تمر الذكري الخامسة والعشرون من الوحدة الألمانية ولا نستطيع أن ننسي هذا المشهد عند بوابة براندنبورج عندما نقلت وسائل الإعلام مشهد الآلاف من أبناء الشعب الألماني شرقه وغربه يحتضنون بعضهم البعض والفرحة تضحكهم وتبكيهم في ذات الوقت ابتهاجاً بسقوط حائط برلين. يومها رأي العالم مدي القوة التي يمكن أن تنطلق من إرادة الجماهير حين تحركها شجاعة الإنسان ؟ وكيف أن حنينه وشوقه إلي الحرية قادر علي تحقيق ما يدخل في نطاق المستحيل. وها نحن مدعوون بعد مرور 25 عاماً من الوحدة الألمانية في تأمل الماضي واستقراء المستقبل دون أن نقع أسري لجمود الواقع أو رتابة الأحداث.فمن عجب أن نري أن وثيقة الوحدة الألمانية كانت هي ذاتها شهادة ميلاد للوحدة الأوروبية وأن إحداهما أدت بلا منازع للوصول للأخري.. أما ما هو أعجب من ذلك فهو أن شهادة ميلاد الاتحاد الأوروبي كانت ذاتها شهادة وفاة للاتحاد السوفيتي،وهو الأمر الذي فتح الباب علي مصراعيه للتوسع في الوحدة الأوروبية لتضم في وضعها الحالي 28 دولة أوروبية تمتد من غرب أوروبا إلي شرقها والعدد آخذ في الزيادة دون تفرقة أو انحياز للغرب دون الشرق وهو أمر له بعده الملموس في استقرار السلام العالمي وتعميقه وإزالة آثار الحرب العالمية الثانية سواء الساخن منها أو البارد،وبذلك تطوي صفحة هامة بعد الستين سنة من انفصال المشرق الأوروبي عن مغربه وما حواه ذلك من ترقب وتربص كاد يصل في بعض مراحله للمواجهات العسكرية، وبذا أصبح الاقتصاد والتنمية هما العنصر الحاكم للعقلية الأوروبية متربعاً علي عرش الأولوية الأولي دون منازع. أما جميلة الجميلات برلين فها هي تستعيد ملامحها أما المتأمل في تاريخ حركات الاتحاد بين الشعوب والدول وعكس ذلك من الانفصال فسيتعجب من أن تاريخ الاتحاد بين الدول وانفصال بعضها عن ذاتها ما كان له أن يتحقق علي مدي التاريخ إلا من خلال حروب أو انقلابات دموية يذهب ضحيتها الآلاف دون ذنب أو جريرة إلا اتهام البعض للبعض الآخر بالانحياز والتبعية للعهد البائد أو الحكم السابق إلا أن هذه الوحدة الألمانية خلافاً لكل ذلك تمت بأدوات سلمية وقوي إقناع ناعمة علي المستوي الشعبي والذي اكتسحت إرادته السياسة الرسمية للدولة الشرقية من ألمانيا لتنتصر بذلك رغبة الشعوب دون أن تراق قطرة دم واحدة. أما المتأمل في الشأن الأوروبي،فله أن يتعجب من اختلاف المشهد الأوروبي اليوم عن مشهده قبل وإبان الحرب العالمية الثانية رغم أن الهدف النهائي في الحالتين كان واحداً ألا وهو الوحدة الأوروبية الهادفة إلي إنشاء كيان اقتصادي قادر علي الوقوف كقوة عالمية ثالثة بين الشرق والغرب تتساوي معه في القوة والنفوذ وأيضاً المكاسب الدولية.فبينما كان الهدف الاستراتيجي الألماني تحت الحكم النازي من توحيد أوروبا تحت الفكر الألماني النازي إلا أن وسائله كانت من خلال الحرب والقهر والاحتلال ليتلوها في مرحلة لاحقة التطبيع وفرض النظام النازي كبديل ثالث للرأسمالية والشيوعية العالمية. أما مشهدنا اليوم بعد انقضاء ستين عاماً من هذه الأحداث،فإنه تحقيق لوحدة مستقرة الطوية تضم 28 دولة متفاوتة في قوتها الاقتصادية،إلا أنها تشترك جميعاً في الرغبة في المشاركة في إنشاء أوروبا القوية القادرة علي التواجد كقوة اقتصادية ثالثة علي أرض الواقع في عالم تسوده الأنواء الاقتصادية والأخطار المحدقة من كل جانب. أما جميلة الجميلات برلين فها هي تستعيد ملامحها وتستكمل مرافقها لتفرض نفسها بقوة الواقع عاصمة لأوروبا الموحدة علي المدي المتوسط أو البعيد،فلها اليوم أكبر وأجمل محطة سكة حديد لا يضاهيها في تفوق عماراتها وحداثة مرافقها أي محطة سكة حديد في العالم، وعما قريب يكتمل مطار برلين ليصبح المطار الأكبر في أوروبا، كما أن التوسع المستمر والتحديث المتكامل الرابط بين شرق وغرب برلين آخذ في الاستكمال لتكتمل الصورة عما قريب بمقياس العشر سنوات القادمة لتتبوأ برلين مكانتها المنشودة. وللحديث بقية تمر الذكري الخامسة والعشرون من الوحدة الألمانية ولا نستطيع أن ننسي هذا المشهد عند بوابة براندنبورج عندما نقلت وسائل الإعلام مشهد الآلاف من أبناء الشعب الألماني شرقه وغربه يحتضنون بعضهم البعض والفرحة تضحكهم وتبكيهم في ذات الوقت ابتهاجاً بسقوط حائط برلين. يومها رأي العالم مدي القوة التي يمكن أن تنطلق من إرادة الجماهير حين تحركها شجاعة الإنسان ؟ وكيف أن حنينه وشوقه إلي الحرية قادر علي تحقيق ما يدخل في نطاق المستحيل. وها نحن مدعوون بعد مرور 25 عاماً من الوحدة الألمانية في تأمل الماضي واستقراء المستقبل دون أن نقع أسري لجمود الواقع أو رتابة الأحداث.فمن عجب أن نري أن وثيقة الوحدة الألمانية كانت هي ذاتها شهادة ميلاد للوحدة الأوروبية وأن إحداهما أدت بلا منازع للوصول للأخري.. أما ما هو أعجب من ذلك فهو أن شهادة ميلاد الاتحاد الأوروبي كانت ذاتها شهادة وفاة للاتحاد السوفيتي،وهو الأمر الذي فتح الباب علي مصراعيه للتوسع في الوحدة الأوروبية لتضم في وضعها الحالي 28 دولة أوروبية تمتد من غرب أوروبا إلي شرقها والعدد آخذ في الزيادة دون تفرقة أو انحياز للغرب دون الشرق وهو أمر له بعده الملموس في استقرار السلام العالمي وتعميقه وإزالة آثار الحرب العالمية الثانية سواء الساخن منها أو البارد،وبذلك تطوي صفحة هامة بعد الستين سنة من انفصال المشرق الأوروبي عن مغربه وما حواه ذلك من ترقب وتربص كاد يصل في بعض مراحله للمواجهات العسكرية، وبذا أصبح الاقتصاد والتنمية هما العنصر الحاكم للعقلية الأوروبية متربعاً علي عرش الأولوية الأولي دون منازع. أما جميلة الجميلات برلين فها هي تستعيد ملامحها أما المتأمل في تاريخ حركات الاتحاد بين الشعوب والدول وعكس ذلك من الانفصال فسيتعجب من أن تاريخ الاتحاد بين الدول وانفصال بعضها عن ذاتها ما كان له أن يتحقق علي مدي التاريخ إلا من خلال حروب أو انقلابات دموية يذهب ضحيتها الآلاف دون ذنب أو جريرة إلا اتهام البعض للبعض الآخر بالانحياز والتبعية للعهد البائد أو الحكم السابق إلا أن هذه الوحدة الألمانية خلافاً لكل ذلك تمت بأدوات سلمية وقوي إقناع ناعمة علي المستوي الشعبي والذي اكتسحت إرادته السياسة الرسمية للدولة الشرقية من ألمانيا لتنتصر بذلك رغبة الشعوب دون أن تراق قطرة دم واحدة. أما المتأمل في الشأن الأوروبي،فله أن يتعجب من اختلاف المشهد الأوروبي اليوم عن مشهده قبل وإبان الحرب العالمية الثانية رغم أن الهدف النهائي في الحالتين كان واحداً ألا وهو الوحدة الأوروبية الهادفة إلي إنشاء كيان اقتصادي قادر علي الوقوف كقوة عالمية ثالثة بين الشرق والغرب تتساوي معه في القوة والنفوذ وأيضاً المكاسب الدولية.فبينما كان الهدف الاستراتيجي الألماني تحت الحكم النازي من توحيد أوروبا تحت الفكر الألماني النازي إلا أن وسائله كانت من خلال الحرب والقهر والاحتلال ليتلوها في مرحلة لاحقة التطبيع وفرض النظام النازي كبديل ثالث للرأسمالية والشيوعية العالمية. أما مشهدنا اليوم بعد انقضاء ستين عاماً من هذه الأحداث،فإنه تحقيق لوحدة مستقرة الطوية تضم 28 دولة متفاوتة في قوتها الاقتصادية،إلا أنها تشترك جميعاً في الرغبة في المشاركة في إنشاء أوروبا القوية القادرة علي التواجد كقوة اقتصادية ثالثة علي أرض الواقع في عالم تسوده الأنواء الاقتصادية والأخطار المحدقة من كل جانب. أما جميلة الجميلات برلين فها هي تستعيد ملامحها وتستكمل مرافقها لتفرض نفسها بقوة الواقع عاصمة لأوروبا الموحدة علي المدي المتوسط أو البعيد،فلها اليوم أكبر وأجمل محطة سكة حديد لا يضاهيها في تفوق عماراتها وحداثة مرافقها أي محطة سكة حديد في العالم، وعما قريب يكتمل مطار برلين ليصبح المطار الأكبر في أوروبا، كما أن التوسع المستمر والتحديث المتكامل الرابط بين شرق وغرب برلين آخذ في الاستكمال لتكتمل الصورة عما قريب بمقياس العشر سنوات القادمة لتتبوأ برلين مكانتها المنشودة. وللحديث بقية