفتاء تحسم الجدل    حكم تنويع طبقة الصوت والترنيم في قراءة القرآن.. دار الإفتاء ترد    رغم فوائدها.. تناول الخضروات يكون مضرا في هذه الحالات    تنخفض 360 جنيهًا بالصاغة.. أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    عصام زكريا: الصوت الفلسطيني حاضر في المهرجانات المصرية    بعد انخفاضه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024 (آخر تحديث)    قد تشكل تهديدًا للبشرية.. اكتشاف بكتيريا جديدة على متن محطة الفضاء الدولية    طريقة عمل الجبنة القديمة في المنزل.. اعرفي سر الطعم    كم مرة يمكن إعادة استخدام زجاجة المياه البلاستيكية؟.. تساعد على نمو البكتيريا    الخطيب يفتح ملف صفقات الأهلي الصيفية    مع ارتفاع درجات الحرارة.. دعاء الحر للاستعاذة من جهنم (ردده الآن)    عاجل- هؤلاء ممنوعون من النزول..نصائح هامة لمواجهة موجة الحر الشديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طلاب نيجيريا الدارسين بالأزهر: زيارة شيخ الأزهر لبلدنا أسعدت الجميع وتاج على رءوسنا


‬تحقيق ‬ ‬عامر ‬نفادى
انتشر ‬الإسلام ‬فى ‬غرب ‬أفريقيا ‬فى ‬القرن ‬الثامن، ‬بعدة ‬طرق ‬انتشار ‬سلمى ‬لأول ‬مرة، ‬جلبه ‬التجار ‬من ‬المغرب ‬الكبير، ‬مما ‬أدى ‬إلى ‬تحول ‬القصور ‬الملكية، ‬ثم ‬السكان ‬إلى ‬هذا ‬الدين ‬الجديد ‬واعتناقه، ‬وانتشار ‬ثانى ‬عسكرى (‬الفتوحات)‬، ‬بما ‬فى ‬ذلك ‬الجهاد ‬فى ‬القرن ‬الثامن ‬عشر، ‬والذى ‬أسهم ‬وساعد ‬فى ‬ظهور ‬دول ‬دينية ‬إسلامية، ‬كما ‬أسهم ‬التدخل ‬الاستعمارى ‬الفرنسى ‬والبريطانى ‬فى ‬انتشار ‬الإسلام ‬فى ‬غرب ‬أفريقيا. ‬واليوم، ‬يعتبر ‬الإسلام ‬هو ‬الدين ‬السائد ‬عدديا ‬فى ‬غرب ‬أفريقيا، ‬متراوحا ‬ما ‬بين ‬20٪ ‬من ‬المسلمين ‬فى ‬غانا ‬أو ‬فى ‬ليبيريا، ‬و90٪ ‬فى ‬غامبيا، ‬ومالي، ‬والنيجر ‬والسنغال.‬
وتعتبر ‬نيجيريا ‬من ‬أول ‬الدول ‬الأفريقية ‬التى ‬عرف ‬الإسلام ‬طريقه ‬إليها.‬
