ذكرت شهود عيان أن مجموعة من قوات مكافحة الشغب تمركزت في جوار مبنى مجلس الوزراء حيث يعتصم المئات من الجرحى للمطالبة بسرعة علاجهم. وقام الجنود بالاعتداء على النائب أحمد سيف حاشد بالضرب ما دفع الجرحى إلى الاشتباك مع قوات مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات. ونقلت صحيفة "الجمهورية" اليمنية الرسمية في عددها الصادر الأربعاء 13 فبراير عن الشهود قولهم "إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة البرلماني بعد تعرضه لضربة قوية على رأسه وإصابة 14 شخصا من الجرحى المعتصمين أمام مبنى مجلس الوزراء". وقال مصدر طبي بالمستشفى الجمهوري بصنعاء الذي يرقد فيه النائب حاشد لصحيفة "الجمهورية" "إن ذلك يأتي بعد يوم واحد من دعوة منظمة العفو الدولية إلى الجيش اليمني بعدم الاعتداء على الجرحى، كما يأتي بعد يوم من قرار اللجنة الوزارية المكلفة بعلاج الجرحى تسفير 20 مصابا من مصابي الثورة إلى عدد من الدول الأجنبية". يذكر أن أعداد المعتصمين أمام مبنى مجلس الوزراء كان قد شهد تزايدا كبيرا بعد حادثة الاعتداء على الجرحى، في الوقت الذي تقوم قوات الأمن بمنع الصحفيين من التصوير. وقد وجه وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادثة التي وقعت أمس أمام مبنى رئاسة مجلس الوزراء، وتضمن التوجيه تشكيل اللجنة برئاسة وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام اللواء عبدالرحمن حنش، وعند استكمال الإجراءات ستتم إحالة نتائج التحقيقات إلى النيابة العامة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات جاءت بناء على توجيهات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بالتحقيق في الحادثة.