كتبت: سما صالح - مساعدات مصرية تجوب العالم دون تفرقة رغم التحديات والصعوبات وقسوة الظروف - الرئيس السيسى: فى أوقات المحن تظهر معادن الدول ..وسيذكر التاريخ عظمة مصر وتلاحمها مع العالم أجمع - واجهت «الفيروس القاتل» فى 2020 ..ورجالها يتبرعون ب 100 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر - مقاتلو «الشؤون المعنوية».. يعملون فى صمت وعمل دؤوب لإبراز وتسجيل بطولات رجال القوات ومواجهة الشائعات ونشر الفاعليات اعتاد المصريون أن يكون الجيش المصرى فى أحلك الظروف هو الحصن المنيع الذى يغير الأوضاع ويتصدى لمختلف الظروف وقهرها..ولم يخذل الجيش المصري شعبه مطلقا على الرغم من التحديات والصعوبات والظروف التي تعرضت لها مصر، والتي اختلفت باختلاف الأزمنة. وعلى سبيل المثال وليس الحصر واجه العالم فى عام 2020 جائحة كورونا فيروس «كوفيد -19» المستجد الذى هدد الجميع وأغلقت دولاً بأكملها خوفاً من تفشى الفيروس وتوقفت المدارس وأصبحت المطارات هاوية وتأثرت الحياة بسبب ذلك الفيروس.. إلا أن مصر ظل عطاؤها كما هو رغم قسوة الظروف، ليؤكد دورها ما قاله الرئيس السيسى: «فى أوقات المحن تسمو القيم الإنسانية فوق كل شىء، وبإذن الله سيمضى هذا الوقت الحرج وسننتصر جميعاً وسيذكر التاريخ عظمة مصر وتلاحمها مع العالم أجمع». وتعاون الجيش المصرى مع جميع أجهزة الدولة على مجابهة خطر فيروس كورونا المستجد لسلامة ووقاية أفراد الشعب المصرى، وذلك ضمن خطة القوات المسلحة للاستعداد وتقديم الدعم لأجهزة الدولة المختلفة فى مجابهة الفيروس، وفرض سيناريوهات محتملة للتعامل مع جميع المواقف الطارئة. البداية مارس البداية كانت بقيام الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بتفقد اصطفاف عناصر ومعدات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة، في شهر مارس الماضي، وذلك في إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهة فيروس كورونا، حيث قامت هيئة الإمداد والتموين، من خلال إدارتي الخدمات الطبية والبيطرية، بالعديد من الإجراءات، منها التثقيف الصحي والتدريب على إجراءات الشؤون الصحية والوقائية على جميع المستويات. كما قامت إدارة الإطفاء والإنقاذ للقوات المسلحة بتطويع عربات ومعدات الإطفاء من خلال تزويدها بقواذف «الأكرون» وتعبئتها مسبقًا بالمحاليل المطهرة لاستخدامها مباشرة فى أعمال تطهير وتعقيم الأماكن المفتوحة، في جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، كذلك تطويع وحدات طرد الهواء العملاقة للعمل كوحدات تطهير المسطحات والمباني، كذلك جاهزية إدارة النقل للقوات المسلحة ووحداتها لتنفيذ التأمين بالنقل لمكافحة فيروس «كوفيد - 19»، من خلال دعم إدارة الحرب الكيميائية ومعاونتها في توفير المياه اللازمة لتحضير محاليل التعقيم والتطهير، ونقل جميع المعدات الطبية ومهمات الوقاية والمواد الغذائية. ولعبت إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة دورا كبيرا في مجابهة فيروس كورونا في مصر حيث قامت بدراسة إجراءات منظمة الصحة العالمية لمكافحة آثار فيروس كورونا على الإنسان والبيئة المحيطة به لتحديد الإجراءات التى يتم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، كذلك امتلاك القوات المسلحة وإدارة الحرب الكيميائية إمكانية التحليل الفيرولوجى للأفراد من خلال قسم الوقاية البيولوجية بالمعامل الرئيسية للحرب الكيميائية باستخدام أجهزة ال pcr، كذلك إجراء