وكان ‬فضيلة ‬الإمام ‬الأكبر ‬الدكتور ‬أحمد ‬الطيب ‬شيخ ‬الأزهر ‬قد ‬استهل ‬جولة ‬لة ‬فى ‬أفريقيا ‬بزيارة ‬تاريخية ‬إلى ‬نيجيريا ‬وأعرب ‬عن ‬سعادته ‬بالتجربة ‬النيجيرية ‬القائمة ‬على ‬التوافق ‬بين ‬كافة ‬الطوائف ‬على ‬تعددها ‬وتنوعها ‬مؤكدا ‬أن ‬هذا ‬البلد ‬له ‬ثقل ‬على ‬المستويين ‬الافريقى ‬والإسلامى.. ‬واضاف ‬أن ‬أنطلاق ‬الجولة ‬الافريقية ‬من ‬نيجيريا ‬يرجع ‬إلى ‬مكانة ‬هذا ‬البلد ‬وتأثيره ‬الاقليمى ‬والدولى ‬معربا ‬عن ‬أمله ‬فى ‬أن ‬تشهد ‬الفترة ‬المقبلة ‬تعاونا ‬مكثفا ‬بين ‬الأزهر ‬والحكومة ‬النيجيرية.‬
وترأس ‬فضيلة ‬الإمام ‬الأكبر ‬الأسبوع ‬الماضى ‬اجتماع ‬مجلس ‬إدارة ‬منظمة ‬خريجى ‬الأزهر ‬ووافق ‬المجلس ‬على ‬افتتاح ‬فرعين ‬جديدين ‬للمنظمة ‬فى ‬نيجيريا ‬مؤكدا ‬ضرورة ‬تقديم ‬الدعم ‬الكامل ‬لفروع ‬المنظمة ‬بالخارج ‬لقيامها ‬بدور ‬تنويرى ‬يهدف ‬لربط ‬الازهريين ‬فى ‬كل ‬انحاء ‬العالم ‬والتأكيد ‬على ‬اهمية ‬توعية ‬المسلمين ‬بأن ‬الدين ‬الإسلامى ‬هو ‬دين ‬الوسطية ‬والإعتدال ‬وينبذ ‬كافة ‬اشكال ‬العنف ‬والتطرف. ‬
اللواء ‬الإسلامى ‬التقت ‬بعدد ‬من ‬الطلاب ‬النيجيريين ‬الدارسين ‬بالأزهر ‬الشريف، ‬والمقيمين ‬بجمعية ‬سفراء ‬الهداية، ‬للتعرف ‬بشكل ‬أكبر ‬على ‬أحوال ‬المسلمين ‬هناك، ‬وكيف ‬دخل ‬الإسلام ‬بلادهم؟
يقول ‬يوسف ‬بالو، ‬طالب ‬بجامعة ‬الأزهر، ‬إن ‬دولة ‬نيجيريا ‬تقع ‬فى ‬الجهة ‬الغربية ‬لقارة ‬أفريقيا، ‬وتتميز ‬بأنها ‬أكبر ‬دولة ‬على ‬مستوى ‬أفريقيا، ‬حيث ‬يقدر ‬عدد ‬السكان ‬بما ‬يصل ‬حوالى ‬154 ‬مليون ‬نسمة، ‬وتتميز ‬بوجود ‬العديد ‬من ‬الموارد ‬المهمة ‬كالنفط ‬الخام ‬والكاسافا، ‬كما ‬تعتبر ‬النايرا ‬العملة ‬الرسمية ‬لها ‬وتحدها ‬العديد ‬من ‬الدول ‬من ‬مختلف ‬الجهات ‬كتشاد ‬والكاميرون ‬والنيجر ‬وخليج ‬غينيا، ‬و ‬تعتبر ‬أبوجا ‬العاصمة ‬الرسمية ‬لنيجيريا، ‬كما ‬سميت ‬نيجيريا ‬بهذا ‬الاسم ‬نسبة ‬إلى ‬نهر ‬النيجر ‬الذى ‬يعبر ‬من ‬خلال ‬هذه ‬البلاد، ‬وتعتبر ‬من ‬أكبر ‬الدول ‬الأفريقية ‬من ‬حيث ‬السكان، ‬وتبلغ ‬الكثافة ‬السكانية ‬بها ‬167.