بالصور.... حصاد مهرجان الذاكرة المشتركة بالناظور

في حفل غير تقليدي امتزجت كلماته بين الشعر والسينما والسياسة اختتم المهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة بالناظور المغربية دورته الخامسة .
وأعلن مدير المهرجان عبد السلام بوطيب أن الدورة السادسة ستحل الهند ضيفة علي الناظور بإعمالها الفنية تم توقيع عقد شراكة بين المهرجان والسيد راكم بارشا مدير المهرجان الدولي ببومباي في محاولة في ربط الشرق بالغرب.
الجائزة العلمية
السفير محمد الخطابي رئيس اللجنة العلمية التي شرع القائمون علي المهرجان في استحداثها في الدورة الخامسة أعرب عن سعادته لإنشاء هذه اللجنة للغوص في الأعمال السينمائية و متابعة الأعمال من منظور حديث حيث عكفت اللجنة علي متابعة أعمال الفن السابع بشقية الروائي الطويل و التسجيلي الطويل والقصير، أشاد رئيس اللجنة بجميع الأفلام المشاركة لهذه الدورة، وخلصت اللجنة إلي التنويه للفيلم الأسباني "جزيرة الريح" للمخرج مانويل مونشون روميو وقام بتسليم شهادة اللجنة المخرج المغربي محمد إسماعيل وحصل الفيلم التسجيلي اللبناني"عجلات الحرب" للمخرج رامي كوديه علي جائزة اللجنة العلمية لأن الفيلم يعالج للظروف التي فرضت علينا ضد إرادتنا وهي ظروف الحرب.
جوائز الأفلام التسجيلية
وقدم الفنان مارسيل خليفة جوائز الأعمال التسجيلية حيث قررت لجنة التحكيم التنوية للفيلم المغربي"رجاء بنت الملاح " للمخرج عبد الإله الجوهري لما يكشفه من العجز البشري عن قهر الواقع وقهر الوحدة و الفراغ وقهر الجنون، فكان الوعد بالخلاص يحمل الطمأنينة ويوجع الشعور بالوجود. وسلم الشهادة المخرج و الناقد أحمد حسونة.
كما نوه مارسيل خليفة بفيلم آخر هو الفيلم السوري"الرقيب الخالي" للمخرج زياد كلثوم وجاء في حيثيات لجنة التحكيم أن هذا العمل يختزل حزن العالم في صورة حقيقة، وقدم الشهادة الناقد ماهر عنجاري.
و حاز فيلم الفرنسي " وطن مظلم" للمخرج ستيفان راكو علي جائزة البحث الوثائقي، أما الجائزة الكبرى لمسابقة التسجيلي فحصل عليها الفيلم الفرنسي" شباب اليرموك" للمخرج أكسيل سلفتوري سينز.
جوائز مارتشيكا
أما مسابقة الفيلم الروائي و التي أعلنتها السيدة سيلفيا بيريل رئيسة لجنة التحكيم حيث تم تنوية من لجنة التحكيم للفيلم الفلسطيني "سارة" للمخرج خليل المزيان الذي كشف عن الأحداث الدامية في أحد المخيمات بغزة، و حصل الفنان المغربي "أمين الناجي" عي جائزة أفضل ممثل عن فيلم "مسافة ميل بحذائي"والذي يحكي قصة طفل نشأ في شوارع المغرب و الصعوبات التي مر بها حتى شق طريقه في الحياة، وفازت الممثلة البولونية "زوفيا زون" بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "قصة امرأة" و الذي عكس معاناه امرأة بين أسرتها و بحثها عن السعادة، أما جائزة أفضل سيناريو فحصل عليها الفيلم الأسباني"جزيرة الريح" للسناريست ألبيوتو كارسيا و الذي يروي لنا القصة الحقيقة للكاتب دون فيفال دي أونامونو والمعاناه التي مر بها للدفاع عن مبادئه، وذهبت الجائزة الكبرى والتي تحمل اسم " مارتشيكا " وتعني البحر الصغير للفيلم البولوني "قصة امراة" للمخرج ميشال فكرزين.
ليالي ثقافية حول هوية المتوسط
وعلي صعيد أخر أقيم خلال المهرجان عدد من الندوات الثقافية التي تناقش "هوية المتوسط"، وأن حوض المتوسط كان على الدوام مكان للتعايش والتعدد الثقافي واللغوي والديني.
أكد المشاركون في الندوة علي أن المتوسط يعتبر ملتقى لحضارات متنوعة وإطارا للعيش المشترك، يربط بين ثلاث قارات، ويتمتع بغنى التاريخ وتنوع الثقافات واللغات والأديان. وأن حوض المتوسط، كان على مر التاريخ حاضنا للتيارات الفكرية والفلسفية والإبداعية على اختلاف مرجعياتها، و مؤسسا للعلاقات الإنسانية، وفاعلا أساسيا في تاريخ العالم .
علي الرغم من التحولات الكبيرة التي يعرفها العالم الآن، فإن حوض المتوسط مدعو لأن يبقى لاستلهام دروس ترسيخ قيم السلم والحوار والتعاون والتعايش.
شارك في الندوة عدد من باحثون وأكاديميون وفنانون من المغرب وخارجه،كما تم تكريم أحمد أبو طالب عمدة مدينة روتردام الهولندية، الذي ينحدر من شمال المغرب.
قليل من الأوكسجين
و علي صعيد آخر عقد لقاء مع الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة في إطار المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، دعا خلاله إلي الحلم بعالم أفضل بالرغم من مشاهد الموت والدمار، باعتبار أنه "لا خيار أمام الإنسان غير الوطن.
وقال مارسيل خليفة لا بد أن نحلم بعالم أفضل وبقليل من الأوكسجين، طالما أن الشمس ما زالت تسقط في البحر ، وما زال القمر معلقا فوق الجبال ".وأضاف"دم على الأرض ، دم على الشجر ، دم على مرايا الضمير ... فمن ينقذنا ، وينقذ أوطاننا، فليس لنا خيار غير الوطن ... نحن نحلم بوطن لا بطل فيه ولا ضحية".
حقوق المؤلف
كما عقدت ندوة حول حول مشاكل السينما و حقوق المؤلف، أدار الندوة أحمد الزاهد وتحدث مسعود بوحسن عضو النقابة المغربية لمحترفي المسرح عن المعوقات التنفيذية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة و أوضح أن المغرب تمتلك القوانين جيدة و لكن لا يوجد آليات لتنفيذ تلك القوانين