«1 أبريل» يوم يحفظه الفلسطينيون عن ظهر قلب، ففيه صار الزعيم الراحل ياسر عرفات «أبو عمار» رئيسًا للسلطة الفلسطينية، واليوم تأتي الذكرى 27 على تنصيبه، بعد أن طُلب من خلال اتفاقية أوسلو إقامة سلطة وطنية فلسطينية، مرحلية مؤقتة، لحين البدء في مفاوضات الحل النهائي، والوصول لحل الدولة الفلسطينية على أراضي عام 1967. عام 1994، عاد «عرفات» مع أفراد القيادة الفلسطينية إلى رام الله ليعلن منها مقرًا لرئاسة السلطة، تسيطر على أجزاء من الضفة وقطاع غزة، والتزم عرفات خلال ذلك، بإيقاف الأعمال المسلحة ضد إسرائيل ونبذ الإرهاب. بعد اتفاقيات أوسلو فاز عرفات وإسحق رابين وشمعون بيرس بجائزة نوبل للسلام، وبعد أن انتخب رسميا كرئيس فلسطيني للسلطة الفلسطينية، في انتخابات كانت مراقبة من قبل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، فاز عرفات بنسبة 88% من الأصوات. واتخذ عرفات لنفسه لقب الرئيس الفلسطيني، إلا انه بقي يشار إليه من قبل المحافل الغربية بلقب «تشير مان عرفات» وهي كلمة ليست بدرجة رئيس. ولادته ولد ياسر عرفات في القاهرة في 24 أغسطس 1929 لأسرة فلسطينية، حيث كان والده عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني من غزة، وجدته مصرية. وكان والده يعمل في تجارة الأقمشة في حي السكاكيني بالقاهرة، وترتيبه الولد السادس لأسرة تتكون من سبعة أفراد. وقضى عرفات مراحل طفولته ومرحلة شبابه الأولى في القاهرة، وقد توفيت والدته زهوة أبو السعود عندما كان في الرابعة من عمره. زواجه أيقن الرئيس ياسر عرفات أن الشباب في القلب وليس العمر، فعندما بدت على عرفات علامات الكبر في السن أطلق عليه الفلسطينيين لقب «الختيار»، لرفضه الزواج بدعوى تكريس وقته للثورة الفلسطينية وهمومها، وعلى الرغم من ذلك، فاجأ عرفات الكثيرين، وتزوج عام 1990 بسكرتيرة مكتبه السيدة سها الطويل، وهي سيدة مسيحية من عائلة آل الطويل. عندما تزوج عرفات، كان يبلغ من العمر61 عاما، بينما كانت سها في 27 من عمرها، وكان ثمرة هذا الزواج، أن ولدت لهما بنت أسماها عرفات (زهوة)، على اسم والدته. خطاب إعلان قيام دولة فلسطين في الجزائر 15 نوفمبر 1988 :