أعلنت منظمة إسرائيلية غير حكومية لمناهضة الاستيطان أن إسرائيل ستبني نحو ألف وحدة سكنية استيطانية في القدسالشرقية في مشروع أكدت الحكومة الإسرائيلية انه ليس جديدا. و قد اثار هذا الخبر غضب الفلسطينيين مجددا و اعتبروا من شأنه عرقلة جهود السلام الأمريكية. وذكر مصدر مسئول،الأربعاء 30 مايو ،انه تم توقيع عقود لبناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة "راموت" و797 وحدة أخري في مستوطنة "جيلو" بالقرب من مدينة بيت لحم الفلسطينية بالضفة الغربية. وتقع هاتان المستوطنتان في القدسالشرقية حيث الغالبية من العرب في المدينة المقدسة التي احتلتها إسرائيل وضمتها منذ يونيو 1967. ولا يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم ويعتبره غير قانوني على غرار ما يعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتأتي هذه الخطوة بعيد زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية بهدف إحياء مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وذكر كبير المفاوضين الفلسطينيين "صائب عريقات" أن قرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة بتصعيد البناء الاستيطاني وأخرها بناء ألف وحدة في القدسالشرقية هو قرار إسرائيلي رسمي وفعلي بتدمير جهود الوزير كيري". ويشكل الاستيطان إحدى أهم نقاط الخلاف في مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمتوقفة منذ سبتمبر 2010. ويطالب الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات ضرورة وقف الاستيطان واعتراف إسرائيل بحدود ما قبل حرب 1967 في الوقت الذي يرفض فيه "نتانياهو" هذه المطالب ويريد مفاوضات "بدون شروط مسبقة".