بعد تجدد ظهور أسراب الجراد خلال الأسبوعين الماضيين في مناطق متفرقة من جنوب مدينة باريس بمحافظة الوادي الجديد، ونجاح الأجهزة التنفيذية بالتصدي لهجوم الجراد علي مواقع بمنطقة درب الاربعين تحديدًا، تابعت «بوابة أخبار اليوم» ملف مكافحة الجراد الصحراوي. وتبين لنا أن قاعدة الجراد الرئيسية بمدينة الخارجة لا تمتلك معدات من السيارات المجهزة ولا تمتلك الوقود اللازم لتشغيل السيارات وتفتقر إلى الأفراد الذين يقومون بأعمال المكافحة، كما أن قاعدة مكافحة الجراد الصحراوي بالوادي الجديد جميع سياراتها تحتاج إلي صيانة وقطع غيار. كما تبين أن رصيد القاعدة من الوقود صفر، ولولا تدخل المسئولين بالمحافظة وتدعيم القاعدة بكل ما تحتاجه لمواجهة أسراب الجراد التي انتشرت الاسبوعين الماضيين في مساحه لا تقل عن 500 فدان، لكان الأمر تطور إلى الأسوأ . وبالمتابعة أيضا، سقطت أمطار الأسبوع الماضي في مناطق متفرقة بمدن الوادي الجديد ومنها مدينتي الداخله والفرافرة، وهو ما يعني حسب تكهنات المتابعين لملف الجراد بالوادي الجديد، باحتمالية تجدد ظهور الجراد مره أخري في تلك المواقع، خاصة أن الفترة الحالية للجراد تشهد التكاثر والتزاوج، وهو ما يجب أن يتم أخذه في الحسبان من الآن، وتدعيم قاعدة الجراد بالوادي الجديد من قبل وزارة الزراعة بكافة أنواع الدعم المطلوبة لمواجهة ما يسمي بالهجوم القادم للجراد الصحراوي المتوقع، خاصة بعد أن أصدرت منظمة الأغذية والزراعة العالمية «الفاو» بيانها منذ أكثر من ثلاثة أشهر باحتمال تعرض مناطق جنوب مصر لهجوم الجراد الصحراوي القادم من السودان. علي جانب أخر، أكد وكيل وزارة الزراعه بالوادي الجديد د. مجدي المرسي أنه لا توجد بلاغات جديدة بالنسبة للجراد الصحراوي، وأن رؤساء الوحدات المحلية القروية بمدينة باريس والتي تقع في الجنوب من مدينة الخارجه العاصمه هم من يقومون بأعمال الترصد لأسراب الجراد. وأوضح أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة خاصة الوحدة المحلية لمركز ومدينة باريس، فهي بذلت جهود مضنية الأسبوعين الماضيين لمواجهة اسراب الجراد التي ظهرت في جميع قري درب الأربعين 1 و2 و3و4 وزينب الديب ومناطق أخرى، وأن المخاوف تساور الجميع من تجدد ظهور أسرابًا جديدة خلال الفتر القادمة.
