لم يترك ديننا الحنيف أمرا إلا وتحدث عنه، كما أن السنة النبوية لم تترك شاردة ولا واردة إلا وتنبأت بها ونبهت المسلمين إليها، ففي الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة)، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟.. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة». ليس أدل من هذا الحديث الشريف الذي ينطبق على واقعنا المعاش؛ حين يخرج مقاول «هارب» يُدعى «محمد علي» يحرض المصريين من الخارج بدعوات التخريب والتدمير للدولة المصرية، إذ فشل طوال مسيرة حياته من الفن إلى المقاولات، ثم الهروب للخارج ليصبح «أراجوز» لجماعة الإخوان تحركه وفق أجندتها المشبوهة لزعزعة الاستقرار والآمن متبعة وسائل شتى لدس السم في العسل. مدمن الخمور والمخدرات قبل عام أطلق الهارب محمد علي نفس دعواته وأفشلها المصريون، ثم عاد ليكررها اليوم لتلقى نفس مصير الفشل، وكل فترة يخرج المقاول الهارب بحملة أكاذيب جديدة عبر فيديوهات يبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو فيها وكأنه تاركا للتو «كأس الخمر»، ممسكا بسيجارة تتصاعد منها الأدخنة بكثافة، وعينين تحيطهما الهالات السوداء لتنم على اعتياده سهر الكباريهات وشرب المخدرات، مطلقا سيلا من الشائعات والدعوات المغرضة. شهادة والده وفي سورة يوسف تقول الآية الكريمة: « وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا»، فليس هناك دليلا على كذب الهارب محمد علي، من أبيه؛ الذي خرج في أكثر من لقاء صحفي وإعلامي ليكذب ابنه، مؤكدا أن ابنه "تستخدمه جماعة الإخوان لتشويه مصر"، مؤكدا أن الهارب أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية وأقطاب جماعة الإخوان هم من يديرون الحسابات الخاصة بمحمد علي، قائلا: "ابني ضاع والإخوان اتلموا عليه أخذوه لحم وهيرموه عظم، وكل من حوله حاليا من الشخصيات التي تريد هدم مصر"، مضيفًا: "الهارب أيمن نور وطارق الزمر وعمرو دارج هم من يديرون صفحاته على فيسبوك وتويتر". وتابع: "محمد خرب بيتنا كلنا، والدنيا أصبحت جحيم لنا، وتمنيت موته بسبب ما حدث، وهو ضاع وضيعنا معه، وأساء لنا كعائلة لها اسم وتاريخ.. محمد سرق أموالنا كأسرة، وسوف أظل أصعد ضده من أجل إيقاف هذه المهزلة التي أساءت لمصر ولنا كعائلة، ولدينا من الوثائق والمستندات ما يثب أن محمد سرق أموالنا". الاستيلاء على ثروة شقيقه المتوفى أما أحد أشقائه فقد كشف جانباً من أسباب ثرائه الفاحش، واتهمه بالاستيلاء على ثروة شقيقه المتوفى، قبل الهرب خارج مصر، ما اضطر والدته لرفع قضية ضده لاستعادة أموال الأطفال الأيتام، ولكن دون جدوى. كومبارس السينما تاريخ الفشل ممتد لمحمد علي منذ أن عمل ممثل كومبارس في السينما، وفشل في أن يكمل مشواره الفني، ما دعا نقابة المهن التمثيلية إلى إصدار بيانا تؤكد فيه أنه ليس عضوا من الأساس، ما دعا زملاؤه إلى مهاجمته ومهاجمة ما يردده من «زيف»، وأغلبهم يؤكد على كونه مجهول في الوسط الفني ولم يقدم شيئا ذو قيمة تُذكر. مقاول فاشل مسيرة الفشل امتدت لمحمد علي منذ تركه العمل بالسينما واستثمار الأموال التي سرقها من إخوته ووالدته في المقاولات، حتى انتهى به المطاف إلى خسارته واستدانته، ما دفعه إلى تصفية أعماله والهرب إلى إسبانيا فرارا من الملاحقات القضائية. تسليمه من إسبانيا الهارب محمد علي مطلوب للعدالة المصرية التي خاطبت بدورها وزارة العدل الإسبانية لتسليمه على خلفية اتهامات بالاحتيال وتبييض الأموال، ولا تزال قضيته "بانتظار تسوية" أمام المحكمة الوطنية الإسبانية.
