تنطلق في التاسعة من صباح الاثنين 23 مايو، فعاليات المؤتمر الدولي الأول بقاعة أحمد باشا كمال بمقر وزارة الآثار تحت عنوان "آثار مصر والسودان.. فرص التعاون المستقبلي". وأوضح وزير الآثار خالد العناني، أن الهدف من إقامة هذا المؤتمر ولأول مرة هو ترسيخ العلاقات والروابط التاريخية بين مصر والسودان لما لها من أهمية استرتيجية باعتبارها ممرا لإفريقيا، إضافة إلى مساهمته بشكل كبير في تدعيم سبل التواصل المستمر بين البلدين وتبادل الخبرات في مجال العمل الأثري والمتحفي. ويعقد على هامش المؤتمر عدة جلسات ببين مسؤولي البلدين والأطراف المعنية؛ لبحث آليات تطوير سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال الحفائر والترميم والتدريب والتوثيق والتسجيل الأثري، وكذلك استعراض الرؤى والخطط المستقبلية في كيفية الحفاظ على تراث البلدين والاستفادة منه إضافة إلى عرض أهم الاكتشافات الحديثة على ضفاف نهر النيل للبلدين. وقال مدير عام مركز تسجيل الآثار بوزارة الآثار، هشام الليثي، إن المؤتمر سوف يلقي الضوء على الأبحاث العلمية الحديثة التي تتناول الآثار المصرية بالنوبة والآثار السودانية وتأثير هذه الاكتشافات على حضارة وادي النيل، والربط بين الحضارات الواقعة على ضفة النيل، إذ كشفت الدراسات عن تواصل الحضارات وعلاقة التداخل بين الحضارة الفرعونية والنوبية منذ القدم. يقام المؤتمر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والحياة البرية والهيئة العامة للآثار والمتاحف بجمهورية السودان، وسيحضر الدكتور عبدالرحمن علي محمد رحمة الله المدير العام للهيئة العامة للآثار والمتاحف بجمهورية السودان وعدد كبير من علماء الآثار من مختلف دول العالم. يذكر أن المؤتمر سيتضمن عدد من المحاضرات العلمية والأثرية يلقيها 26 باحثا وعالما في مجال الآثار عن تاريخ أعمال البعثات الأجنبية المختلفة مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وبولندا بالسودان وأعمال الحفائر الحالية بكل من مصر والسودان.