نفى المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير إيهاب فهمي، صحة ما تردد عن توسط الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، بين الإدارة المصرية والمعارضة. وأكد السفير إيهاب فهمي انه ليست هناك أي خصومة بين القوى الوطنية ومؤسسة الرئاسة، وأن مصر لا تحتاج إلى وسطاء من الخارج لحل مشكلاتها الداخلية، مضيفا أن العلاقة بين مؤسسة الرئاسة وبين الاتحاد الأوروبي يحكمها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأضاف فهمي -خلال مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية- أن الاتحاد الأوروبي يدعم التحول الديمقراطي لتمكين مصر من مواجهة التحديات الاقتصادية التي تقترن بالمرحلة الانتقالية، مشددا على أن مصر لا تحتاج أحداً أن يملي عليها ما يجب فعله . وأوضح إيهاب فهمي، احترام الرئاسة لكافة أفراد المؤسسة العسكرية، مضيفاً أن لهم كل التقدير والاحترام وذلك لدورهم الوطني الذي يقومون به في أوقات الحرب والسلم، نافياً وجود أي خلافات بين مؤسسة الرئاسة ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي. وحول مشكلة النائب العام، أكد السفير إيهاب فهمي، أن الرئاسة لا تعلق على أحكام القضاء، وأن النائب العام يعمل بشكل مستقل عن المؤسسة الرئاسة، مضيفاً أن الحكم الذي أصدره القضاء بشأن عودة النائب العام السابق مازال تحت الدراسة، وأن أي خطوة ستتخذها الرئاسة في هذا الشأن ستكون وفقا لأحكام الدستور والقانون، وأي حكماً قضائياً نهائياً سيصدر سيكون ملزماً للجميع. وحول ما تردد حول قرار وقف السياحة الإيرانية، قال فهمي أن مصر تتعامل مع السياحة الإيرانية بنفس المعايير المطبقة مع السياحة الأجنبية، مؤكدا أن زيارة السائحين الإيرانيين، لن تمس العقيدة المصرية في شيء، حيث أن مصر دولة سنية وستظل كذلك حامية ومدافعة عن الوسطية السنية، مشيراً إلى أن وزير السياحة قد أوضح هذا الأمر في وقتاً سابق. وأوضح المتحدث الرسمي للرئاسة، أن مصر تحرص في علاقاتها الخارجية على الانفتاح مع كافة الدول، وأن علاقتها مع أي دولة لا تعني أنها ضد دولة أخرى. ورداً على سؤال حول زيارة المسئولين الأمريكان لمنطقة الشرق الأوسط وإسرائيل لتحريك الملف الفلسطيني دون زيارة مصر، أكد السفير إيهاب فهمي، أن مصر دولة محورية في المنطقة وشاركت بدور كبير وتاريخي لدفع مسيرة التسوية السلمية وحل القضية الفلسطينية ومن المستحيل أن تتم أي تسوية في هذا الشأن بدون مصر، مشيرا إلى أن هناك اتصالات مستمرة بين مصر وأمريكا حول هذا الملف.