التعقيم والتطهير للأفراد والأسطح والأماكن المفتوحة والمغلقة. تطهير المنشآت والمحافظات أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للإدارات التخصصية باستكمال خطتها الشاملة لأعمال التطهير والتعقيم لجميع الميادين والأماكن الحيوية بمختلف محافظات الجمهورية، حيث انتشرت عربات التطهير والتعقيم المتحركة وأطقم التطهير المحمولة بجميع المحافظات، لتنفيذ أعمال التعقيم والتطهير الوقائى، وذلك أثناء تطبيق توقيت حظر الحركة الذي طبق حينها. وشملت أعمال التطهير والتعقيم المباني ودواوين المحافظات والمرافق الحيوية والاستراتيجية، كذلك المنشآت والمصالح الحكومية ومواقف النقل الجماعى ومحطات السكك الحديدية والمترو والكباري والمطارات، أيضاً المساجد والكنائس والمناطق الأثرية والسياحية، كذلك المستشفيات والمدارس والجامعات والمدن الجامعية والمتنزهات ومواقع العمل المختلفة وغيرها. فيما قام رجال القوات المسلحة بالتبرع ب 100 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر لدعم جهود الدولة فى مجابهة انتشار فيروس كورونا. كما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها إلى هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة حينها، بتوسيع نطاق توزيع الماسكات الطبية الواقية على المواطنين مجانًا بالمحافظات حينها، حيث حرصت القوات المسلحة على توزيع الماسكات الطبية على أعداد كبيرة من المواطنين بالأماكن التى يتردد عليها أعداد كبيرة. وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، في شهر أبريل، اصطفاف عناصر القيادة العامة للقوات المسلحة للوقوف على مدى جاهزيتها واستعداداتها لتنفيذ التدابير والإجراءات الوقائية لتقديم الدعم لأجهزة الدولة لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد، كما عقد الرئيس العديد من الاجتماعات مع المسؤولين بالقوات المسلحة ، للوقوف على آخر التطورات الخاصة بمجابهة الفيروس، كذلك مشاهدته للعديد من النماذج التي استخدمتها القوات المسلحة في مواجهة الفيروس. وتفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي نماذج من أجهزة ومعدات التطهير والتعقيم، التي تم تطويرها بالتعاون مع وزارة الدولة للإنتاج الحربي، وذلك للاستخدام في أعمال التطهير لمنشآت ومؤسسات الدولة باستخدام المواد والمحاليل الكيميائية في هذا المجال وطبقًا لمواصفات وتوصيات منظمة الصحة العالمية. كما تم تخصيص أكثر من 22 مستشفى عزل خاصا بالقوات المسلحة ، لمجابهة فيروس كورونا، مع استمرار تقديم الخدمات الطبية فى التخصصات المختلفة، كذلك توفير المئات من أجهزة التنفس الصناعى، كذلك إنتاج منتجات الوقاية والتطهير وتعقيم الأيدي للاستخدام الشخصى في عبوات مختلفة الأحجام، كذلك إنتاج الكيماويات الخاصة بتطهير الأسطح والأرضيات والمبانى بما يتناسب مع أغراض الاستخدام. مستشفى العزل للقوات المسلحة في شهر يونيه، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تجهيزات القوات المسلحة للعزل الصحي التي تحتوي على مستشفيات ميدانية وقاعات عزل بقوة إجمالية 4000 سرير وسيارة إسعاف مجهزة وطائرات الإسعاف الطبي الطائر وذلك بمنطقة أرض المعارض بالتجمع الخامس. ويضم مستشفى العزل 4 مستشفيات، مقسمة على 4 قاعات؛ كل مستشفي منه يضم 750 سريراً بإجمالي 3 آلاف سرير حيث صممت كل وحدة عزل منفصلة؛ وتتكون من سرير وكرسي وطاولة وستائر للحالات الخاصة بالسيدات؛ كما أنه روعي التباعد بين وحدات العزل