صور| الإهمال يهدد مسجد «سيدي شبل الأسود» بالانهيار

يواجه مسجد العارف بالله سيدى شبل الأسود بمحافظة المنوفية، أزمة حقيقيه عقب تساقط أجزاء من سقف المسجد، ماتسبب في إثارة حاله من الفزع خوفا على أرواح المصلين، الأمر الذي أدى لقيام وزارة الأوقاف بالتنويه عن تشكيل لجنة من الإدارة الهندسية لفحص الموقف وإعداد تقرير فني بذلك.
وفى نبذة عن العارف بالله سيدي شبل الأسود، فهو سيدي محمد شبل بن سيدي الفضل بن سيدي العباس،
وكان أمير الجيوش الإسلامية ولقب بأمير الجيش، حتى بعد استشهاده وإلى الآن.
ولد العارف بالله في يوم 12 رجب الخير سنة 9 هجرية، واستشهد عصر يوم الجمعة 12 ربيع الأول سنة 40 هجرية، بعد قتال عنيف مع الرومان وأتباعهم، وكتب الله له النصر المبين، وفر الرومان من أرض مصر المحروسة، بعد أن استشهد في هذه المعركة الفاصلة.
السبع بنات
وللعارف بالله الشهيد شبل الأسود سبع من الأخوات، وهن الشهيدات زمزم و حليمة ورضاء وعاتكة أم السعد
وأم الخير والشهيدة ذكية عليهت السلام .
ويقام الاحتفال الشعبي والرسمي للشهداء رضوان الله عليهم بمعرفة محافظة المنوفية والمشيخة الصوفية
لمحافظة البحيرة وقد اطلق اسم مدينة الشهداء بمحافظة المنوفيه تخليدا لذكرى الشهداء ويعد مسجد سيدى شبل من أهم المعالم الدينية و الإسلامية الكبرى بمحافظة المنوفية.
أزمة الترميم
كان الشيخ سليمان غانم إمام المسجد السابق قد تقدم باكثر من بلاغ للجهات المعنية أوضح خلاله خطورة الموقف بالنسبه لبعض أجزاء من سقف المسجد، والذي أصبح يهدد المصلين إثر سقوط بعض أجزاء من الكتل الأسمنتية، وتأكل حديد السقف بسبب الصدأ الذى أصاب مساحات كبيره منه، مابات يهدد أرواح المصلين.
وسبق وأن قامت إدارة المسجد بغلق الحمامات بسبب تسريب المياه، ووجود مشكلات إنشائية بها، وكان خلافا قد نشب بين وزارتى الأوقاف والأثار حول قيمة الترميمات بالمسجد والتى بلغت كلفتها الأن 16 مليون جنيه بحسب الأسعار الحالية، ومازال الأمر قيد البحث لدى وزارة الأوقاف لتوفير تلك الاعتمادات، وقد أشار الشيخ احمد عبد المؤمن وكيل وزارة الأوقاف إلى أن أعمال الترميم والإصلاحات بالمسجد هى من صميم عمل وزارة الأثار.
تنسيق حضاري
من جهة أخرى ناقشت لجنة التنسيق الحضارى بمحافظة المنوفية برئاسة اللواء سعيد عباس محافظ المنوفيه عرض عدد من المقترحات بخصوص الاهتمام بمسجد سيدى شبل الأسود، منها عمل بطاقة تعريف للأثر ولوحات إرشادية توضح طريق الوصول للمسجد بشكل حضارى وفى أماكن ظاهرة بمدخل المدينة والطرق المؤدية إليه وانارة المنطقة المحيطة بالمسجد، وتزويدها بكشافات تسلط على الجامع لإنارته من الخارج ورصف الطرق حول المسجد وعمل بلدورات الأرصفة وبلاطات انترلوك عليها وغيرها من المقترحات التى من شأنها إبراز الأثار السياحية التى تتمتع بها محافظة المنوفية.
