دعا المتحدث باسم حزب النور نادر بكار، التيار الإسلامي إلى ثبات الأعصاب وإنقاذ ما تبقى والمشاركة بصبر في تصحيح المسار، وتفويت الفرصة على من يريد استدراج التيار بأكمله إلى ما وصفه ب"النزالٍ غير المتكافئ وغير المُبرر". وقال بكار في مقال له الجمعة، 23أغسطس، بجريدة "الشروق" المصرية ربما يراهن البعض على أن يُسجل نزاع ٌخاسرٌ كهذا في أدبيات الإخوان ملحمة كبرى ومحنة جديدة، أو قد يفطن الراشدون إلى خطورة طمس دروس ٍمريرة لابد أن يتجنب تكرارها أجيال ٌفي علم الغيب، لكن المؤكد على أي حال أن استمرار نزاع ٍكهذا سيعيق فعليا التقدم على المسار السياسي فضلًا عن المسارين الدعوى والاجتماعي ربما لعشرات السنين". وأوضح أيضا أن آخر الرهانات الخاسرة أن يأمل أحدهم في انقلاب موازين القوى الداخلية المحسومة في مصر رأسًا على عقب، بضغطٍ غربي أو شرقي، وعلى قدر ما يحتويه هذا التصور من كارثية سيناريو تهاوى المؤسسة العسكرية المصرية وما يمثله ذلك من شرٍ مستطير على منطقتنا بأسرها؛ إلا أنه ينطوي أيضا على سطحية تفكيرٍ وانعزالٍ عن الواقع الدولى بشكلٍ يثير الدهشة والشفقة. وأكد بكار أنه لا يريد تعميق جراح لازال الدم يتدفق منها، متمنياً أن يتوقف النزيف و تُضمد تلك الجراح بأسرع وقت ٍممكن إنقاذا للجسد نفسه من موتٍ ليس بالضرورة أن يكون محققا. وتابع قائلاً :"آمل أن يأتي وقتٌ بعد ذلك ٌلمراجعات ٍداخلية حتمية تُعيد النظر بشكل ٍجذري في تصورات العيش المشترك والفوارق بين مقامي الدعوة والدولة وطبيعة العلاقة مع المخالف في الرأي وغيرها". واختتم بكار مقاله موجهًا كلامه للتيار الإسلامي:"إخواني الذين راهن بدمائهم ثلة ٌممن لا فقه عندهم ولا عقل، لازال في أعناقنا حقوق الوفاء لهم ولأحلامٍ مشروعة عاشوا لها بصدق وبددتها قيادات عنيدة الطباع قاسية القلوب حرشت بينهم وبين شعبهم ووغرت صدور العالمين عليهم".