أكد المتحدث العسكري العميد أركان حرب محمد سمير، أن تسلح الضابط أو الفرد في القوات المسلحة والشرطة المدنية بحسن الخلق هو السبيل الوحيد للتغلب على حروب الجيل الرابع التي تواجهها مصر حاليا. وأضاف أن تأدية الضابط لواجبه بضمير وقناعة شخصية هي التي تضمن له حسن أداء واجبه. جاء ذلك خلال ندوة عقدت، الأربعاء 9 ديسمبر، بقطاع الأمن المركزي بالدراسة، بحضور اللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي ، و العميد أركان حرب محمد سمير المتحدث العسكري، وعدد من قيادات وضباط وأفراد ومجندي قطاع الأمن المركزي. وأشار المتحدث العسكري إلى أن الضابط الكفء هو الذي يحمى وطنه، لافتا إلى أن الضابط غير الكفء يتعرض وطنه للتفكك والهدم، كما حدث ببعض الدول الشقيقة في المنطقة، مؤكدا أن حسن الخلق والضمير هو الضمانة الوحيدة لرفع كفاءة الضابط، وبالتالي ضمان تأديته لواجبه بالشكل إلى يحمى وطنه من كافة الأخطار. وأضاف المتحدث العسكري أن مصر تواجه حاليا حروب الجيل الرابع، والتي تكمن فكرتها في تدمير الأوطان من خلال بث الشائعات والفرقة التي تضمن هدم منظومة الأخلاق والثقافة بالأوطان، وتعتمد على مقولة (كيف أن تجعل عدوك يستيقظ ميتا). وأكد العميد سمير أن السبيل في التغلب على حروب الجيل الرابع والحرب النفسية يتم بسهولة من خلال تطبيق حديث الرسول الكريم (عامل الناس كما تحب أن تعامل) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، مضيفا "يجب علينا جميعا أن نحسن التعامل بيننا وبين بعض ، يجب علينا أن نعامل الناس زى مبنحب أنهم يعاملونا، لأن ده هو اللي يقضى على أي بذور للفرقة أو الفتنة بينا". ولفت المتحدث العسكري إلى أنه يلتحق سنويا مئات الآلاف من المجندين بصفوف الشرطة والقوات المسلحة لأداء ضريبة الوطن، المتمثلة في حفظ أمن وسلامة الوطن داخليا وخارجيا وتأمين مواطنيه، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)، مؤكدا أنه تم تطبيق حديث الرسول الكريم على هؤلاء المجندين وتم التعامل معهم من قبل قياداتهم كما يحبون أن يعاملوا، سنتغلب على حروب الجيل الرابع. وذكر العميد سمير أنه شعر بالسعادة خلال لقائه السابق بضباط وحدة مكافحة الإرهاب، بعد أن لاحظ مستوى التدريب والتثقيف الذي يتحلى به الضباط، مؤكدا أنه اطمأن على مستقبل مصر بعد هذا اللقاء، نظرا لقيم الولاء والانتماء التي شعر بها . كما أكد أن رجال الشرطة والقوات المسلحة قدموا العديد من الشهداء لحماية أمن الوطن خلال الفترة الماضية، وهو ما يمثل شرفا لكل أفراد الشرطة والجيش على حد سواء، مشيرا إلى أن كل فرد في الشرطة أو القوات المسلحة يتمنى الشهادة من أجل الوطن، ومضيفا " أنا بدعو الله سبحانه وتعالى يوميا بأن يمن على بالشهادة وأن أتكفن في أفرولى العسكري". ومن جانبه، أكد اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي أن اللقاء يأتي في إطار التعاون الوثيق وتبادل الخبرات بين أبناء هيئة الشرطة، ورجال القوات المسلحة البواسل. وأضاف اللواء المنشاوي أن رجال الشرطة والقوات المسلحة يقدمون على مدار التاريخ التضحيات الجسام من أجل حماية وتأمين المواطن المصري، والحفاظ على مقدرات الوطن، مشيرا إلى أن رجال الشرطة والجيش نجحوا في تأمين إرادة المصريين التي تجلت في خارطة المستقبل التي أرستها ثورة 30 يونيو؛ حيث نجحوا في تأمين الاستفتاء على الدستور، ومن بعده الانتخابات الرئاسية وانتهاء بالانتخابات البرلمانية.