‬5 ‬نسمة ‬لكل ‬كيلومتر ‬مربع، ‬كما ‬يتكون ‬سكان ‬نيجيريا ‬من ‬أكثر ‬من ‬مئتين ‬وخمسين ‬مجموعة ‬عرقية، ‬وبالرغم ‬من ‬أن ‬ما ‬يقرب ‬من ‬ثلاثة ‬أرباع ‬السكان ‬يعيشون ‬فى ‬المناطق ‬الريفية، ‬فإنها ‬تضم ‬عدة ‬مدن ‬كبرى ‬مزدحمة، ‬وتمتاز ‬بحبها ‬للمسلمين ‬والعرب ‬وإكرامهم ‬والتودد ‬لهم، ‬كما ‬أن ‬اللغة ‬العربية ‬سيطرت ‬على ‬عقول ‬وثقافات ‬أهلها ‬فى ‬جوانب ‬كثيرة ‬فى ‬حياتهم، ‬سواء ‬دينية ‬أو ‬سياسية ‬واقتصادية ‬واجتماعية، ‬وفى ‬تاريخ ‬نيجيريا ‬المسطور ‬كانت ‬اللغة ‬العربية ‬فى ‬زمن ‬ما ‬لغة ‬المراسلات ‬والمساجلات، ‬وقد ‬تركت ‬أثرها ‬القوى ‬فى ‬اللغات ‬النيجيرية ‬المحلية ‬خاصة ‬لغة ‬الهوسا ‬والفلانى، ‬واستخدمت ‬العربية ‬منذ ‬ذلك ‬التاريخ ‬فى ‬كتابة ‬معظم ‬لغاتها ‬وإلى ‬الآن.‬
عرب ‬نيجيريا
وأشار ‬إلى ‬أن ‬نيجيريا ‬تسكنها ‬قبائل ‬عربية، ‬مثل ‬قبائل ‬عرب ‬الشوا، ‬وهى ‬من ‬القبائل ‬العربية ‬العريقة، ‬التى ‬هاجرت ‬من ‬المغرب ‬العربى ‬إلى ‬دول ‬غرب ‬أفريقيا، ‬وتعود ‬أصولهم ‬إلى ‬قبائل ‬الغوالم ‬والثوابت ‬والحميدية ‬والشوافع، ‬ويعمل ‬أغلبهم ‬فى ‬الزراعة ‬وما ‬زالوا ‬يحافظون ‬على ‬لغتهم ‬وعاداتهم ‬العربية ‬الأصيلة، ‬بالرغم ‬من ‬اندماج ‬العديد ‬منهم ‬فى ‬الحياة ‬النيجيرية ‬داخل ‬المدن ‬الكبرى ‬مثل ‬لاجوس ‬و ‬كانو ‬و ‬أبوجا، ‬كما ‬يعمل ‬البعض ‬منهم ‬فى ‬رعى ‬المواشي، ‬ويتنقلون ‬موسميا ‬بين ‬المراعى ‬خلال ‬الفصول، ‬لافتا ‬إلى ‬أن ‬هذه ‬القبائل ‬نجحت ‬فى ‬تحسين ‬أوضاعها ‬بفضل ‬إنشاء ‬المدارس ‬العربية ‬فى ‬جنوب ‬نيجيريا ‬مثل ‬المعهد ‬العربى ‬النيجيري، ‬ومدرسة ‬الشريعة ‬الإسلامية ‬بكانو، ‬وقد ‬ساعدهم ‬فى ‬ذلك ‬العرب ‬التجار ‬الوافدين ‬إلى ‬نيجيريا، ‬والجاليات ‬العربية ‬هناك.‬
وأشار ‬إلى ‬أن ‬معظم ‬الجالية ‬العربية ‬هناك ‬من ‬اللبنانين ‬والسوريين ‬والمصريين ‬وغيرهم، ‬وتقدر ‬نسبتهم ‬ب ‬25 ‬ألف ‬نسمة ‬تقريبا، ‬وليس ‬لهم ‬أى ‬نشاط ‬سياسي، ‬لذلك ‬غالبا ‬ما ‬يشار ‬إلى ‬نيجيريا ‬باسم ‬"عملاق ‬أفريقيا"، ‬بسبب ‬اقتصادها ‬و ‬عدد ‬سكانها ‬الكبير.‬
دولة ‬المرابطين
