جدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، داعيًا إلى إحياء اللجنة الرباعية وتعاونها مع الشركاء والأطراف، كذلك إلى استمرار الحراك في مجلس الأمن. جاء ذلك خلال كلمته، أمام مجلس الأمن الدولي، خلال الجلسة المنعقدة، اليوم الثلاثاء 26 يناير، لبحث الحالة في الشرق الأوسط، ومن بينها القضية الفلسطينية. واعتبر المالكي أن المؤتمر يشكل نقطة تحول في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما فعل مؤتمر مدريد قبل ثلاثة عقود، وإطلاق مفاوضات الوضع النهائي على أساس المرجعيات والمعايير الدولية. وأكد المالكي أن دعوة فلسطين للمشاركة المتعددة الأطراف ليست محاولة للتهرب من المفاوضات الثنائية، بل هي محاولة لضمان نجاحها. وأشار المالكي إلى أن الوضع الراهن يقود إلى دولة واحدة واحتلال دائم، مؤكدًا ضرورة التحرك نحو إنقاذ حل الدولتين بعد أربع سنوات رسخت فيها إدارة دونالد ترامب نفوذ الولاياتالمتحدة لدعم أنشطة إسرائيل المخالفة للقانون. وقال المالكي: "إن مسؤوليتنا الجماعية تتطلب إنقاذ حل الدولتين على حدود ما قبل ال1967، قبل فوات الأوان"، مشددًا على أن "الوضع الراهن على الأرض وانعدام الثقة والإجراءات الأحادية غير القانونية التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال، هي الأسباب المعيقة في تحقيق السلام، إلا أنها يجب أن تكون حافزًا للمجتمع الدولي في التدخل في عملية سلمية ذات جدوى". وأردف قائلًا: "لا نطلب أكثر مما نص عليه ميثاق الأممالمتحدة، ولن نقبل بأقل من ذلك، لا يمكننا قبول مستقبل من الجدران والحصار والإذلال والقهر"، متابعًا: "لن ندخر جهدًا في النهوض بدولة فلسطين المستقلة الديمقراطية ذات السيادة والقابلة للحياة والمتصلة جغرافيًا على حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وسنفعل ذلك من خلال اللجوء إلى الوسائل السلمية فقط". اقرأ أيضًا: انطلاق أعمال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط