نشرت المجلة العلمية «Nature Communications»، بحثا جديدا لاكتشاف مادة تشبه نفس خواص مينا الأسنان، والتي تساهم بشكل كبير في حل مشاكل الأسنان المعقدة. واستطاع علماء من كلية الملكة ماري في جامعة لندن، تطوير مادة تشبه إلى حد كبير في تركيبها وخواصها مينا الأسنان، وتتميز بخصائص ترميمية لمينا الأسنان، كما أنها تمنع تعفن الأسنان وقادرة على تحمل درجات الحرارة القصوى والأطعمة الحمضية والمشروبات. وتعتبر هذه المادة أيضا قادرة على الحفاظ على الأسنان في حالة جيدة لعدة عقود من الزمن. وأشار العلماء إلى إنهم توصلوا إلى طريقة لزراعة أنسجة «معدنية»، لتصبح نقطة انطلاق في تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال تنمية وتجديد الأنسجة الصلبة. وقد وجد الباحثون البروتين الذي يسبب نمو بلورات مينا الأسنان، ويعتقد العلماء أن أساس اكتشافهم هو وسيلة لاستخدام البروتينات لمراقبة وتوجيه عملية التبلور «التعدين». يذكر أن مينا الأسنان هو الجزء الأكثر صلابة في جسم الإنسان والأكثر تمعدنا، ويشكل بالإضافة للعاج واللب والملاط الأنسجة الأربعة الرئيسية المكونة للأسنان في الفقاريات. والمينا هو الجزء السطحي من السن والذي نراه دائما عندما نراقب أشخاصا يتكلمون أو يبتسمون، وبهذا فإن العاج يلعب دورا مهما في دعم وحماية المينا. تشكل المعادن ما نسبته 96% من المينا، بينما تشكل جزيئات الماء والمواد العضوية النسبة المتبقية. يكون اللون الطبيعي للمينا أبيض مائلا إلى الصفرة التي يزداد وضوحها مع التقدم بالعمر، ويعود السبب في ظهور اللون الأصفر إلى شفافية المينا فهذا النسيج هو نسيج شبه شفاف يسمح بمرور الضوء إلى ما تحته وهو العاج الذي يكون لونه أصفر عادة، مما يعطي المظهر الأصفر للمينا. أقرأ أيضا: طرق الحفاظ على أسنانك.. والوقت المثالي لتنظيفها