فيما ‬قال ‬أبو ‬بكر ‬لول، ‬طالب ‬بجامعة ‬الأزهر ‬إن ‬المقصود ‬بغرب ‬أفريقيا ‬المنطقة ‬الواسعة ‬التى ‬تمتد ‬من ‬المحيط ‬الأطلسى ‬فى ‬الغرب ‬حتى ‬سودان ‬وادى ‬النيل ‬فى ‬الشرق، ‬وتقع ‬بين ‬المناطق ‬الصحراوية ‬أو ‬شبه ‬الصحراوية ‬فى ‬الشمال ‬وبين ‬نطاق ‬الغابات ‬الاستوائية ‬فى ‬الجنوب ‬وكانت ‬بدايات ‬انتشار ‬الإسلام ‬فى ‬غرب ‬أفريقيا ‬بفضل ‬هجرات ‬القبائل ‬العربية ‬وقبائل ‬البربر ‬التى ‬أخذت ‬تهاجر ‬إلى ‬غرب ‬أفريقيا ‬وتبسط ‬نفوذها ‬هناك ‬خاصة ‬قبائل ‬بنى ‬هلال ‬وبنى ‬سليم ‬مما ‬دفع ‬القبائل ‬المحلية ‬من ‬البربر ‬بالتحرك ‬جنوبا ‬بعد ‬اعتناقها ‬الإسلام، ‬وقد ‬تحركت ‬قبيلة ‬جدالة ‬جنوبا ‬وعبرت ‬نهر ‬النيجر ‬فى ‬طريقها ‬إلى ‬السودان ‬الغربى ‬فكانت ‬هذه ‬القبائل ‬حلقة ‬الاتصال ‬بين ‬المغرب ‬بشعوبه ‬وثقافته ‬والمحيط ‬الأفريقى ‬الذى ‬يمتد ‬حتى ‬بحيرة ‬تشاد.‬
وأشار ‬أنه ‬كان ‬لدولة ‬المرابطين ‬ومؤسسها ‬عبد ‬الله ‬بن ‬ياسين ‬موحد ‬الصحراء ‬فى ‬المغرب ‬الأقصى ‬بداية ‬مهمة ‬فى ‬سنة ‬430ه ‬حيث ‬امتدت ‬نفوذها ‬من ‬تونس ‬شرقا ‬إلى ‬المحيط ‬الأطلسى ‬غربا ‬ومن ‬البحر ‬الأبيض ‬المتوسط ‬شمالا ‬حتى ‬حدود ‬السودان ‬جنوبا ‬على ‬عهد ‬قائدها ‬يوسف ‬بن ‬تاشفين ‬وكان ‬لهذه ‬الدولة ‬أسطول ‬ضخم ‬مسيطر ‬على ‬مياه ‬البحر ‬المتوسط ‬وكان ‬من ‬فضل ‬الله ‬على ‬الإسلام ‬والمسلمين ‬قيام ‬هذه ‬الدولة ‬التى ‬أخرت ‬سقوط ‬الدولة ‬الإسلامية ‬فى ‬الأندلس ‬طوال ‬أربعة ‬قرون ‬من ‬الزمان، ‬ومن ‬مؤشرات ‬تلك ‬المرحلة ‬التاريخية ‬بملابساتها ‬الدينية ‬والاجتماعية ‬والسياسية ‬قيام ‬دولة ‬المرابطين ‬التى ‬تأسست ‬على ‬مبادئ ‬ثلاثة ‬كما ‬يلي: ‬رسوخ ‬مبادئ ‬الإيمان ‬وتقويتها ‬فى ‬النفوس، ‬وإقامة ‬شعائر ‬الإسلام ‬وفق ‬ما ‬جاء ‬ت ‬به ‬السنة، ‬والرجوع ‬بالقانون ‬الدينى ‬والمدنى ‬إلى ‬مذهب ‬مالك ‬وذلك ‬لخلق ‬عاطفة ‬دينية ‬مشتركة ‬بين ‬القبائل ‬الصحراوية ‬تكون ‬أكثر ‬ملائمة ‬للحضارة ‬الإسلامية ‬والمجتمع ‬العربي.‬
مملكة ‬إسلامية
وتابع ‬أن ‬دولة ‬المرابطين ‬قد ‬أخذت ‬من ‬الجهاد ‬ونشر ‬الإسلام ‬هدفا ‬أساسيا ‬حيث ‬جندت ‬له ‬كل ‬إمكانياتها ‬و ‬على ‬يد ‬أبوبكر ‬بن ‬عمر ‬سقطت ‬إمبراطورية ‬غانا ‬القديمة ‬وتحولت ‬للإسلام ‬واستغرقت ‬جهود ‬عبد ‬الله ‬بن ‬عمر ‬أكثر ‬من ‬خمسة ‬عشر ‬عاما ‬ثم ‬بعدها ‬أسلم ‬ملوك ‬غانا ‬والذين ‬بدورهم ‬قاموا ‬بالجهاد ‬ونشر ‬الإسلام، ‬وترك ‬المرابطون ‬أثارا ‬عميقة ‬فى ‬ثقافة ‬وحضارة ‬غرب ‬أفر ‬يقيا ‬ومن ‬أعظم ‬الآثار ‬التى ‬كانت ‬فى ‬عهدهم ‬تأسيس ‬مدينة ‬تمبوكتو ‬فى ‬أواخر ‬القرن ‬الخامس ‬من ‬الهجرة ‬التى ‬أصبحت ‬أعظم ‬الحواضر ‬الإسلامية ‬فى ‬غرب ‬أفريقيا، ‬وسارت ‬مملكة ‬غانا ‬مع ‬بدايات ‬فى ‬القرن ‬الرابع ‬حتى ‬القرن ‬الحادى ‬عشر ‬الهجرى ‬مملكة ‬إسلامية ‬ذات ‬حضارة ‬مزدهرة ‬وقد ‬امتد ‬نفوذ ‬هذه ‬الدولة ‬إلى ‬شمال ‬النيجر ‬الأعلى ‬وشماله ‬الغربي، ‬وحدودها ‬الشرقية ‬نهر ‬النيجر، ‬والغربية ‬نهر ‬السنغال، ‬والشمالية ‬الصحراء، ‬وقد ‬سماها ‬القزازى ‬الذى ‬زارها ‬عام ‬200ه، ‬أرض ‬الذهب ‬ولم ‬تدون ‬أخبارها ‬إلا ‬فى ‬القرن ‬الثانى ‬الهجرى ‬عندما ‬زارها ‬الرحالة ‬وهب ‬ابن ‬منبه ‬عام، ‬وقد ‬زارها ‬المسعودي، ‬ثم ‬الزهرى ‬والبري، ‬وذكروا ‬أن ‬غانا ‬عرفت ‬الحديد ‬وصناعة ‬الأسلحة ‬كما ‬عرفت ‬الذهب ‬الذى ‬يتاجرون ‬به ‬مع ‬أهل ‬الشمال ‬ومبادلته ‬بالملح ‬والسلع ‬الأخرى، ‬ولفت ‬أنه ‬فى ‬موضع ‬أخر ‬قال ‬عنها ‬المسعودي: ‬كانت ‬دولة ‬قوية ‬اعتمدت ‬على ‬التجارة ‬المنظمة، ‬بل ‬أهلها ‬لم ‬يتعلموا ‬التجارة ‬فقط ‬بل ‬مارسوا ‬فنونها ‬ووضعوا ‬قواعد ‬للضرائب ‬والرسوم ‬الجمركية ‬فمثلا ‬كانت ‬الحكومة ‬تفرض ‬دينارا ‬من ‬ذهب ‬على ‬كل ‬حمل ‬حمار ‬من ‬الملح ‬يدخل ‬المدينة، ‬الأمر ‬الذى ‬يعكس ‬حالة ‬الثراء ‬ونعمة ‬الأمن ‬والطمأنينة ‬التى ‬كان ‬ينعم ‬المسلمون ‬بها ‬فى ‬أفريقيا ‬كما ‬يعكس ‬مدى ‬التقدم ‬الحضارى ‬الذى ‬كانت ‬عليه ‬حياتهم، ‬موضحا ‬أنه ‬مع ‬انتهاء ‬إمبراطورية ‬غانا ‬الإسلامية ‬قامت ‬على ‬آثارها ‬مملكة ‬مالى ‬من ‬القرن ‬الثالث ‬عشر ‬إلى ‬القرن ‬الخامس ‬عشر ‬الميلادى ‬أى ‬فى ‬عام ‬640ه، ‬وذلك ‬قبل ‬انهيار ‬الخلافة ‬العباسية ‬بقليل ‬وقد ‬اتسعت ‬حدودها ‬اتساعا ‬كبيرا ‬نحو ‬الشرق ‬حتى ‬النيجر ‬الأوسط ‬كما ‬اتسعت ‬نحو ‬الغرب ‬فشملت ‬أراضى ‬السنغال ‬الحالية ‬عدا ‬الأجزاء ‬الممتدة ‬فى ‬الصحراء.‬
ملوكها
