span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ستكون تركيا على موعدٍ مع استحقاقٍ انتخابيٍ مهمٍ في نهاية مارس المقبل، يتعلق بالانتخابات البلدية، التي ستُجرى في عموم بلاد الأناضول. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الانتخابات المقبلة ستكون اختبارًا جادًا لشعبية الرئيس رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه، وذلك في ظل أزمةٍ اقتصاديةٍ غير مسبوقةٍ في البلاد، منذ صعود حزب العدالة والتنمية للحكم في عام 2002. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وسيفتقد أردوغان وحزبه لحليفهما الانتخابي حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهتشيلي، والذي فض الشراكة مع حزب العدالة والتنمية، في أكتوبر الماضي، بعد الإفراج عن القس الأمريكي آندرو برانسون، في خطوةٍ اعتبرها الحزب بالمسرحية الهزلية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وساهم حزب الحركة القومية في حسم أردوغان انتخابات الرئاسة الماضية التي جرت في يونيو العام المنصرم، من الجولة الأولى، وجنبه الدخول في جولة إعادة مع مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، محرم إينجه، كانت من الممكن أن تؤدي إلى خسارة أردوغان، باعتبار أن أحزاب المعارضة كانت وقتها ستوجه بالتصويت لصالح إينجه. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تشكيك المعارضة span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبخصوص الانتخابات البلدية المقبلة التي سيخوضها حزب العدالة والتنمية منفردًا، فقد شككت أحزاب تركية معارضة في صحة قوائم الناخبين في الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في مارس، وقالت إن هذه القوائم يجري تضخيمها حيث تم إدراج نحو ألف ناخب على أنهم مقيمون في ذات الشقة السكنية كما تضم إحدى القوائم ناخبا من المفترض أنه يدلي بصوته للمرة الأولى في حين يبلغ من العمر 165 عامًا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي غضون ذلك، قدمت أحزاب الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي والصالح، وجميعها أحزاب معارضة، آلاف الاعتراضات على سجلات الناخبين منها تسجيل ناخبين في مناطق لم يعودوا يسكنون فيها. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويقول حزبا الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي إن المخالفات تتركز في مناطق خسر فيها حزب العدالة التنمية من قبل بهامشٍ بسيطٍ. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقال أونورسال اديجوزال، وهو نائب من حزب الشعب الجمهوري، إنه تم تحديد أسماء 6389 شخصا تفوق أعمارهم المائة مسجلين في قوائم الناخبين وإن الحزب طلب من اللجنة الانتخابية العليا التحقيق في الأمر. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأشار الحزب إلى أن أعداد الناخبين في بعض المناطق زادت بشكلٍ ملحوظٍ منذ الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي، وذكر أن أكبر زيادة كانت في منطقة في شمال البلاد إذ زاد العدد بنسبة 95 بالمائة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اعتراض العدالة والتنمية span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وعلى الجانب الآخر، أقحم حزب العدالة والتنمية نفسه في زمرة المعترضين على الكشوف الانتخابية، span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقال مسؤول في الحزب الحاكم لوكالة "رويترز" البريطانية، إن معارضيه يحاولون إلقاء اللوم على الحزب زورًا، حسب زعمه، مضيفًا أن حزب أردوغان سيكون أكبر الخاسرين في الأمر، وأنه هو الآخر قدم الكثير من الاعتراضات على مثل تلك المخالفات. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكان أردوغان قد قال الأسبوع الماضي إن ما يقرب من 1.5 مليون شخص غيروا مناطق إقامتهم منذ الانتخابات في يونيو حزيران مضيفا أن حزب العدالة والتنمية لم يتمكن من العثور على أكثر من 500 ألف من أعضائه في قوائم الناخبين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتشير التوقعات إلى أن نتائج الانتخابات البلدية ستكون متقاربة، وذلك في ظل تصاعد الأزمة الاقتصادية، وهو ما يجعل يواجه حزب العدالة والتنمية يواجه احتمالية الخسارة في بعض المدن الكبرى، وأبرزها العاصمة أنقرة.