فى توقيت سىء بالنسبة للرئيس الأمريكى ترامب، وقبل يومين فقط من المناظرة الأولى بينه وبين منافسه فى انتخابات الرئاسة القادمة بعد أسابيع «بايدين».. تنفجر فى وجهه الاتهامات بالتهرب من الضرائب من خلال تقرير خطير لصحيفة «نيويورك تايمز» تسرد فيه العديد من الوقائع منها أن ترامب لم يسدد إلا 750 دولارا كضرائب فى عام 2016 الذى شهد الانتخابات التى انتهت به رئيسا لامريكا، وأنه دفع مبلغا مماثلا فى العام التالى وهو العام الأول له فى البيت الأبيض!! حكاية «ترامب» مع الضرائب ليست جديدة. وفى الانتخابات الرئاسية الماضية طرحت الأسئلة حولها دون إجابات حاسمة. وبعد دخوله البيت الأبيض رفض ترامب الكشف عن موقفه المالى رغم أن كل من سبقوه منذ ريتشارد نيكسون فعلوا ذلك، وترك الأمر معلقا واعدا بتوضيح الأمر عندما ينتهى النزاع بينه وبين «الضرائب» والذى مازال مستمرا حتى الآن دون أن تبدو له نهاية!! هذه المرة تقول «نيويورك تايمز» إنها تستند الى البيانات التى قدمها ترامب بنفسه إلى الضرائب والتى تقول أنها تبين أن الرئيس الأمريكى لم يدفع أى ضرائب على الاطلاق طوال عشرة أعوام من بين الخمسة عشر عاما السابقة على دخوله البيت الأبيض، على أساس أنه كان يحقق فى هذه السنوات خسائر متتالية!! التفاصيل كثيرة، وترامب أول من يدرك حساسية «التهرب من الضرائب» عند الامريكيين حتى لو تم ذلك باستغلال ثغرات فى القانون، ولهذا سارع بالرد ونفى الاتهامات وإن كان ما زال حتى الآن يمتنع عن نشر بياناته المالية. بينما تلقف «الديموقراطيون» القضية على الفور ليواجه «ترامب» اللافتات المعارضة فى كل التجمعات الانتخابية وهى تقول : أنا دفعت ضرائب أكثر من ترامب!! يحدث ذلك فى نفس الوقت الذى يقف فيه الابن الأكبر لترامب أمام المحكمة ليواجه اتهامات مماثلة عن الفترة التى أصبح فيها المسئول عن إدارة أموال أبيه بعد انتخابه للرئاسة لم تعد «كورونا» والاضطرابات العنصرية هما أبرز التحديات التى يواجهها ترامب فى معركته الانتخابية الصعبة. الأخطر بلاشك أن يواجه الرئيس الملياردير مشاعر الغضب لدى مواطنين فقراء يرفعون لافتات تقول : أنا أدفع ضرائب أكثر من ترامب»!!
