أحمد فتحي تتجه الأنظار إلى ملعب «اليانز ستاديوم» في تورينو، اليوم الثلاثاء، حيث سيكون إنتر ميلان مطالبا بالفوز على مضيفه يوفنتوس الوصيف في «ديربي إيطاليا» في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إيطاليا في كرة القدم، وبلوغ المباراة النهائية الأولى منذ 10 أعوام. كان يوفنتوس قد خطا خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائي السابع في الأعوام العشرة الأخيرة عندما تغلب على إنتر ميلان 2-1 سجلها نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في عقر داره «جوزيبي مياتسا» الثلاثاء الماضي ذهابا، وثأر لخسارته أمامه على الملعب ذاته قبلها بأسبوعين بهدفين نظيفين في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري. وقتها حقق مدرب إنتر ميلان انطونيو كونتي الذي قاد يوفنتوس إلى 3 لألقاب متتالية في الدوري أعوام 2012 و2013 و2014، فوزه الأول على حساب فريقه السابق منذ وصوله إلى ميلانو في مايو 2019، بعد أن سقط في مباراتي الدوري الموسم الماضي. ويعول إنتر ميلان كثيراً على عودة هدافه الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو ومدافعه الأيمن الدولي المغربي أشرف حكيمي اللذين غابا عن مباراة الذهاب بسبب الايقاف، لقلب الطاولة على مضيفه وبلوغ المباراة النهائية للمرة الرابعة عشرة في تاريخه والأولى منذ عام 2011 عندما توج باللقب السابع. وكان كونتي قد أعرب عن استيائه من الأداء الدفاعي للاعبيه في مباراة الذهاب، قائلا: «حتى في الشوط الأول، قدمنا هديتين. لم يبذل يوفنتوس الكثير من الجهد لهز شباكنا. ارتكبنا خطأين ساذجين منحا لهم الفوز 2-1. كان الأداء جيدًا: صنعنا الكثير من الفرص، يجب أن نكون أفضل وأكثر فعالية. نحن نتحدث عن نتيجة سلبية، لكن الأداء كان جيدًا.. استحقينا الكثير والكثير». لكن مهمة إنتر ميلان لن تكون سهلة أمام فريق «السيدة العجوز» الذي استعاد مستواه في الآونة الأخيرة وتحديدا منذ خسارته أمام الإنتر في ميلانو حيث حقق ستة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، آخرها حسمه قمة المرحلة الحادية والعشرين أمام روما بهدفين نظيفين. كما أن شباك يوفنتوس استقبلت هدفا واحدا فقط في المباريات الست الأخيرة وكان من توقيع مهاجم إنتر ميلان الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس في ذهاب دور الأربعة لمسابقة الكأس. وسيكون مدرب يوفنتوس لاعب وسطه الدولي السابق أندريا بيرلو مطالباً بتأكيد النتائج الرائعة لفريقه، وهو لم يستبعد عودة صانع ألعابه الأرجنتيني باولو ديبالا الغائب عن الملاعب منذ العاشر من كانون يناير الماضي بسبب إصابته بالتواء في ركبته اليسرى. وتعتبر مسابقة الكأس فرصة مواتية ليوفنتوس لحصد لقب ثان هذا الموسم، بعد الكأس السوبر المحلية على حساب نابولي منذ قرابة العشرة أيام. كان يوفنتوس حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب قد سقط في نهائي العام الماضي أمام نابولي بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي على الملعب الأولمبي في روما. وفي مباراة نصف النهائية الثانية المقررة غدا الاربعاء، يمني أتالانتا النفس بمواصلة حلمه بالتتويج في المسابقة عندما يستضيف نابولي حامل اللقب. كان أتالانتا قد فرط في فوز في المتناول ذهاباً على ملعب «دييجو مارادونا» في نابولي حيث انتهت المواجهة بالتعادل السلبي وشهدت تألق حارس مرمى أصحاب الأرض الدولي الكولومبي دافيد أوسبينا. وجعل أتالانتا من مسابقة الكأس المحلية هدفا له هذا الموسم لتتويج حقبته الرائعة مع مدربه جان بييرو جاسبيريني الذي يشرف على إدارته الفنية منذ عام 2016. كان أتالانتا قريبا من الظفر بلقب الكأس للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى عام 1963، وذلك عندما بلغ المباراة النهائية العام قبل الماضي وخسر امام لاتسيو. وما يزيد من حظوظ اتالانتا في بلوغ النهائي الخامس في تاريخه، هو أن مسابقة الكأس لا تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لضيفه الجنوبي ومدربه جينارو جاتوزو الذي ذكَّر عقب الخسارة أمام جنوى 1-2 في الدوري، بأن الهدف الأول للفريق هذا الموسم هو التواجد بين الأربعة الأوائل وضمان مركز مؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا. وقال جاتوزو: «مسابقة كأس إيطاليا أسعدتنا العام الماضي، لكن العودة الى مسابقة دوري أبطال أوروبا تعتبر أولوية». ويحتل نابولي المركز السادس بفارق 12 نقطة خلف ميلان المتصدر، مع مباراة مؤجلة للفريق الجنوبي ضد يوفنتوس. وتقام المباراة النهائية في 19 مايو المقبل. اقرأ أيضا.. رئيس بايرن ميونخ : محمود الخطيب أسطورة كرة القدم المصرية والأفريقية