صندوق النذور
ومن أغرب البلاغات التى تم تحريرها مسبقا بشان المسجد قيام عرفة قمر الدولة الشهيلى 57 سنة عامل بالمسجد ببلاغ إلى مركز شرطة الشهداء يفيد باكتشافه سرقة صندوق النذوربالمسجد حال وصوله لمباشرة عمله حيث اتهم مجهولين بسرقته، و تم تحرير محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق حيث تلقى مدير أمن المنوفية اخطارا من مدير المباحث الجنائية يفيد بسرقة صندوق النذور الخاص بمسجد سيدى شبل الأثرى بالمنوفية بالانتقال والمعاينة تبين وجود كسر بقفل صندوق النذور بالمسجد وهو عبارة عن صندوق خشبى كبير الحجم بمساحة 1x 2 متر مثبت بالحائط داخل الحجرة المقامة بالمسجد ووجود آثار عنف برزتى القفل وعثر بجانب الصندوق على أجنة حديدية، و بسؤال محمد عبد المجيد 68 سنة رئيس العمال بالمسجد أقر بأن الصندوق به مبالغ مالية كبيرة، ولا يتم فتحه الا بمعرفة لجنة من وزارة الأوقاف كل 6 أشهر.
معتقدات خاطئة
ومن أبرز الاعتقادات الخاطئه لكثير من زوار ضريح سيدى شبل الاستشفاء من الامراض او التبرك لتحقيق النجاح للابناء والبعض الأخر قصد الأضرحة فى حالات كثيرة بحثا عن شريك العمر فى حين توجه البعض الاخر للاضرحة أملا فى البحث عن فرصة عمل او وظيفة بالحكومة بعد أن ضاقت به السبل واعيته الحيل لإيجاد فرصة حقيقية للعمل.
وفى مركز الشهداء بمحافظة المنوفية يوجد ضريح سيدى شبل والذى يعود لقرون سابقة يقصده الآف من المريدين كل حسب حاجته التقينا الشيخ سليمان غانم احد ائمة المسجد والذى قص لنا بعض من هذه النماذج والتى تعرض لها بصفة خاصة وأسدى اليها النصح والإرشاد والتوجيه بأن الله هو المعين ولاسواه، مشيرا إلى قيام أحد الشباب من العاملين بقطاع السياحة توجه إلى ضريح المجد، وأقام به عدة أيام بدعوى البحث عن فرصة عمل ظنا منه بان ضريح سيدى شبل سيحقق له رغبته وهنا قمنا بتوجيه النصح له بضرورة التوكل على الله والأخذ بالاسباب وعدم الالتجاء الا لله فهو الرزاق وحده دون سواه، كما فوجئنا بالمسجد اثناء القيام بفتح صندوق النذور ببعض الصور الشخصية لرجال ونساء قاموا بوضعها وكتبوا عليها عبارات بتمنى الزواج وأن يسهل لهم الضريح –حسب معتقدهم الخاطئ- ان ذلك حتما سيوفر لهم شريك العمر والانتهاء من حالة العنوسة للنساء والاقبال على الزواج بالنسبة للرجال فى حين وجدنا أيضا حالات اخرى بصندوق النذور الخاص بضريح سيدى شبل شكاوى للضريح كتبها بعض الاهالى وزوار المسجد يشكون فيها من ظلم وقع عليهم ظنا منهم ان ذلك سيرفع عنهم هذا الامر كذلك كثير من الحالات المرضية التى تقصد المسجد للمكوث بالضريح بحثا عن الشفاء من العلل والاسقام وكنا نتوجه اليهم بالنصح والارشاد بان الشافى هو الله وهذا لايمنع محبة ال بيت رسول الله والاقتداء باولياء الله الصالحين فى صحيح الدين بعيدا عن الخرافة والدجل واللجوء للمعتقدات الخاطئة.
من جانبه أكد الشيخ رمضان السبكى من كبار الأئمة بأوقاف المنوفية أن التوجه للاضرحة وأولياء الله الصالحين أنما يكون بقصد الاقتداء بهم فى قربهم من الله وطاعتهم له، ولابد وأن يعتقد الجميع بأن الرزاق هو الله والشافى هو الله بعيدا عن الدجل والشعوذة التى نراها من عامة الناس، وأعزى الشيخ السبكي ذلك نظرا للأمية الدينية وجهل قطاع كبير من الناس بأمور الدين، وكثيرا ما ننصح بتلك المساجد التى توجد بها الاضرحة بالالتزام بصحيح الدين وحسن الظن بالله والاعتقاد فى قدرته وحده فقط على منح الرزق والشفاء من الأمراض.