يستهتر البعض بعدوى الأمراض البسيطة، لمجرد سهولة المرض أو سهولة علاجه عند الإصابة به، ولكن مالا نعلمه أن الإصابات البسيطة من الممكن أن تسبب إصابات بالغة بالدماغ. أكدت بعض الدراسات الطبية، والتي نشرها موقع "تايمز نيوز ناو"، أن عدوى مرض "الهربس" مثلا من الممكن أن يتسبب في إصابة الأجنة داخل رحم الأم بإعاقات النمو العصبي وتستمر مع الطفل المصاب إلى مرحلة البلوغ، ومن الممكن أيضا أن يتسبب في مشاكل عصبية مدى الحياة، مثل الخلل المعرفي، وصعوبات التعلم، والإصابة ب"ألزهايمر" في وقت مبكر. كما أن العدوى من مرض "الحمى الشوكية" عن طريق العطس، السعال، والتقبيل، واستخدام مقتنيات المريض "أكواب وفرش الأسنان والسجائر وغيرها، وهي عبارة عن التهاب الأغشية الواقية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي، وشائعة أكثر عند صغار السن منذ الولادة وحتى مرحلة البلوغ، وكذلك كبار السن. ويعد إهمال المرض أو العدوى بمرض الحمى الشوكية خطراً كبيرا لأنه يتسبب في إصابة الشخص المريض بتسمم في الدم يؤدي إلى ضرر دائم للمخ والأعصاب، وقد يصل إهمال العلاج لهذا المرض إلى الوفاة أحيانا، كذلك يتسبب في إصابة الأطفال بفقدان السمع ، صعوبة التركيز والتعليم ، ونوبات الصرع ومشاكل الكلى. والمفاجأة أيضا أن هناك مرض يصيب الكبار والصغار ويعتبره جميعنا من الأمراض التي لا تستدعي الذهاب إلى الطبيب أو حتى أخذ علاج له، ويكتفي معظمنا بشرب بعض الأعشاب أو وصفات طبيعية مثل شرب القهوة بالليمون وهو "الإسهال" الذي يصل الإنسان أحيانا إلى "الموت" وتأتي العدوى منه عن طريق الابتعاد عن عادات النظافة اليومية، أو أكل الأطعمة الملوثة. ويدل إصابة الإنسان بمرض "الإسهال" أحياناً على وجود خلل كبير في الجسم يستوجب العلاج الفوري، مثل أمراض الأورام الحميدة والخبيثة وأمراض القولون العصبي وكذلك يتسبب في جفاف وضعف جسم الإنسان. وهناك عدة طرق يجب الاهتمام بتنفيذها في حياتنا اليومية وهي الاهتمام بالنظافة الشخصية والابتعاد عن تناول الأطعمة الملوثة ، و عدم استخدام الأدوات الشخصية للأشخاص الآخرين.
