سعيد جداً بالمواجهات الجريئة من أعضاء مجلس النواب للسادة الوزراء، لم يحدث ذلك منذ فترات طويلة، لدرجة أن البعض تصور أنه صاحب حصانة ضد النقد والمساءلة. استمرارية هذا الأداء الجاد، تتطلب التسلح بالموضوعية والابتعاد عن المظهرية والهجوم غير المبرر، فالمسألة ليست أوكازيونا للهجوم على الوزراء، وإنما مساءلة برلمانية تتسلح بالحقائق والمعلومات، وإعلاء المصلحة العامة والابتعاد عن المصالح الشخصية. سعيد أيضاً بامتلاء القاعة رغم ظروف كورونا، وهذا معناه نهاية عصر النواب الغائبين والنائمين، فالقاعة فيها شباب يبشر بالأمل والتفاؤل واستشراف المستقبل والتواجد المستمر. زواج التجربة البيوت لا تحميها القوانين ولا البدع والاختراعات ولا زواج التجربة، وإنما استعادة الاحترام المفقود، وأن تغرس الأسر فى نفوس أولادها وبناتها المقدمين على الزواج معانى العشرة والصبر والتحمل. الزواج ليس سيارة نجربها قبل شراءها، ولا رجل وامرأة ينتظرن انتهاء مهلة العلاقة الزوجية، وقد يكون بينهما أولاد، هم من يدفعون الثمن. قرأت كل المبررات المؤيدة والمعارضة، وأفضل من الضجيج حول "زواج التجربة" أن ننصرف لبحث مشاكل الأسر الناشئة، ولماذا يكون الزواج على ورقة طلاق، ولماذا تنعدم روابط التضحية والعشرة والمودة بين بعض المتزوجين؟.. فهذا الأجدر بالتجربة. الطيران وقطر نتطلع ليوم تعود فيه العلاقات بين الدول العربية قوية ومتينة ومحترمة، دون أن يدس طرف أنفه فى شئون الآخرين، ويحترم إرادة الشعوب وحقها فى اختيار نظامها. مصر لم تكن يوماً داعية فرقة أو تشرذم، ولا ينساق إعلامها للهجوم على أخوة وأشقاء ولا ما يجرى فى بلادهم فهذا شأنهم، ونتعشم يوماً تسود فيه هذه المبادئ العادلة. أقول ذلك بمناسبة استئناف الرحلات الجوية بين مصر وقطر، وأتمنى أن تكون جسراً للعلاقات المحترمة والتعاون المثمر، واستثمار خيرات العرب فى إسعاد الشعوب العربية. الجاتوه الفاضح بعيداً عن وظيفتى الرسمية أقول إن الاستخفاف يكون فى أحيان كثيرة الطريق إلى جنهم، ولا أدرى لماذا التفكير فى هذا الأسلوب الشائن؟.. المسألة تحتاج لعيادة نفسية. وفى المقابل تحول فيس بوك إلى مهرجان للتجريس ونشر الصور السخيفة، والتعليق عليها وفضح أصحابها وهتك سترهم، وإبراز معانى التشفى والانتقام والغل والكراهية، دون أن يعرفوا أصحاب الواقعة. النقيب أشرف زكي يبذل مجهوداً كبيراً للحفاظ على سمعة الفنانين وأتواصل معه فى موضوعات كثيرة، ولكن المسألة ليست أن ينصرف جهد النقيب فى الرد على الجهات التى تهاجم وتنتقد، وإنما ضرورة الحسم فى التصرفات المسيئة التى تسبب ضجة، مثل الفنانة إياها التى لن ترتدع إلا إذا صدر ضدها حكم بالسجن.
