مع اقتراب ذكرى ثورة 30 يونيو استعاد أبناء بورسعيد ذكريات أيام ما قبل يونيو وما بعدها، والفرق بين الفترتين والطموحات الكبيرة لدى الجميع في مستقبل أفضل من خلال ما يجرى على أرض الواقع من مشروعات عملاقة في مختلف المجالات، والجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير حياة كريمة لأبناء مصر. كما يرى الجميع أن الانجاز الأكبر في عهد السيسى هو إنقاذ البلاد من حالة الضياع التي كانت منجرفة إليها وإعادة الأمان المفقود. نعمة الأمان يقول أحمد بركات، أعمال حرة: إنه «بالتأكيد كنا نعيش فترة مرعبة قبل 30 يونيو فقدنا جميعا الشعور بالأمان وكادت البلاد أن تضيع في عالم من الفوضى والبلطجة وأنا شخصيا حبست أسرتي داخل المنزل، ولم أكن لأسمح لأحد منهم بالخروج من المنزل إلا بصحبتي وللضرورة القصوى، ولذلك كنت من أول المشاركين في المظاهرات التي سبقت 30 يونيو وأمضيت عدة ليالي وأيام مع المعتصمين في ميدان الشهداء حتى نجحت ثورة 30 يونيو وأعادت لنا الأمان». ويضيف: «الأمان كان أهم حلم نبحث عنه كما أشعر بالتفاؤل الكبير أن القادم أفضل لأن هناك بالفعل جهودك مخلصة نراها أمامنا ومشروعات كثيرة جاري العمل بها، ولكن يبقى لنا مطلب أن تواجه الحكومة بنفس الهمة التي يعمل بها الرئيس حالة الغلاء التي نعيشها والتي أجهدت السواد الأعظم من أبناء الشعب المصري». أمل بعد يأس ويوضح محمود البيلي، بائع متجول، أن «ما حدث في السنوات الأخيرة بمصر وبعد ثورة يناير دخلنا في مجهول كبير من ضياع الأمن وافتقاد الأمان كما لم نكن نعرف إلى أين ستسير بنا الأحوال قبل ثورة يونيو وكان من الضروري أن يقوم من بين المصريين من ينقذ البلاد، وحدث ذلك مع الرئيس السيسي وشتان بين ما كنا نعيشه وما أصبحنا فيها». واستطرد: «أنا شخصيا لم أستطع ترك أسرتي في الدقهلية قبل ثورة يونيو لأن الأوضاع كانت صعبة وغير أمنة والآن ها أنا ذا أترك أسرتي بكل اطمئنان وأعمل في مدينة بورسعيد دون أي قلق وأسمع عن مشروعات كثيرة يجرى العمل بها أتمنى أن يكون لأولادي الصغار نصيب للعمل بها». عدنا للحياة سعدية عبد اللطيف وتعيش في بورسعيد مع زوجها منذ عدة سنوات، تقول: «لم أشهد في حياتي فترة من الرعب من الخوف مثل التي عشناها في السنوات الماضية وكثير من الليالي كان النوم يهرب منى خوفا وأنا متوقعة أي شر من عصابات بلطجة دون وجود رجال البوليس وفرحت كثيرا بعد أن عاد الأمان وعادت الشرطة وعاد الناس لحياتهم الطبيعية ولكن بصراحة نعانى كثيرا من حالة الغلاء في كل شيء وأطلب من الرئيس السيسي أن يراعى الغلابة لأننا تعبنا كثيرا وكما أشاهد في التليفزيون عن المشروعات التي يزورها ويفتتحها وبالتأكيد ده شيء كويس هيستفاد منه أولادنا وأحفادنا».