وأضاف ‬حفيظ ‬محمد ‬أنه ‬من ‬أشهر ‬الملوك ‬الذين ‬حكموها ‬منسى ‬موسى ‬الذى ‬سافر ‬لحج ‬بيت ‬الله ‬الحرام ‬ومعه ‬قافلة ‬من ‬أتباعه ‬وحاشيته ‬وجواريه ‬قدروا ‬بالمئات ‬مروا ‬بالقاهرة ‬عام ‬724ه، ‬حيث ‬استقبلهم ‬سلطانها ‬الملك ‬الناصر ‬محمد ‬بن ‬قلاوون ‬وانزلهم ‬القلعة ‬وأكرم ‬قادتهم ‬وقد ‬سجل ‬العمرى ‬هذه ‬الزيارة ‬وأخبارها ‬وكتب ‬حسن ‬بن ‬الوازن ‬يصف ‬الحياة ‬العقلية ‬فى ‬تمبوكتو ‬أنها ‬احتضنت ‬عددا ‬كبيرا ‬من ‬القضاة ‬والأطباء ‬ورجال ‬الدين ‬ينعم ‬جميعهم ‬بمرتبات ‬حسنة ‬يدفعها ‬لهم ‬الملك ‬وفى ‬البلاد ‬إقبال ‬عظيم ‬على ‬الكتب ‬المنسوخة ‬التى ‬ترد ‬من ‬الشمال ‬الإفريقى ‬وتجار ‬الكتب ‬يربحون ‬أكثر ‬من ‬أى ‬تجار ‬صنعة ‬أخرى.‬
مملكة ‬مالى
ثم ‬قامت ‬على ‬أنقاض ‬مملكة ‬مالى ‬مملكة ‬صنغى ‬الإسلامية ‬من ‬القرن ‬الخامس ‬عشر ‬إلى ‬القرن ‬السابع ‬عشر ‬الميلادى ‬يرجع ‬قيامها ‬إلى ‬النصف ‬الأول ‬من ‬القرن ‬السادس ‬الهجرى ‬وقد ‬قامت ‬على ‬نهر ‬النيجر ‬الأوسط ‬واتخذ ‬زعماؤها ‬مدينة ‬جو ‬فى ‬مالى ‬حاليا ‬عاصمة ‬لهم ‬وأول ‬زعمائها ‬ضياء ‬بن ‬قس ‬تقريبا ‬وقد ‬اهتم ‬شعبها ‬بالأدب ‬والعلوم ‬والتدوين ‬بعد ‬أن ‬اعتنقوا ‬الإسلام ‬وتعلموا ‬اللغة ‬العربية ‬وبعد ‬إسلامهم ‬امتدت ‬حدودها ‬لتشمل ‬دولتى ‬غانا ‬ومالى ‬واتسعت ‬نحو ‬الشرق ‬إلى ‬حدود ‬النيجر، ‬ومن ‬ملوكها ‬سنى ‬علي، ‬واسكى ‬العظيم ‬واسمه ‬محمد ‬توري، ‬الذى ‬مد ‬مملكته ‬فى ‬الغرب ‬والشمال ‬ونظم ‬إدارتها ‬تنظيما ‬لم ‬يسبقه ‬أحد ‬من ‬قبله ‬ووجد ‬كلمتها ‬فى ‬ظل ‬الدين ‬الإسلامى ‬الذى ‬قضى ‬على ‬العصبيات ‬وبدأ ‬حكم ‬هذه ‬المملكة ‬يتدهور ‬مع ‬الهجمة ‬البرتغالية.‬
مملكة ‬كانم
وكانت ‬مملكة ‬كانم ‬قد ‬قامت ‬فى ‬أقصى ‬الشرق ‬حول ‬بحيرة ‬تشاد ‬وامتد ‬سلطانها ‬إلى ‬أراضى ‬غانا ‬ومالى ‬فى ‬الغرب، ‬وقال ‬عنها ‬أحد ‬الغربيين ‬كانت ‬فى ‬القرون ‬الوسطى ‬أستاذة ‬الحضارة ‬السودانية ‬وكانت ‬تدين ‬بالإسلام ‬وتكتب ‬بالحروف ‬العربية ‬وتسيطر ‬على ‬أهم ‬الطرق ‬التجارية ‬التى ‬تربط ‬المنطقة ‬بساحل ‬البحر ‬المتوسط ‬عند ‬قزان ‬وبوادى ‬عن ‬طريق ‬دارفور، ‬إلى ‬أن ‬وصلت ‬إلى ‬قمة ‬التقدم.‬
