على مدار 4 أيام ماضية تغيرت فيها أقوال مرتكب مذبحة الفيوم 3 مرات متتالية، الأولى عندما قام بتسليم نفسه إلى قسم شرطة الفيوم واعترف بقتل زوجته وأبنائه الأربعة بحجة خوفه عليهم من تهديدات بسبب الآثار، انتقل بعدها المتهم إلى النيابة العامة وغير أقواله وأكد أن الدافع وراء ارتكابه الجريمة البشعة خوفه على أسرته من الفقر بعدما تراكمت عليه الديون، وأنه لجأ لحيلة الآثار مع دائنيه لتعويض خسارته ولكن خلافاته معهم جعلته يفكر فى ارتكاب الجريمة حتى لا تتشرد أسرته. وأمام قاضى المعارضات غير المتهم أقواله تمامًا، وأكد أنه لم يرتكب الجريمة وأن 3 أشخاص ملثمين داهموا شقته السكنية التى تقع فى حى المسلة وقاموا بتكبيله وقتل أسرته، ومازال الغموض يسيطر على المشهد حتى بعد اعترافه مرتين أمام الشرطة والنيابة العامة. انتقلت «أخبار اليوم» إلى مكان ارتكاب الواقعة فى حى المسلة بمدينة الفيوم، وأكد عدد من جيران القاتل أنه شخص معروف فى المنطقة بالتدين وساهم فى بناء مسجد داخل مسقط رأسه قرية سنوفر بمركز الفيوم، وأنفق فى أوجه الخير، مشيرين إلى أنه أكمل دورة تدريس القرآن وتجويده باللغة الإنجليزية بتقدير ممتاز والتى تؤهله لتدريس القرآن الكريم باللغة الإنجليزية للأجانب. وتابعوا أنه سافر منذ نحو 10 سنوات إلى دولة الإمارات "دبى" وعمل بالتسويق العقارى هناك مع مواطن إماراتى، وتردد أنه قام بالتوقيع على ضمانة بحوالى مليون درهم هو وشريك مصرى أخر تم القبض عليه وسجنه بسبب تلاعبه وارتكابه بعض المخالفات. وأشاروا إلى أن المتهم كان دائم السفر والعودة بين القاهرة ودبى فى رحلات سريعة تستغرق أيام أو أسابيع ويعود بعد ذلك لعمله داخل المعهد الدينى بالفيوم. كان المستشار علي مجاور قاضى المعارضات بمحكمة الفيوم قد قرر تجديد حبس المتهم «خالد. م. ف» 38 سنة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، كما قررت نيابة بندر الفيوم إخلاء سبيل كل من «أ. ع.ع 50 سنة» موظف بالزراعة «و م. م. س 44 سنة» موظف، بضمان محل إقامتهما بعد انتهاء التحقيقات معهما على خلفية اتهام الجانى لهما بتهديده بخطف زوجته واغتصابها وخطف أبنائه.
