الكثير يعاني من انفعالات ابنائه واندفاعهم وجميعنا لانعرف السبيل في تغير هذه السلوكيات ولذلك وجب علينا اللجؤ للمختصيين ، وذلك ما شرحه وفصله وطرح حله دكتور" محمد علي" في كتابه " "الخصائص النفسية والبيئية للطفل الاندفاعي" . يقع كتاب " الخصائص النفسية والبيئية للطفل الاندفاعي " 349صفحة مقسمة علي سبعة فصول حيث تناول الفصل الأول مفهوم الاندفاعية – التروى وارتباطهم بالعلوم الأخرى وتناول الاندفاعية والطب النفسى ، الاندفاعية وعلم نفس الشخصية ، الاندفاعية وعلم النفس المعرفى . الفصل الثانى تناول الكاتب تعريف التشخيص وأهدافه ومراحله ، ومفهوم تعديل السلوك وخطواته والمزايا المركزية لتعديل السلوك ووصفه ومكوناته ، وأشار الكاتب الى أهم الأسس البيولوجية والنفسية للسلوك ، واشار الى ان الاندفاعية من أهم مؤشرات صعوبات التعلم النمائية ، ومفهوم تعديل البيئة الأسريةوخطوات التعديل . وتناول فى الفصل الثالث مفهوم العلاج المعرفى السلوكى وأهم أستخدماته وأهدافه ، وفى الفصل الرابع مجموعة من الأجراءات والأدوات التى أستخدمها الباحث لخفض مستوى الاندفاعية وما قام به من إعداد لبرنامج لتعديل السلوك لخفض مستوى الاندفاعية ، ومجموعة من الجلسات الخاصة بأمهات العينة المستهدفة ، ثم فى الفصل التالى تناول الباحث أهم ما توصل اليه من نتائج وتفسيرات ثم أقترح الباحث أهم التوصيات التى تفيد كل أب وأم وتفيد كل المسئولين على العملية التعليمية فى نشأة وتربية أولادنا بالمجتمع ككل وأخيرا شرح الباحث مجموعة مجموعة من أهم المقومات العلاجية للاندفاعية كما تناول المؤلف فى أحدث إصداراته . وقد تناول الكتاب مفهوم الاندفاعية على إنها أحد الأساليب المعرفية التي تؤثر في عملية التعلم، فالتعلم الناجح يتطلب العديد من العمليات العقلية كانتباه والإدراك والتذكر والتفكير.. والأطفال المندفعين يكون لديهم عجز في تلك العمليات مما يسبب لهم مشكلات تعليمية واجتماعية طويلة الأمد، حيث أن الأطفال المندفعين يفشلون كثيرا في اختبارات التعرف على الكلمات والتحصيل في الرياضيات، إضافة إلى ضعف القدرة على التفكير الاستقرائي . وعلى الرغم من قلة البحوث التي تناولت أسلوب الاندفاع - فقد ظهرت أهميته عن طريق مواجهة المفحوص بمشكلات ذات عدة اختيارات بحيث تجعله في حالة شك من صحة أي منهأ وفي هذا النوع من المشكلات يستجيب بعض المفحوصين بسرعة من أول إجابة تطرأ على ذهنهم والتي تكون خطأ ( في معظم الأحيان ) ويوصف هؤلاء الأفراد بأنهم مندفعون، ويعتقد هؤلاء الأفراد أن التفكير الذكي يتساوى مع سرعة الاستجابة، في حين أن الأفراد الآخرين الذين يتأملون قبل الاستجابة ويأخذون بعين الاعتبار كل الاختيارات التي أمامهم ومن ثم يستجيبون بأقل عدد من الأخطاء ويوصف هؤلاء الأفراد بأنهم متروون.