أكد محللون سياسيون واقتصاديون أسبان أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد ستعزز التقارب والتنسيق المشترك بين دول شطري البحر المتوسط لمواجهة العديد من التحديات وفى مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وأضاف المحللون أن أسبانيا حريصة على دعم العلاقات مع مصر خاصة في مجالي الاقتصاد والأمن، منوهين إلى أن بلادهم تعانى حاليا من تدفق المهاجرين غير الشرعيين من منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية. وقالت كارما بييرو كبيرة الخبراء الاقتصاديين بمؤسسة نوليدج فاوينديشان الاسبانية أن تعزيز العلاقات بين القاهرةومدريد سوف ينعكس بشكل إيجابي على مصالح البلدين والاستقرار في منطقة البحر المتوسط. وأشارت إلى أن مصر واسبانيا تلعبان دورا حيويا في دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول منطقة البحر المتوسط من خلال تجمع الاتحاد من اجل البحر المتوسط الذي يتواجد مقره في مدينة برشلونة الاسبانية ويضم في عضويته الدول العربية والأوروبية المطلة على البحر المتوسط ويركز على تفعيل التعاون في 6 مجالات رئيسية هي تنمية الأعمال والنقل والتنمية الحضرية والطاقة والبيئة والمياه والتعليم العالي والبحث العلمي والشئون الاجتماعية والمدنية. ومن جانبه قال المحلل الاقتصادي الاسباني ديفيد ألفاريز أن زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد سوف تنعكس بشكل ايجابي على التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين . وتوقع زيادة حجم التجارة بين مصر وأسبانيا خلال العامين القادمين مشيرا إلى انه توجد مجالات مواتية للتعاون بين البلدين من بينها السياحة والطاقة والنقل. وفى السياق ذاته قال الخبير الاقتصادي الاسباني مانيل سانروما إن زيارة الرئيس السيسي لمدريد سوف تسهم في إزالة أية معوقات تواجه التعاون بين القطاع الخاص بالبلدين لافتا إلى أن اقتصاد بلاده شرع في التعافي من تداعيات الأزمة المالية التي ضربت منطقة اليورو عام 2008 . وأشار إلى أن تفعيل التعاون الاقتصادي بين مصر وأسبانيا سوف يتيح الفرصة للتواجد بالعديد من الأسواق الإفريقية موضحا أن موقع مصر الجغرافي يمكن أن يعزز حركة التجارة بين بلاده والدول الإفريقية . ومن جانبها قالت الخبيرة المصرفية الاسبانية لورديز توريس إن الشركات المصرية والاسبانية الخاصة لديها فرصة مواتية لتعزيز المشاركات التجارية في ضوء التراجع النسبي لليورو والجنيه المصري واتساع حجم سوقي البلدين.