بعد وفاة الرئيس.. أول امرأة تقترب من حكم تنزانيا

دعت المعارضة فى تنزانيا، اليوم، نائبة الرئيس سامية حسن لأداء اليمين الدستورية رئيسة للبلاد، خشية الفراغ الدستورى بعد وفاة الرئيس، لتصبح بذلك أول سيدة تتولى المنصب.
وقال زعيم المعارضة زيتو كابوى "لا بد أن تؤدى نائبة الرئيس اليمين على الفور".
وبمقتضى الدستور يجب أن تتولى نائبة الرئيس البالغة من العمر 61 عامًا الرئاسة فى الفترة المتبقية من ولاية الرئيس التى تبلغ 5 سنوات، والتى بدأت العام الماضى بعد فوزه بولاية ثانية.
وأعلنت اليوم بتنزانيا حالة الحداد بعد الإعلان عن وفاة الرئيس جون ماجوفولى الذى قاد هذه الدولة الواقعة فى شرق إفريقيا لأكثر من خمس سنوات تميزت بإصلاحات كبيرة وكذلك بميل إلى الاستبداد.
ونكست الأعلام فى العاصمة الاقتصادية دار السلام فى أول أيام الحداد الوطنى الذى أعلنته نائبة الرئيس سامية حسن لمدة 14 يوما.
وكانت نائبة الرئيس قد أعلنت فى خطاب للشعب، مساء الأربعاء، وفاة الرئيس التنزانى جون ماجوفولى عن 61 عاما، جراء مرض فى القلب لأزمه منذ عشر سنوات.
وقالت إنه يجرى الإعداد لدفنه، لكنها لم تشر إلى موعد أداء اليمين، فيما أنهالت رسائل التعازى عليها.
ولم يظهر الرئيس الراحل على الملأ منذ 27 فبراير ما أثار شائعات أنه أصيب بكورونا. وكان ماجوفولى اشتهر باسم "البلدوزر" لما عُرف عنه من تطبيق سياساته رغم اعتراضات المعارضة.
وأكد زعيم المعارضة الرئيسية فى البلاد، توندو ليسو، أن الرئيس ماجوفولى توفى بسبب مرض كورونا المستجد، بعد يوم من إعلان الحكومة وفاة ماجوفولى بأزمة قلبية.
كان ماجوفولي، الذى توفى عن 61 عاما، قد نفى وجود فيروس كورونا بلاده مقللا من شأن تهديد الفيروس.
وأوصى بمواصلة الصلاة والتردد على حمامات البخار، وحث وزارة الصحة على توخى الحذر إزاء اللقاحات المطورة فى الخارج، مشككا فى تطويرها السريع.
من جهته، صرح الرئيس الكينى أوهور كينياتا الرئيس الحالى لمجموعة دول شرق إفريقيا أن القارة خسرت بذلك زعيما "لامعا". وأعلنت كينيا الحداد لمدة أسبوع.
وصل ماجوفولى إلى السلطة بناء على وعد بمكافحة الفساد المستشرى الذى أغضب الشعب التنزاني. وقد قام بمشاريع كبيرة للبنية التحتية ومد الريف بالكهرباء وأعاد التفاوض حول عقود تتعلق بالمناجم ووسع التعليم المجاني.
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت، فى بيان إن "الولايات المتحدة ستظل ملتزمة باستمرار دعم التنزانيين وهم ينادون باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والعمل على مكافحة جائحة كورونا".
ورغم أن نائبة الرئيس دافعت علنا عن أسلوبه فى القيادة ومثّلته مرارا فى الخارج، فإنه يُعرف عنها أنها أقل ميلا للمواجهة وأكثر استعدادا للحوار مع وسائل الإعلام.