وأشار ‬إلى ‬أن ‬التجارة ‬قد ‬لعبت ‬دورا ‬مهما ‬فى ‬نشر ‬الإسلام ‬والثقافة ‬العربية ‬فى ‬غرب ‬أفريقيا ‬فكانت ‬أخلاق ‬التجار ‬المسلمين ‬وما ‬عرف ‬عنهم ‬من ‬الأمانة ‬والنظافة ‬وحسن ‬الخلق ‬سببا ‬فى ‬دخول ‬الكثير ‬من ‬الأفارقة ‬فى ‬الإسلام، ‬حيث ‬كان ‬بعض ‬التجار ‬يجمع ‬بين ‬التجارة ‬والعلم، ‬وينشئون ‬حلقات ‬تعليم ‬القرآن، ‬ومن ‬القبائل ‬التى ‬لعبت ‬دورا ‬هاما ‬فى ‬التجارة ‬عبر ‬الصحراء ‬قبائل ‬صنهاجة ‬ولمتونة ‬و ‬جدالة ‬فكان ‬لهم ‬دور ‬هام ‬فى ‬نشر ‬الإسلام ‬فى ‬غرب ‬إفريقيا ‬عبر ‬المراكز ‬التجارية ‬التى ‬أقاموها ‬فى ‬أودغشت، ‬وصارت ‬مصدر ‬إشعاع ‬دينى ‬وثقافي، ‬لافتا ‬أنه ‬كان ‬لفريضة ‬الحج ‬أيضا ‬دور ‬مهم ‬فى ‬نشر ‬الإسلام ‬حيث ‬حرص ‬سلاطين ‬الدول ‬الإسلامية ‬فى ‬غرب ‬أفريقيا ‬على ‬أداء ‬هذه ‬الفريضة ‬وكانت ‬قبائل ‬الهوسا ‬من ‬أحرص ‬القبائل ‬على ‬أداء ‬هذه ‬الفريضة.‬
وتابع ‬أن ‬الطرق ‬الصوفية ‬كان ‬لها ‬كذلك ‬دور ‬بالغ ‬الأهمية ‬فى ‬انتشار ‬الدعوة ‬الإسلامية ‬به ‬خاصة ‬الطريقة ‬القادرية ‬والتيجانية، ‬وقد ‬توافد ‬على ‬غرب ‬أفريقيا ‬العديد ‬من ‬العلماء ‬ورجال ‬الدين ‬من ‬مختلف ‬الأقطار ‬الاسلامية ‬للتدريس ‬فى ‬مدارس ‬ومساجد ‬تمبوكتو ‬وجنى ‬ومالى ‬وغيرها ‬من ‬حواضر ‬غرب ‬أفريقيا ‬إحساسا ‬منهم ‬بواجبهم ‬تجاه ‬إخوانهم ‬فى ‬هذه ‬البلاد، ‬الأمر ‬الذى ‬أسهم ‬فى ‬نشر ‬الثقافة ‬العربية ‬والإسلامية، ‬موضحا ‬أن ‬انتشار ‬الإسلام ‬فى ‬بلادهم ‬قد ‬ارتبط ‬بالحركات ‬الإصلاحية ‬التى ‬قامت ‬بغرض ‬تخليص ‬الدين ‬مما ‬علق ‬به ‬من ‬شوائب ‬واستطاع ‬هؤلاء ‬الزعماء ‬أن ‬يجمعوا ‬حولهم ‬عدداً ‬من ‬الأتباع ‬والمريدين ‬لما ‬رأوا ‬فيهم ‬من ‬التقوى ‬والصلاح ‬ومن ‬هذه ‬الحركات ‬حركة ‬الشيخ ‬عثمان ‬بن ‬فودى ‬الذى ‬استطاع ‬أن ‬يقود ‬قبائل ‬الفولانى ‬ويؤسس ‬سلطنة ‬سوكوتو ‬التى ‬لعبت ‬دورا ‬مهما ‬فى ‬نشر ‬الإسلام ‬فى ‬غرب ‬أفريقيا، ‬وقام ‬دوره ‬على ‬الوعظ ‬والإرشاد ‬وتأليف ‬الكتب ‬الإسلامية ‬وكذلك ‬على ‬الجهاد ‬من ‬إمارة ‬جوبير، ‬واستمر ‬كفاحه ‬إلى ‬أن ‬نجح ‬فى ‬إقامة ‬دولة ‬إسلامية ‬حملت ‬لقب ‬الخلافة ‬الإسلامية ‬فى ‬سوكوتو ‬وظل ‬أبناؤه ‬يحكمون ‬هذه ‬الدولة ‬الواسعة ‬طوال ‬قرن ‬من ‬الزمان ‬وكان ‬لأحفاده ‬شرف ‬النضال ‬والكفاح ‬ضد ‬الأوروبيين ‬وشهداء ‬العقيدة ‬الإسلامية ‬فى ‬أوائل ‬القرن ‬العشرين، ‬وكان ‬نتيجة ‬الجهود ‬السابقة ‬للمرابطين ‬القبائل ‬العربية ‬والمصلحين ‬والدعاة ‬والتجار ‬المسلمين ‬أن ‬انتشر ‬الإسلام ‬فى ‬غرب ‬أفريقيا ‬وأصبحت ‬دولا ‬ذات ‬أغلبية ‬مسلمة ‬فى ‬غرب ‬أفريقيا ‬مثل ‬نيجيريا ‬وجامبيا ‬وكان ‬الإسلام ‬راسخا ‬فيهم ‬وفى ‬سيراليون ‬وغانا ‬فعندما ‬واجهت ‬هذه ‬الدول ‬التحدى ‬التنصيرى ‬البريطانى ‬بعد ‬الحرب ‬العالمية ‬الأولى ‬لم ‬ترضخ ‬لهذا ‬التحدى ‬بل ‬عرفت ‬أغراضه ‬ووقفت ‬له ‬بالمرصاد ‬وإن ‬كانت ‬البعثات ‬التنصيرية ‬عملت ‬فى ‬المناطق ‬الوثنية.‬
اللغة ‬العربية
وأشار ‬إبراهيم ‬محمد، ‬إلى ‬أن ‬اللغة ‬العربية ‬فى ‬شمال ‬إفريقيا ‬لغة ‬قديمة ‬العهد، ‬وقد ‬ساهم ‬فى ‬انتشارها ‬العلاقة ‬التجارية ‬التى ‬بدأت ‬فى ‬القرن ‬السابع ‬الميلادى ‬وازدهرت ‬بعد ‬القرن ‬الحادى ‬عشر، ‬وهى ‬موجودة ‬فى ‬جميع ‬أنحاء ‬أفريقيا ‬بدون ‬استثناء ‬والشعوب ‬المسلمة ‬فيها ‬يحبون ‬العربية ‬ويهتمون ‬بها ‬على ‬ما ‬بينهم ‬من ‬تفاوت ‬لا ‬يصعب ‬تفسيره، ‬ويلاحظ ‬أن ‬العربية ‬دخلت ‬أفريقيا ‬قبل ‬أن ‬تستنير ‬المدينة ‬بهجرة ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم، ‬وذلك ‬حين ‬وجه ‬سيد ‬الخلق ‬أصحابه ‬ببطن ‬مكة ‬فى ‬فخر ‬الإسلام، ‬أن ‬يهاجروا ‬إلى ‬الحبشة ‬التى ‬كانت ‬من ‬الأقطار ‬الإفريقية، ‬ثم ‬أنشرت ‬منها ‬إلى ‬إرجاء ‬الإفريقية ‬الغربية ‬وكانت ‬اللغة ‬العربية ‬فيها ‬لغة ‬كلاسيكية ‬وذلك ‬لإسهاماتها ‬المميزة ‬فى ‬فهم ‬تاريخ ‬الغرب ‬الإفريقى ‬وثقافته ‬المتعددة، ‬وقد ‬أشار ‬‮«‬ديفدسن‮»‬ ‬إلى ‬ذلك ‬الإنجاز ‬الأكبر ‬الذى ‬قامت ‬به ‬اللغة ‬العربية ‬فى ‬الانفتاح ‬على ‬التراث ‬التاريخى ‬الأفريقى ‬الغربى ‬حيث ‬قال: ‬إن ‬وهب ‬بن ‬منبه ‬هو ‬أول ‬من ‬دون ‬تاريخ ‬منطقة ‬جنوب، ‬الصحراء ‬سنة ‬738م ‬باللغة ‬العربية، ‬مما ‬يدل ‬على ‬ارتباط ‬تاريخ ‬أفريقيا ‬جنوب ‬الصحراء ‬باللغة ‬العربية.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.