المختلفة وذلك طبقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، كما يوجد وسائل الرفاهية والتسلية للمرضى من شاشات للعرض في مختلف القاعات؛ كما يوجد دورات مياه متعددة في كل قاعة على مستوى عالٍ من التجهيز والتعقيم. المساعدات بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بإرسال المساعدات الطبية والغذائية، لعدد من الدول الصديقة والشقيقة، وذلك لمواجهة تداعيات فيروس كورونا فى فبراير الماضى، وجه الرئيس السيسى، باستخدام الطائرة المُخصصة لإعادة المصريين من مدينة ووهان الصينية، لتوصيل 10 أطنان من المُستلزمات الوقائية كهدية تضامن من الشعب المصرى إلى الشعب الصينى الصديق. كما قامت القوات المسلحة بإرسال الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية لكل من: «السودان - جنوب السودان - جيبوتي - إرتيريا - زامبيا - الكونغو الديمقراطية - مالي - العراق - لبنان - اليمن - الولاياتالمتحدةالأمريكية - الصين - بريطاينا - إيطاليا»، وعدد آخر من الدول. وبعد وقوع انفجار بيروت أعلنت مصر فتح جسر جوى لإرسال مساعدات عاجلة للبنان لمواجهة تداعيات الحادث بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى. وتضمن الجسر الجوى الذى أطلقته مصر لمساعدة لبنان 4 مراحل، الأولى عبارة عن المساعدات الطبية، وشملت الأطنان من المساعدات، الثانية، شملت مساعدات طبية وغذائية، خاصةً أن بيروت تعرضت لخسائر ضخمة على مستوى صوامع تخزين القمح، الثالثة، تتضمن الطواقم الطبية، والمرحلة الرابعة ستشهد الإسهام فى إعادة الإعمار, فيما دعمت مصر جهود السلام فى الدولة الليبية، وساعدت فى استقرار الوضع، وحماية الدولة من الاختطاف على يد بعض المستغلين الذين يحاولون احتلالها بشكل مباشر وغير مباشر. وأوضحت مصر دائماً حرصها على تحقيق الاستقرار السياسى والأمنى للدولة الليبية، وإلى جانب مبادرة «إعلان القاهرة»، والتى تتضمن وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة فى ليبيا. الشؤون المعنوية مقاتلون مجهولون لم يتصدرون المشهد كثيراً لكنهم داخل الصورة العملية...يعملون فى صمت وهدوء تام وعمل دؤوب لإبراز وتسجل بطولات رجال القوات المسلحة من أبناء الشعب المصري وهم ابطال ومقاتلو إدارة الشؤون المعنوية. تواجه الشؤون المعنوية حروبا من نوع مختلف فى تلك الفترة التى تلعب فيه المعلومات دورًا محوريًا وأساسيًا، وتزداد فيه وتيرة حرب الشائعات وبات المهام الملقاة على كاهل رجال الشؤون المعنوية كبير وأصبح كل من ينتمى لها يعمل ليلا نهارا من أجل إخراج الصورة بجميع تفاصيلها، وتعريف الجميع بما يدور في مصر ، وبما يجري على أرضها من إنجازات. وتتبنى إدارة الشؤون المعنوية استراتيجية شاملة ومتكاملة للوعي اعتمادًا على الصدق والشفافية وعرض ملامح الواقع على الأرض دون مساس بالحقيقة الواضحة من خلال أدوات عصرية تواكب التطور في وسائل الإعلام العالمية في المضمون والتقنية. وتمثل إدارة الشؤون المعنوية بإمكانياتها وقيادتها الواعية تمثل عمود الزاوية خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر لذلك جاءت جهودها المتميزة التي صنعت الفارق في إمداد وسائل الإعلام بالحقائق والأفلام التسجيلية التي تتناول الإنجازات والمناسبات القومية والمشروعات القومية بشكل موثق. وتؤدي إدارة الشؤون المعنوية دورها الوطني باحترافية عالية وتميز في وقت تحتاج فيه مصر إلى جهود مؤسساتها الشريفة وأبنائها المخلصين، حتى يتكاتف الجميع