قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، الثلاثاء 16 فبراير، إن تركيا ستواصل اتخاذ إجراءات لتفادي خوض حرب في سوريا. وأضاف داود أوغلو لأعضاء حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم في البرلمان "الهدف من التدابير التي اتخذتها قواتنا الأمنية ضد روسيا والرئيس السوري بشار الأسد والميليشيات الكردية حزب الاتحاد الديمقراطي هو تدمير مناورات الأطراف التي تحاول جر تركيا إلى حرب في سوريا بفرض أمر واقع عن طريق خلق مخاطر أمنية على الحدود. وكان داود أوغلو قد أدلى بتلك التصريحات بعد وقت قصير من إعلان الجيش التركي أنه رد "بالمثل" على إطلاق نار في اليوم الرابع على التوالي في عمليات القصف عبر الحدود. ووبخ داود أوغلو روسيا بسبب الشكوى التي قدمتها ضد تركيا في مجلس الأمن بالأمم المتحدة بشأن قصف أهداف تابعة للاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سوريا. وأظهرت رسائل إلكترونية متبادلة أن مجلس الأمن سيناقش اليوم قصف تركيا لأهداف في سوريا بناء على طلب من روسيا التي أعربت عن قلقها لهجمات الجيش التركي على المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم روسيا. وقصفت تركيا مواقع تابعة للاتحاد الديمقراطي الكردي لمنع مقاتليه من الاستيلاء على بلدة أعزاز التي تبعد مسافة ثمانية كيلومترات من الحدود. وتخشى أنقرة أن يحاول الاتحاد الديمقراطي الذي تدعمه روسيا الاستيلاء على المائة كيلومتر الأخيرة قبل الحدود السورية التي لم يسيطر عليها بعد. وزاد الخلاف الدولي بشأن سوريا مخاطر حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين روسياوتركيا التي هي عضو في حلف شمال الأطلسي، وتدهورت العلاقات بين موسكووأنقرة بشدة بعد إسقاط الجيش التركي طائرة حربية روسية في نوفمبر الماضي في منطقة الحدود التركية السورية.