تعود تسمية «أم علي» بهذا الأسم نسبة إلى زوجة عز الدين أيبك، أول سلاطين المماليك بعد الأيوبيين، وهو زوج شجرة الدر، التي تزوجته بسبب رفض مماليك الشام أن تتولى حكمهم امرأة، وبعد تزوج عز الدين أيبك لأم علي غضبت شجرة الدر وانتقمت منه. فقامت ضرتها "أم علي" بتدبير مكيدة ضدها، وقتلتها، ثم نصّب ابنها علي بن عز الدين أيبك سلطانا، وبهذه المناسبة أمرت والدته بخلط كل الدقيق مع السكر والمكسرات، إلى آخر مقادير أم علي، وتقديمها للناس، وبهذا الحفل الدموي الانتقامي، دخل هذا الطبق الشهير إلى المطبخ المصري، ومنه إلى العربي بشكل عام، وفي غرب العراق تمسى بالخميعة ويفضل إضافة الزبدة أو الدهن الحيواني لجعلها تكتسب دسما. أما في السودان فتمسى بفتة لبن، واشتهرت في السعودية وتقدم في الحفلات الكبيرة كحفلات الزواجات والأعراس. وتتكون "أم علي" من مزيج من رقائق الخبز والمكسرات والحليب المحلي، حيث يتم مزج جميع المكونات وتدخل فرن ساخن لمدة 15 دقيقة، ثم تقدم ساخنة.