تاريخ طويل للنساء في جهاز الشرطة المصرية، حيث وصلن إلى أماكن مرموقة وشغلن مناصب قيادية داخل الوزارة، ولم تعد الشرطة النسائية مظهرًا جماليًا في الوزارة وإنما تكافح الجريمة وتحقق الأمن. حيث تم تأسيس الشرطة النسائية، في عام 1984 من خلال اللواء عبد الكريم درويش، الذي أسس القسم النسائي بأكاديمية الشرطة لتخرجهن والعمل في الإدارات الخدمية للجمهور، ومضت سنوات قليلة حتى أغلق القسم لعدم جدواه، حتى جاءت أحداث يناير 2011 وفتحت أكاديمية الشرطة أبوابها لقبول الفتيات، ليعملن في العلاقات الإنسانية والمرور والأحوال المدنية والموانئ وشرطة السياحة والخدمات الطبية. وفي عام 2013 قامت وزارة الداخلية بإنشاء إدارة مكافحة العنف ضد المرأة لمواجهة ارتفاع معدلات جرائم العنف والتحرش، وفى 25 يناير 2021، كنا على موعد مع ظهور قوات مكافحة الارهاب النسائية للاشتراك في أعمال مكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن بكافة أنحاء البلاد فضلا عن المشاركة في أعمال دولية. وترصد "بوابة أخبار اليوم" ضابطات كتبن تاريخا مشرفا في جهاز الشرطة، ومن بين هذه الأسماء اللواء حنان هجرس التي عملت بحقوق الإنسان بمديرية أمن القاهرة. وفي عام 2019 قام اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بترقية حنان هجرس مدير لقطاع حقوق الإنسان بمديرية أمن القاهرة لرتبة لواء. وتخرجت هجرس في كلية الشرطة، وتدرجت فى المناصب حتى وصلت لرتبة عميد، وفى عام 2016 كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدورها المميز وتميزها فى عملها. وتعتبر هجرس من أكفأ الضابطات بوزارة الداخلية، حيث أسهمت في حفظ الأمن ومنع التحرش بشوارع العاصمة أثناء فترة عملها بوحدة مكافحة العنف ضد المرأة. عزة الجمل وفي عام 1983 تخرجت أول سيدة تحصل علي لقب مساعد وزير، وكانت منذ البداية شابة واعدة، مشهود لها بالتفوق العلمي، نشأت في أسرة ليس بين أفرادها شرطيا واحدا، إلا أن عزة الجمل خالفت التوقعات، واتخذت مسارا آخر مع حلول عام 1984، عندما قررت الالتحاق بثالث دفعة من الضباط المتخصصين بكلية الشرطة. حددت عزة، هدفها بوضوح، وهو ممارسة عملها كطبيبة داخل هيئة الشرطة، حلم مشروع، ورحلة كفاح على مدار نحو 28 عاما، لم تكن تتخيل طبيبة الأطفال في بدايتها أن تكون أول ضابطة تحصل على درجة مساعد لوزير الداخلية. وبدأت الجمل عملها في مستشفى الشرطة بمدينة نصر التى عملت بها لمدة 14 عاما، وتدرجت خلالها في المناصب حتى وصلت لمنصب مدير إدارة المستشفيات بدرجة مساعد وزير، بعد حصولها على رتبة اللواء، حيث حصلت على نوط الامتياز من رئيس الجمهورية مرتين، الأولى لتفوقها في كلية الشرطة، والثانية فى 2008، بعد إنشاء وحدة لعلاج الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة من أبناء رجال الشرطة. العميد نجوى الحجار ومن أبرز تلك الأسماء العميد نجوى الحجار أول شهيدة في الشرطة وهي واحدة من أعضاء قوة تأمين كنيسة مارمرقس بالإسكندرية، وقد استشهدت عام 2017 جراء الانفجار الإرهابي الذي وقع في الكنيسة المرقسية بمحافظة الإسكندرية. العميد نجوى الحجار مواليد 1963، تخرجت في كلية الشرطة دفعة 1987، وهي واحدة من أعضاء قوة تأمين كنيسة مارمرقس بالإسكندرية، والذين يتمثل دورهم في متابعة حركة الكنيسة وتفتيش الأشخاص الذين يدخلون ويخرجون منها. ناهد الواحي ومن ضمن النماذج المشرفة العقيد ناهد الواحي التي عملت في قوات حفظ السلام، بعدما فتحت وزارة الداخلية عام 2014 الباب أمام الضابطات للالتحاق بالقوات المساهمة في بعثات حفظ السلام عام 2014، فتقدمت العقيد ناهد الواحي بعد حصولها على ليسانس الآداب قسم لغة فرنسية. وعملت الواحي بعد تخرجها فى مصلحة الجوازات لمدة 25 سنة، ثم في وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، وشاركت في تأمين الحدائق العامة والمتنزهات خلال الأعياد والإجازات الرسمية، في مواجهة حوادث التحرش، وانتقلت لإدارة التخطيط في وزارة الداخلية، ومنها إلى قوات حفظ السلام التي أمضت فيها فترة استمرت حتى عامين 2014 و2015 في المغرب.