من أجل نهضة وطنهم وتقدمه. هذا الشكل المشرف، وهذا الإخراج اللائق، يخفي وراءه ساعات بل أيام عمل متواصلة، فمن الممكن بل ما يحدث بالفعل أن يعمل بطل من أبطال الشؤون المعنوية أيام متواصلة دون انقطاع، لا يرى فيها بيته ولا أسرته ولا يعيش فيها حياة طبيعية مثل الكثير منا ، وكل ما يفعله خلالها العمل فقط من أجل نتيجة مضمونة لا تقبل الخطأ أو الاحتمالات. تلعب الشؤون المعنوية دوراً مهماً فى تمثيل جانب من الجوانب الكثيرة المضيئة للقوات المسلحة المصرية وتعكس دور المؤسسة العسكرية وانضباطها ودقتها وسرعة إنجازها لما تقوم به من مشروعات بصورة ملؤها الإبهار، وهو ما يتبين في المشروعات التي تقدمها القوات المسلحة وتعكسه حفلات الافتتاح لتلك المشروعات التابعة للجيش أو المشروعات القومية الكبرى التي تشرف على تنفيذها. وتعمل إدارة الشؤون المعنوية لخروج مجهودات رجال القوات المسلحة إلى النور من خلال ندوات تثقيفية يحضر بعضها رئيس الجمهورية، فتعرض افتتاح مشروعات عملاقة يقوم الجيش على رعايتها والإشراف على تنفيذها لتوثيق النهضة التنموية التي تشهدها البلاد خلال تلك الفترة فضلاً عن استعادة تاريخ أبطالنا بصورة مشرفة تليق بهم وسط أجواء تتناسب مع روح العصر وتوظيف جميع الإمكانيات التكنولوجية لتحقيق ذلك، وهو ما يجعلها تخرج بهذه الصورة من الدقة العالية والاحترافية. كما استطاعت إدارة الشؤون المعنوية، أن توضح الشعب للعالم ما تشهده مصر من تطورات إيجابية على مختلف الأصعدة وإظهار إمكانيات الدولة وحجمها الحقيقى، من خلال تطويع التقنيات التكنولوجية الحديثة، فى تصوير الأفلام الوثائقية عن حضارة وتاريخ مصر، وكذلك بث روح الوطنية والفداء داخل المصريين من خلال نقل نماذج التضحيات البطولية التى يقوم بها أبطال مصر من خير أجنادها فى حربهم على الإرهاب الأسود. وأبرزت الأفلام التى بثتها إدارة الشؤون المعنوية تحت عنوان «حماية وطن» وفيلم «القوة والسلاح»، الأنشطة التدريبية للمناورة «قادر2020»، واستطاعت من خلالها إظهار ما وصلت إليه تشكيلات ووحدات القوات المسلحة من روح قتالية ومعنوية وقدرة عالية على تنفيذ جميع المهام التى توكل إليها، بالتعاون مع جميع الأفرع الرئيسية وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة، والتى توثق التطوير والتحديث داخل صفوف القوات المسلحة، ومدى جاهزية العناصر والكوادر البشرية، والمعدات لمواجهة جميع التحديات. وبدأ دور إدارة الشؤون المعنوية فى قمة توهجه، خلال عرض مشاهد أكبر مناورة عسكرية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة «قادر2020»، وافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى قاعدة برنيس العسكرية، إذ سيطرت حالة من الفخر والسعادة والروح المعنوية العالية على الشعب المصرى بجميع طوائفه، نظراً لقوة رسائل الفيديوهات والإبداع فى اختيار اللقطات المعروضة. والتي تختص بعدة مهام، منها التأمين النفسي لأفراد القوات المسلحة لحمايتهم من أي انحراف، وتقديم التوصيات حتي يكون جميع الأفراد في حالة معنوية جيدة ولا تؤثر على أدائهم القتالي، كما تقوم بإجراء دراسات تساعد القيادة العامة على تحديد المؤثرات السلبية والإيجابية قبل أو بعد اتخاذ أي قرار، وتعاون في تنمية المهارات والقدرات الذهنية والقيادية للقيادات في المستويات المختلفة وخاصة ذوي المهام الخاصة، وتعاون أيضًا في عملية الاختيار السليم للقيادات والأفراد لتولي المناصب عن طريق التوصيف الوظيفي.
