مسيرة الاحداث المتسارعة وتطوراتها في العراق الذي دمره الاحتلال الامريكي المتآمر تعطي مؤشرا بإمكانية ان تكون هناك انفراجة توقف ما يتعرض له هذا البلد العربي من تدهور خطير. ان مايدفعني الي هذا الاعتقاد استسلام نور المالكي رئيس الوزراء السابق الذي تحول الي مثال حي للاستبداد والديكتاتورية مثلما كان صدام حسين. ان الفرق الوحيد بين هذا المالكي وصدام هو ان من حسنات الاخير انه ظل محافظا علي وحدة العراق وسلامة اراضيه طوال فترة حكمه. الخلاص من نوري المالكي لم يكن سهلا بأي حال من الاحوال . ان الفضل في تحقيق هذا الانجاز يعود الي تجاوز تنظيم داعش الارهابي كل حدود الدور الذي تم تكليفه به من جانب من صنعوه وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدةالامريكية والرعاية التركية العميلة. لاجدال ان الجرائم التي ارتكبها هذا التنظيم في اطار عملية اجتياحه لشمال العراق بعد ان تمكن من السيطرة علي اجزاء من سوريا جعل كل الاطراف التي كانت تقف الي جانبه تري فيه خطرا علي المخططات المرسومة. ان فشل المالكي في مواجهة هذا الخطر الذي استفحل وتمثل في تهجير وتشريد مئات الالاف من المسيحيين بشكل خاص وبعض الاطياف العراقية الأخري.. كان وراء تخلي الحليف الامريكي والراعي عنه. وعلي ضوء توجهات ايران بالعمل علي عدم اثارة مشاكل مع الولاياتالمتحدة التي حاصرتها بالعقوبات وتتفاوض معها حاليا لحل ازمة نشاطها النووي فإنها سعت الي مشاركة الموقف الأمريكي في الخلاص من المالكي. هذا التوافق الثنائي الامريكي/الايراني كان عنصر ضغط علي السيستاني المرجع الشيعي العراقي الذي مارس نفوذه في عملية دعم احلال الدكتور حيدر العبادي بدلا من المالكي في رئاسةالوزارة. فقدان المالكي لدعم ومساندة السيستاني كان وراء قراره باعلان تأييده لهذا التغيير الذي شهده العراق خلال الايام القليلة الماضية. انني اعتقد ان وراء موقف ادارة اوباما الجمهورية تلك الحملة التي قادها الحزب الديمقراطي المنافس الذي يرفض ما اقدم عليه تنظيم داعش ضد الاقلية المسيحية في العراق اضافة الي ما اصبح يمثله من خطر علي اقليم كردستان الذي ينظر اليه كحليف امريكي. من ناحية اخري أرجو أن تكون الولاياتالمتحدة التي تآمرت علي تدمير العراق وليس الخلاص من صدام حسين جادة في التصدي لتنظيم داعش. من المؤكد ان وجود رئيس وزراء عراقي جديد يحظي بالتفاف ورضاء الشعب العراقي بكل أطيافه سوف يكون خطوة ايجابية للقضاء علي خطر تنظيم داعش الارهابي . هنا لابد أن أقول أن الضمان الوحيد لتحقيق هذا الهدف مرهون بنجاح العبادي في تخليص الساحة العراقية من النزعة الطائفية والعمل علي استعادة الوحدة واللحمة للشعب العراقي. مسيرة الاحداث المتسارعة وتطوراتها في العراق الذي دمره الاحتلال الامريكي المتآمر تعطي مؤشرا بإمكانية ان تكون هناك انفراجة توقف ما يتعرض له هذا البلد العربي من تدهور خطير. ان مايدفعني الي هذا الاعتقاد استسلام نور المالكي رئيس الوزراء السابق الذي تحول الي مثال حي للاستبداد والديكتاتورية مثلما كان صدام حسين. ان الفرق الوحيد بين هذا المالكي وصدام هو ان من حسنات الاخير انه ظل محافظا علي وحدة العراق وسلامة اراضيه طوال فترة حكمه. الخلاص من نوري المالكي لم يكن سهلا بأي حال من الاحوال . ان الفضل في تحقيق هذا الانجاز يعود الي تجاوز تنظيم داعش الارهابي كل حدود الدور الذي تم تكليفه به من جانب من صنعوه وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدةالامريكية والرعاية التركية العميلة. لاجدال ان الجرائم التي ارتكبها هذا التنظيم في اطار عملية اجتياحه لشمال العراق بعد ان تمكن من السيطرة علي اجزاء من سوريا جعل كل الاطراف التي كانت تقف الي جانبه تري فيه خطرا علي المخططات المرسومة. ان فشل المالكي في مواجهة هذا الخطر الذي استفحل وتمثل في تهجير وتشريد مئات الالاف من المسيحيين بشكل خاص وبعض الاطياف العراقية الأخري.. كان وراء تخلي الحليف الامريكي والراعي عنه. وعلي ضوء توجهات ايران بالعمل علي عدم اثارة مشاكل مع الولاياتالمتحدة التي حاصرتها بالعقوبات وتتفاوض معها حاليا لحل ازمة نشاطها النووي فإنها سعت الي مشاركة الموقف الأمريكي في الخلاص من المالكي. هذا التوافق الثنائي الامريكي/الايراني كان عنصر ضغط علي السيستاني المرجع الشيعي العراقي الذي مارس نفوذه في عملية دعم احلال الدكتور حيدر العبادي بدلا من المالكي في رئاسةالوزارة. فقدان المالكي لدعم ومساندة السيستاني كان وراء قراره باعلان تأييده لهذا التغيير الذي شهده العراق خلال الايام القليلة الماضية. انني اعتقد ان وراء موقف ادارة اوباما الجمهورية تلك الحملة التي قادها الحزب الديمقراطي المنافس الذي يرفض ما اقدم عليه تنظيم داعش ضد الاقلية المسيحية في العراق اضافة الي ما اصبح يمثله من خطر علي اقليم كردستان الذي ينظر اليه كحليف امريكي. من ناحية اخري أرجو أن تكون الولاياتالمتحدة التي تآمرت علي تدمير العراق وليس الخلاص من صدام حسين جادة في التصدي لتنظيم داعش. من المؤكد ان وجود رئيس وزراء عراقي جديد يحظي بالتفاف ورضاء الشعب العراقي بكل أطيافه سوف يكون خطوة ايجابية للقضاء علي خطر تنظيم داعش الارهابي . هنا لابد أن أقول أن الضمان الوحيد لتحقيق هذا الهدف مرهون بنجاح العبادي في تخليص الساحة العراقية من النزعة الطائفية والعمل علي استعادة الوحدة واللحمة للشعب العراقي.