عمليات التجميل اختلفت بصورة كبيرة على مر العصور من حيث الأدوات والتقنيات المستخدمة بها والمقصود بها إعادة التوازن والتناسق لجزء من أجزاء الجسم حيث إنشغل البعض بمتابعة وجوه النجمات العالميات قبل وبعد التغيير أولي الحضارات التجميل ترجع بداية مشوار وتفاصيل إنطلاق العمليات التجميلية وتاريخ بدايتها وتبين أن الحضارة الهندية القديمة هي أولى الحضارات التي عرفت عمليات التجميل من خلال إجراء أول عملية لتجميل الأنف في التاريخ وكان ذلك خلال القرن السادس قبل الميلاد شهدت عمليات التجميل تطورا في الحضارة المصرية القديمة فاقتصرت العمليات التجميلية على معالجة رضوض الوجه وكسور الفك وما يشابهها ولم يخضع الأحياء في مصر القديمة لعمليات التجميل بدرجة كبيرة بينما كانت تمارس في الأساس لترميم هيئة المومياوات. الفراعنة والتجميل كشفت البرديات أن الفراعنة يشكلون حلقة هامة من تاريخ عمليات التجميل، نظراً لما ابتكروه من أدوات جراحية ساهمت في تحقيق نتائج قريبة من المثالية في عمليات شد الوجه وترميم الكسور وتجميل عظمة الأنف، لكن تلك الإجراءات كانت تجرى للأموات للحفاظ على هيئتهم، لذلك الفراعنة من أكثر الحضارات تقدما في التجميل الإغريق والتجميل تزايدت عمليات التجميل بمختلف أنواعها ابتداء من القرن الأول بعد الميلاد وذلك بسبب انتشار الحروب بتلك الحقبة الزمنية وقام الأطباء اليونانيون بتطوير عمليات التجميل خلال تلك الفترة وأحدثوا تقدماً كبيراً في عدد من الجراحات منها عملية تجميل الأذن وعملية تجميل الأنف وعلاج التشوهات والندبات وآثار الحروق ولعب أطباء اليونان دور محوري في تاريخ عمليات التجميل وتطورها على مر العصور الحروب العالمية كانت للحروب العالمية الأولى والثانية أثر في تاريخ عمليات التجميل وأدت إلى تطورها وشيوعها، فالقول المأثور يقول: الحاجة أم الاختراع، واندلاع الحروب العالمية جعل عمليات التجميل حاجة ملحة بالنسبة لملايين البشر فانتشرت عمليات التجميل في أوروبا عامة وبريطانيا وخلال سنوات قليلة شهد هذا المجال الجراحي تطوراً كبيراً من حيث التقنيات المستخدمة وكذلك العنصر البشري ومن هنا بدأ تاريخ عمليات التجميل المعاصر إلى أن بلغت قمة التطور التقني الذي تشهده حالياً. أول جراح عمليات تجميل الطبيب الهندوسي سوسروثا هو أول جراح تجميل في التاريخ وقد كان يعتمد سوسروثا في عمله على أسلوب ترقيع الجلد، حيث كان يستفيد من النسيج الجلدي بمناطق الجسم المختلفة لترقيع أماكن التشوه وإخفاء آثار الندبات وهيكلة الأنف وغير ذلك كما أن التقنيات التي ابتكرها واستخدمها في جراحاته تم الاعتماد عليها لفترة طويلة ومن خلاله انتشرت عمليات التجميل في آسيا الوسطى وبحلول عام 600ق.م كانت عمليات التجميل البدائية من الإجراءات الطبية الشائعة في آسيا الوسطى. أول 6عمليات تجميل ترقيع جلد خضع الطيار البريطاني والتر يو لأول عملية "ترقيع جلد" في العصر الحديث وتحديداً في 1917م، فقد أصيب بتشوه تام بالوجه خلال معركة جوتلاند فقد على إثرها جفنيه بجانب انتشار الحروق بكامل وجهه. أجرى الجراحة السير هارولد جيليز بمستشفى كوين ماري. هيكلة انف فقد الملازم وليام سباركلي "أنفه" خلال الحرب العالمية الأولى وتعتبر أول عملية إعادة هيكلة أنف في العصر الحديث، أجرى تلك الجراحة أيضاً البريطاني هارولد جيليز، أجريت تلك الجراحة على أكثر من مرحلة واستغرقت وقتاً طويلاً حتى أن وليام غادر المستشفى بعد ثلاث سنوات من تاريخ إلحاقه بها. تكبير الثدي أجريت أولى عمليات "تكبير الثدي" بمادة السيليكون في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1962م، حيث تمكن فريق بحثي من إقناع سيدة أمريكية تدعى تيمي ليندسي بأن تجري عليها تجربتهم التي حققت نجاحاً كبيراً، حتى إن المحللون يقولون إن ليندسي كانت سبباً مباشراً في إقبال مليوني امرأة على إجراء عمليات التجميل. شفط الدهون لم تكن كل التجارب الأولية في تاريخ عمليات التجميل ناجحة، دليل ذلك أولى جراحات شفط الدهون التي أجراها الفرنسي تشارلز دوجرييه لمريضته جييروف عام 1926، لكن المريضة أصيبت بالغرغرينة مما اضطر الفريق الطبي لبتر ساقها ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد أسابيع قليلة توفيت الفتاة متأثرة بنتائج الجراحة. تم تغريم دوجرييه 20.000 فرنك كتعويض لأسرة جييروف كما حظرت عمليات التجميل في فرنسا لمدة عامين، لكن بلا شك قد استفاد العلماء من أخطاء تلك التجربة في وقت لاحق. زراعة الوجه أجريت أولى عمليات زراعة الوجه الجزئية بالولاياتالمتحدة في عام 2005، وكانت الجراحة لإيزابيل دينوار تحت إشراف الجراحين جان ميشال وبرنار ديفوشيل، كانت المريضة قد أصيبت بتشوه بالفك والجزء السفلي من الأنف وأعيدت زراعتهم تجميلياً. في 2007 خرج أول تقرير رسمي عن الجراحة والذي أكد نجاحها التام ورضاء المريضة عن النتائج التي تحققت منها.