منارة للمستثمرين.. «بوابة مصر للاستكشافات والإنتاج» في ميزان خبراء البترول

عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعاً مع اللجنة التنفيذية لمشروع "بوابة مصر" للاستكشاف والإنتاج "EUG"، لمتابعة تقدم تنفيذ المشروع الذي يعد الأول من نوعه في صناعة البترول المصرية في إطار البرنامج الأول بمشروع تطوير وتحديث قطاع البترول واستحداث آليات متطورة.
وأكد خبراء بقطاع البترول، في تصريحات خاصة ل«بوابة أخبار اليوم»، مدى أهمية إنشاء أول مشروع بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج "EUG" لعرض الفرص الاستثمارية وجذب مستثمرين جدد.
في البداية، قال المهندس عبدالله غراب وزير البترول الأسبق، إن مشروع بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج "EUG" يعد خطوة أساسية للتعامل مع العالم بلغته التي يفهمها وهو عالم يطالع على البيانات والمعلومات من مصادرها الموثقة، من على منصات رقمية مؤمنة لجذب العديد من المستثمرين الجدد بالدول المختلفة.
وأضاف الوزير الأسبق، أن تلك الخطوة تتيح البيانات لأعداد أكبر كثيراً من الشركات التي قد تجد نفسها أمام فرص استثمارية كانت في السابق خارج اهتمامها، مما يزيد من المزايا التنافسية على الاستثمار في المناطق البترولية المختلفة، موضحًا أن البوابة تتيح معلومات وبيانات أوسع وضمانات للشفافية في البيانات وإتاحة فرص متساوية للمستثمرين المحتملين مما يضمن أفضل العروض للجانب المصري.
وأكد أن البوابة تجعل بيانات الثروة البترولية المصرية تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً على اتصال دائم بمراكز البحث والكيانات التكنولوچية والفنية والشركات العالمية ذات الاهتمام بصناعة البترول، بما يضمن التواصل الدائم وتبادل الخبرات مع كل ما هو جديد في تلك الصناعة.
وأكد أن البوابة، لها من خصائص التأمين ما يشابه تأمين الحسابات البنكية، بما يعني أن جميع البيانات والمعلومات تظل في أمان واستخدامها مؤمن من جانب مالكها.
وعلى جانب آخر، أكد المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج هي منارة للمستثمرين من الخارج والداخل للتعرف على حقيقة الطبيعة الجيولوجية للأراضي المصرية، وامتداداتها في البحرين الأبيض والأحمر، حتى نهاية المياة الاقتصادية المصرية على الحدود مع دول الجوار، بعد نجاح قيادة الدولة في إبرام ترسيم الحدود مع جميع دول الجوار وهي قبرص واليونان والمملكة العربية السعودية.
وأضاف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن فكرة بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج هي في الأصل لخدمة اقتصاد مصر عن طريق تعريف الشركات العالمية المتخصصة في الاستكشاف والإنتاج للنفط والغاز الطبيعي بكافة الخرائط الجيولوجية ونتائج الأبحاث السيزمية التي أجريت على مستوى مناطق الامتياز المتاحة حاليا سواء بعد التخلي الطبيعي طبقا ونظام اسناد مناطق الامتياز للشركاء الأجانب أو المناطق التي تم اجراء مسح سيزمي ثنائي أو ثلاثي الابعاد دون اجراء الحفر مع توضيح طبيعة الأحقاب الجيولوجية المختلفة وامتداداتها وبتلك المعلومات الهامة يستطيع المستثمرين الثقة والاطمئنان من مساعدة قطاع البترول المصري بما لدية من معلومات وبالتالي القدوم علي ضخ أموال كبيرة للإستثمار في المزيد البحوث والدراسات وتحديد نقاط الحفر الاستكشافي.
وأوضح أن للبوابة دور هام للمستثمرين من كبار الشركات العالمية المتخصصة في التعرف علي طبيعة موقف الابار التي اضمحل انتاجها اليومي من النفط او الغاز الطبيعي لأسباب السحب العشوائي أو السحب بمعدلات لم تتوافق مع طبيعة الخزان أو لإنتهاء العمر الاقتراض للخزان والتي بمعاونة البوابة بسرد السجل الانتاجي للآبار التعرف علي إمكانية رفع معدلات الإنتاج بإستخدام تقنيات حديثة وبالتالي زيادة الإنتاجية ورفع معدل الإنتاج اليومي لمصر من النفط والغاز الطبيعي.
وأكد أن مصر لجأت إلى أسلوب جديد وحميد عند تسويق المناطق البكر التي لا تتوافر لها بيانات جيولوجية أو سيزمية، مشير إلى أنها قامت باستدعاء كبري الشركات العالمية لاجراء مسح سيزمي لمسافة 10 آلاف كيلو طولي لمنطقة البحر الأحمر وهي أصلا منطقة بكر تماما ثم قامت بتسويق تلك المناطق واستطاعت اجتذاب شركتان من أكبر الشركات العالمية في مجال الاستكشاف والإنتاج وهما اكسون موبيل وشيفرون الأمريكيتان وكان أساس الجذب هو توافر معلومات جيولوجية وسيزمية من خلال شركات موثوق في مصداقيتها.
ونوه إلى أنه لا شك في نجاح بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج في اجتذاب رؤوس أموال جديدة عن طريق الاستثمار في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج بأسلوب علمي عن طريق بيانات حقيقية فعلية ستؤتي بثمارها في القريب العاجل على الاقتصاد القومي.
أقرأ أيضا:
خاص| غراب: بوابة مصر للاستكشاف والانتاج خطوة أساسية للتعامل مع العالم