أودعت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة الجنايات المنعقدة بمجمع محاكم طرة، حيثيات حكمها بمعاقبة "داعشي الضواحي" بالسجن المؤبد والوضع تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات. صدرت حيثيات الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين طارق محمود محمد وحسام الدين فتحي، وبحضور حمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طرة وبسكرتارية طارق فتحي. أقرأ أيضا| حيثيات سجن «داعشي»: التنظيم كفر جميع العاملين بالدولة واستباح دمائهم قالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المتهم تعرف على أشخاص من المتابعين للركن الإعلامي لجماعة "داعش" وشارك معهم في غرف محادثات عن الجماعة وأهدافها وتحدث معه أحد أعضاء الجماعة عن أمن المعلومات، وطلب منه أن يقوم بعمل عدة حسابات بأسماء حركية حتى لا تتمكن الأجهزة الأمنية من الوصول إليه وضبطه، فقام بعمل حسابات كثيرة منها حسابات بأسماء: «حسانين»، و«أبو جندل»، و«جحيم بروكسل»، وتعرف على شخص سوري الجنسية من المنتمين لداعش يدعى محمد، والذي تولى تدريبه على كيفية اختراق الحسابات على موقع "فيسبوك" وسرقتها لاستخدامها في التواصل مع أعضاء الجماعة. وتابعت المحكمة: "عقب حصوله على هذا التدريب تمكن من سرقة نحو من 30 إلى 40 حسابًا من موقع التواصل، واستخدمها في التواصل مع أعضاء جماعة داعش، ثم طلب منه سالف الذكر تفعيل تطبيق تليجرام على هاتفه لوجود قنوات خاصة بجماعة داعش على هذا التطبيق فقام بتفعيله على هاتفه، واشترك في تلك القنوات وتابع إصداراتها، وحينما طلب المسئولون عن الحسابات الإعلامية التابعة للجماعة من أعضائهم نشر رسائل من حساباتهم لأي شخص مسيحي الديانة لبث الرعب في نفوسهم قام بإرسال عدة رسائل من الحساب الوهمي المسمى «جحيم بروكسل» لتهديد أشخاص مسيحيين مصريين على حساباتهم الشخصية، وهذه الرسائل كانت تنطوي على تهديدات بالذبح، وأرفق بالرسائل صور لأشخاص ملثمين من جماعة داعش وهم يقومون بذبح آخرين". وأضافت أن المتهم أحمد جمال عبد الفضيل ابراهيم واسمه الحركي «أبو جندل»، 23 عامًا، حاصل على ليسانس آداب، في القضية رقم 1205 لسنة 2019 لتوضح أنه بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة وأقوال المتهم، وسماع المرافعة الشفوية والاطلاع على الأوراق والمداولة قانونًا، استقرت الواقعة في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة مما حوته الأوراق من تحقيقات وما أثير بشأنها بجلسات المحاكمة، تتحصل في أن جماعة أطلقت على نفسها اسم «تنظيم الدولة الإسلامية» «داعش» بقيادة أبو بكر البغدادي، وهي تنظيم مسلح تقوم أفكاره على تكفير الحكام لكونهم مبدلين لشرع الله ووجوب الخروج عليهم، وتكفير العاملين بالدولة واستهدافهم بعمليات عدائية بزعم عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، واستباحة دمائهم ودماء المواطنين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم وفرضية الجهاد بالداخل والخارج بغرض إسقاط الدولة واشاعة الفوضى والإخلال بالنظام العام ومنع تطبيق القوانين لإقامة الخلافة الاسلامية وذلك باستخدام السلاح والتفجيرات ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمنشآت الهامة والحيوية بالدولة. وأكدت المحكمة في حيثياتها أن هذا التنظيم يتخذ من دولتي العراق وسوريا مقراً له ولتنفيذ مخططاته في العديد من الدول العربية وخاصة دولة ليبيا ومن خلال خلاياه بمصر والتي تطلق على نفسها اسم «ولاية سيناء» ويتخذ أعضاؤها من محافظة شمال سيناء مقراً لهم ولتنفيذ أعمالهم الإرهابية، وتقوم جماعة داعش باستقطاب عناصرها من مواقع التواصل الاجتماعي عبر ترويج أفكارها وإصداراتها وعقد لقاءات تثقيفية لهم من خلال اللجنة الإعلامية للتنظيم لنشر الأفكار المتطرفة وترسيخ المفاهيم الشاذة للجماعة لدى عناصرها، كما تقوم بتدريب المنضمين إليها بمعسكرات التنظيم بسوريا أو بمحافظة شمال سيناء على استخدام الأسلحة النارية وتصنيع المفرقعات بغرض تأهيلهم للأعمال الإرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة لإشاعة الفوضى بالبلاد.
